باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
سلطان إبراهيم
يَا
رَوْعَةَ الْإِحْسَاسِ يَغْمُرُ خَاطِرِي ** فتهيمُ فِي أُفُقِ الْجَلَالِ
مَشَاعِرِي
ونسيمُ
ذِكْرَى الصَّالِحِينَ تَشُدُّنِي ** لِيَطُوفَ وِجْدَانِي بِرُوضٍ زَاهِر
وتحلُّ
بِالوَاحِ الظَّلِيلِ جَوَانِحِي ** وأنيخُ رَحْلِي فِي اشْتِدَادِ الْهَاجِرِ
وَمَع
الْحنَيْنِ أَطُوفُ أقْرَأُ صَفْحَةً ** سُطِرتْ مِنْ النُّورِ الْأَلِيقِ الْبَاهِرِ
أَدْنو
مِنَ الْحُجُرَاتِ . . تَسْأَلُ مُهْجَتِي ** عَنْ سِرِّ إشْرَاقٍ بِمِلْءِ خواطري
الْفَجْرُ
يُسْفِرُ قُرْبَ حُجْرَةِ "عائشٍ " ** هَلْ مِثْلُ أمِّ الْمُؤْمِنِين
لِنَاظِرِ ؟
مِن
فَيْضِ سِيرَتِهَا الروَاءُ لظامئٍ ** وَالزَّادُ إنْ طَالَ الطَّرِيقُ بِسَائِرِ
مَا
مرَّ بِي مِنْ مَوْقِفٍ إلَّا انْتَشَتْ ** رُوحِي بأشذاءِ الأَريجِ الْعَاطِرِ
الْحَرْفُ
يَسْمُو وَالْمَعَانِي تزدهي ** أَنْ رُمتُ وصفًا لِلْوَفَاءِ النَّادِرِ
فحبيبةُ
الْمُخْتَارِ بِنْتُ صَدِيقِهِ ** مَن عَاشَ فِي الدُّنْيَا أَعَزّ مُناصِرِ
مَا
مِثْلُهُ أحَدٌ سَمَا إيمَانُهُ ** مِن بَيْن أَتْبَاعِ النَّبِيِّ الطَّاهِرِ
هُوَ
أَوَّلُ السَّاعِينَ فِي دَرْبِ الْهُدَى ** وَرَفِيقُ هِجْرَتِهِ وَخَيْرُ
مُؤَازِرِ
اللَّه
زَوَّجَ بِنْتَهُ لِرَسُولِهِ ** وَحْيًا وإكرامًا لِذَاك الصَّابِرِ
جبريلُ"
أَنْبَأ وَالنَّبِيُّ مُصَدِّقٌ ** هِيَ زَوْجَةُ الدَّارَيْنِ فَخْرُ
عَشَائِرِ"
هِي
" عَائِشُ " الْخَيْرَاتِ أحْرِزَتِ المُنَى ** بِزَوَاجِ أَحْمَدَ يَا
لِسَعْدِ بَشائِرِ
فَنَبِيلَةُ
الْأَخْلَاقِ حُبُّ فُؤَادُهِ ** مَنْ مِثْلُها فازتْ بِحَظٍ وَافِرِ؟
بِكْرٌ
حَصَانٌ لَم تُزَّوجْ غَيْرُهُ ** كَمْ للرَّضِيةِ مِنْ جَلِيلِ مَآثِرِ
اللَّهُ
فِي التَّنْزِيلِ بَرَّأَ ساحَهَا ** فَهِي الطَّهُورُ برغم إفْكِ الْفَاجِرِ
صِدِّيقةٌ
تَرْضَى وتصبرُ حِسْبَة** لِلَّهِ لَمْ تَجْزَعْ لِهَوْلِ دَوائِرِ
وَحَفِيظَةُ
الْأَسْرَارِ لَمْ تَخْتَرْ سِوَى ** مَا اخْتَارَهُ الْمَوْلَى بِقَلْبٍ شَاكِرِ
وتظلُّ
تصطحبُ النَّبِيَّ بِغَزْوِهِ ** وَتَقِيهِ
وَقْتَ الرَّوْعِ طَعَنَةَ غَادِرِ
كَمْ
فِي الْمُشَاهَدِ قَدْ سَقَتْ أَصْحَابَهُ ** وغدتْ تُدَاوِي كُلَّ جُرحٍ غَائرِ
هِي
" عائشُ" الْإِحْسَانِ تِلْك فيوضُها **تروي الْفَيَافِي كَالسَّحَابِ
المَاطِرِ
كَمْ
عَطَّرَتْ مِن درهمٍ تَسْخُو بِه ** لِلَّه جَادَت مِثْل بحرٍ زَاخِرِ
رَوَّتْ
غِرَاسَ الْخَيْرِ . . أَيْنَع وازْدَهَى ** وازْدَانَ مُخْضَلًا بِقَلْبٍ نَاضِرِ
وبِفِقْهِهَا
شَهِدَ النَّبِيُّ المُصْطَفَى** نَعْمَ الدَّلِيلُ الْمُصْطَفَى للحَائِرِ
حَفِظَتْ
أَحَادِيثَ النَّبِيِّ وبيَّنَتْ ** لِلنَّاسِ سِيرَتَهُ بِبَيْتٍ عَامِرِ
فَهِي
التَّقيةُ والنَّقِيَةُ سِيرةً ** وَأَمِينِهٌ فِي سرِّهَا وَالظَّاهِرِ
هِي
لِلشَّرِيعَةِ مِنْ مَصَابِيحِ الْهُدَى ** وَلَكَمْ أَضَاءَتْ مِن قُرىً وحواضِرِ
وبِحِجْرِهَا
رَحْلَ النّبِيُّ مُوَدِّعًا **هذي الْحَيَاةَ لوعدِ ربٍّ قَادِرِ
نالَتْ
رِضَاءَ حبيبِهَا يَا سعدَهَا ** فِي حُسْنِ طَاعَتِهَا وَلَطُفِ تعاشرِ
يَا
وَيْحَ مَنْ جَحَدَ الشَّرِيفَةَ فَضْلَهَا ** مَا نَالَهَا بِالسُّوءِ غَيْرُ
الْخَاسِرِ
مِنْ
بَعْدِ أَنْ شَهِدَ الْآلَهُ بِطُهْرِهَا ** هَل يَجْحَدُ التَّنْزِيلَ غَيْرُ
الْكَافِرِ ؟
مِن
نَبَعِ خَيْرِ الْخَلْقِ عَاشَتْ تَسْتَقِي ** وَحَيَاتُهَا تَبْقَى حِداءَ مُسَافِرِ
مَا
مِنْ سيبلٍ كَي أُوَصِّفَ فَضْلَهَا ** لَوْ صَارَ تبيانِي كَسَيْلٍ هادِرِ
لَوْ
كَانَ لِي حَرْفٌ مِنْ الْأَنْوَارِ مَا ** وفَّى وَلَو مُلِأَت صَحّافُ
الشَّاعِرِ