كاتب في مواجهة ناقد.. عبد الستار سليم يكتب: عزة سالم شاعرة تمتلك موهبة جيدة

  • أحمد عبد الله
  • الثلاثاء 22 ديسمبر 2020, 04:35 صباحا
  • 933
الناقد عبد الستار سليم - والشاعرة عزة سالم

الناقد عبد الستار سليم - والشاعرة عزة سالم

تعليق الناقد عبد الستار سليم على قصيدة "وأسأل نفسي" للشاعرة عزة سالم.


إعداد - عزة عز الدين 


يقول الشاعر عبد الستار سليم: ولما  كنت  لم أقرأ للشاعرة شعرًا  من قبل ، فهاأنذا أتعرف على الشاعرة  لأول مرة، فقد وجدت شاعرة تمتلك موهبة جيدة ، ولديها قدرة طيبة على إقامة بناء موسيقى متماسك ، أى أن هناك موهبة خصبة ، وصاحبة هذه الموهبة، تتسم بشعور رهيف مثل الإلهام المشرق والمجنح الخيال ، مع فنية شاعرية ، وقدرة على الإتيان بكلمات تأثيرية  ، تصور مشاهد خارجية ، تكاد تؤكد مأساة اللحظة ، فلقد استطاعت - بواقعيتها الرمزية - أن تجعلنا نعيش ونعايش مناخ الحالة ، كما استطاعت أن تجعلنا نرى بوضوح أن ما يجرى فى العروق ليس مداد قلمها ، بل دماء تحمل حروف عنوان قصيدتها ، وهو ما يفصح ويكشف - بطلاقة وجلاء - عن حتمية تلاقى الدم والشعر …

تتميز الشاعرة بحسها الإنسانى العالى ، و بأحاسيسها الداخلية ، ومادتها الإبداعية ، ومفرداتها الحياتية ، كل ذلك يتفاعل داخل بوتقتها الفنية ، لينصهر، ويستحيل مدادًا يُكتب به الشعر

استوقفتنى عبارة ( وجفنيك مهدى  وراح العمر ) ، وهل هى "وجفناك" أم "وجفنيك"؟! ، 

كما أن عطف عبارة  "وراح العمر" ، أحسست أنها جاءت للتكملة شطر البيت ..

 لكن هذا لا ينفى أننا أمام شاعرة ، ذات إمكانات فنية من نوع فاخر.



وجاء تعليق الناقد عبد الستار سليم، على هذه القصيدة للشاعرة عزة سالم:

وأسألُ نفسي إلامَ الغياب؟ 

وأنتَ بِليلِ حياتي القمر

ودفءُ القلوبِ ببردِ الشتاءِ 

ونَسمةُ حُبٍّ لقلبٍ صَبر

إلامَ أهاجرُ منكَ إليك؟َ 

وما ذنبُ قلبي بهذا السَّفَر؟ 

تؤوبُ السفائنُ يوما لشطٍّ

فأينكَ يا شاطئي المُنتَظَر؟ 

إليكَ تؤوبُ مرافئ عمري

ومنكَ تهاجرُ كلُّ الفِكَر

بعينيكَ شَطّي ومَرسي دموعي

وجفنيكَ مَهدي وراحُ العُمُر

فأينكَ ترسو رِحالي إليكَ ؟

فقد مزَّقَ اللحنُ مني الوتر

قوافلُ شوقِيَ ضلَّت خُطاها

فيا حادي العيرِ  أينَ المَفَر؟ّ

إلامَ أهاجرُ منكَ إليك؟َ

وما ذنبُ قلبي بهذا السَّفَر؟ 

تؤوبُ السفائنُ يوماً لشطٍّ

ولم أحظَ يوماً لديكَ بِبَرّ

وأهدرتُ دمعاً عزيزَ المآقي

طَهوراً توضَّأ منهُ القمر

دموعي إليكَ تراتيلُ عشقٍ

أبَتها المدامعُ أن تُستَتَر

وشوقي إليكَ تسابيحُ نبضٍ

وغُفرانُ ذنبٍ لقلبٍ كَفَر

بأنَّكَ يوماً لقلبي ستأتي

لتطفئَ يا قاتلي ما استَعَر

إليكَ تؤولُ مرافئُ عمري

وبينَ يديكَ عرفتُ السَفَر

تؤوبُ السفائنُ يوماً لشطٍّ

فأينكَ يا شاطئي المنتظَر؟ 



من ديوان " لستُ كما كل النساء"

تعليقات