عصام خليفة: نسرين عناني عندها حسّ موسيقي وقدرة على صياغة القصيدة

  • أحمد عبد الله
  • الأحد 27 ديسمبر 2020, 09:38 صباحا
  • 825

إعداد - عزة عز الدين


قال الدكتور عصام خليفة، الشاعر والناقد المعروف، إن نسرين عناني تمتلك الحس الموسيقي والأدوات، وهذا يدعّمها كمشروع إبداعي مبشّر، فنادرا ما نجد من يمتلك أدواته من لغة أو عروض.

وأضاف خليفة في تعليق له على قصيدة للشاعرة نسرين عناني، أما عن الإبداع أو تقديم ماهو جديد فهي تحتاج لإثراء مفردات الإبداع، إما بقراءة العديد من النصوص أو بدوام البحث عن أفكار جديدة حتي لا تقع في فخ تقليدية المعني وتكرار الصورة.


وتابع، لكن في المجمل هي تمتلك القدرة علي صياغة القصيدة و المعني، فقط تحتاج الي قفزة جريئة و خطوة متمردة لتنتقل من المألوف اللي اللامحدود.

وإلى نص القصيدة:

وقرأتُ في يومٍ من الأيامِ عن قصةٍ ..تبدو من الأحلام

قد كان في زمن البراءة والرضا زمنٌ....يدق بحالم الأنغام

وتفيض في دنيا المشاعر رقةٌ تحكي النسائم روحها البسام

وهناك ..كان يحيا في الدجى قلبٌ يتيمٌ..يرتجي التحنان

فأتت إليه يمامةٌ في دفئها هام اليتيم وأورقت أفنان

واستقبلته صغيرة في همساتها تلك الفراشة تغزل الألوان

وتعانقت تلك السحائب تنحني تهدي الندى ورقائق النعمان

قطراً يعيد إليها روحها وعبيرها ويرد فيها شوقها الفتان

وتحولت تلك اليمامة فجأة بجمالها لأميرةٍ تختالُ في البستان

وتحول القلبُ اليتيمُ إلى فتىً يعدو كفارس ... يسبق الفرسان

وتزينت هذي الورودُ كأنها في نشوةٍ تزهو على الشطئان

وتعطرت كلُّ المروجٍ.. وفي الربى أخذ الأريجُ يزفُ في الأكوان

وتسامعت تلك الشموسُ وأنجمٌ نجوى السماءِ ...ودعوةٙ الرهبان

وتألق القمرُ المنيرُ ببسمةٍ ضاء الوجودُ بها واسترحمت تيجان

وبكل ربعٍ في الجنانِ تذاكرت هذي الحكايا ...الحورُ.. والندمان

وأفقتُ تربت كفيً رحمةٍ في عطفها كتفي وتقول هيا سنرحل ..قد أتى الركبان

.. فضممتُ كفي والفؤاد على جوىً في دفتي كتباً من الخلجان

وظللت أنظر للأمير الفارس والقلب يرأف بالفتى الحنّان

والدمع يسري من شعور بالأسى ماللحياة تضن بالأحلام

يضيع فيها الحب في لهف النوى ويدوم فيها الوجدُ..والشوقان

شوق المحب وما به من لوعة والشوق من ذكرى لدى الفرقان

وتعود فيها أميرة الأحلام يمامة مكلومة..تبكى من الخذلان

ويعود فيه الفارس المكلوم قلباً هائماً من يتمه ..يبكيه موج البحر والثقلان

وسمعتُ في يوم من الأيام ... قلباً يتيماً في الدجى ...ويمامةً تبكي على الأغصان

تعليقات