راوية حسين تكتب: كورونا ورسالة السماء

  • راوية حسين
  • الأحد 27 ديسمبر 2020, 09:12 صباحا
  • 1422
الكاتبة راوية حسين

الكاتبة راوية حسين

 كورونا ورسالة السماء

،،،،،،

كيف ندرك الحكمة في مصابنا أو كيف نروض مخاوفنا ؟ وماذا علينا أن نفعل في عهد الوباء؟

هكذا أصبحت رائحة الموت تحيط بنا من كل اتجاه ، وقلوبنا تنفطر على أحباب وأصدقاء ،، وتزداد مخاوفنا ويقلقنا الترقب وكدنا نرتاب من بعضنا البعض ،،

فعندما داهمنا هذا الوباء ؛ جاء ومعه خطة عمل يمارسها علينا جميعًا ،

ولكن لكل مِنا رسالته الخاصة به *

فمِنا من تسقط ورقته من شجرة الحياة وانتهى الأمر * ومِنا من يُصاب ويتعافى ليأخذ فرصة ثانية وكأنها الغمسة والإنذار *

وِمنا من يُبتلى بفقد عزيز أو عائِل فتُراهُ أيصبر ؟ أم سيعترض ؟ *

ومِنا من يُبتلى بالخوف والترقب فتُراهُ أيدنو ؟ أم سيُدْبر؟ * ومِنا من هو قلبه مُطمئن بالله فليزداد تدبر

*ومِنا من يختم على قلبه بالران فيظل غافلًا و لن يلتفت (عفانا الله) ****

والحيقيقة أن الكل يستقبل رسالته ما بين طائعٍ يتقرب ويدنو أو ينوء معترضًا، 

وبين عاصٍ يتعظ ويُقلِع فيتَّقي ويُصلح أو يزداد اغترافًا مستزيدًا من وهم المتاع مُصِرا ،،

ولكن ؛ من المؤكد أن هناك نداء من السماء يقول للعالم " أنا الله "   " أنا الموجود"   " أنا الرحمن " 

 " أنا المنتقم" " أنا الغفور "

" أنا العزة لي والملكوت "

" لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري "

،،،،،

وعليه فلتنتبه أيها الظالم ....  إنتبه أيها السارق

إنتبه أيها الخائن ....  إنتبه أيها المتكبر 

إنتبه أيها الحاقد ....إنتبه أيها المفسد

إنتبه أيها الغافل.... 

إنتبه..إنتبه..إنتبه

إنتبه أيها المُلحد ،،،،،،

فليس سوى الله مُنَجي ولستَ لغير الله ذاهب ،،،،،

والآن : أما آن لنا أن نُطهر قلوبنا من الأحقاد والضغائن والمكائد ؟

أما آن لنا أن نرضى بما قسم الله لنا ،،

  أما آن أن نتسامح فيما بيننا وأن نخلص في أعمالنا ونفي في علاقاتنا

             ؟ ؟؟؟؟؟؟

أما آن أن نكشف لأنفسنا أنفسنا فنحاسبها لندركها قبل هلاكها ؟ ،،،،،

الموت لايحتاج الوباء ليأخذنا إنما الوباء جاء لِيُذَكِرنا أن الموت أقرب من طول آمالنا ، وإن سَلِمْنا منه ،،

فالوباء الحقيقي كامن بقلوبنا يأكلها ،،، وربما يكون وباء الكورونا هذا رحمة ببعضنا  ، وقد يكون نقمة لغيرنا ولكن من المؤكد أنه ناقوس إنذار لنا ونحن مازلنا فوق الأرض ومازالت الشمس تشرق من الشرق ،،

فالوباء الحقيقي هو أن تموت التقوى والرحمة من قلوبنا ،،

فالنجاة النجاة لعلنا بالحب نلقى الله .


تعليقات