ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
راوية حسين
وكأن الصيب لم يلمح في الغيث وجهي
حين أسكبت السماء حنوها على بني البشر
فكل الأراضي ارتوت واخضوضرت
إلاها أرضي عطشى
وفي القيظ بوارها لم يزل
حتى العَبرات أبت لأن تروي وجنتيَّ
عاصية في مقلتيَّ تدَّعي القفر
وتحيرتْ دقات قلبي علامَ تأِن ؟
أَعلى ريعان شباب نُصب له العزاء من القهر
أم على رعونة كبرياء أضاعت من صباه العمر
أوَ كلما أضأتُ في الشتاء ريحانة لذاتي
أطفأها الخريف متصدرًا بالشيب مَراياتي!
قضيتُ العمر أخشى هلاكي بالمعاصي
فعصتْ الآن مهالكي آبية الحياة في ندائاتي
فما عدت أصلح لهذا الشباب العاصي
ولا أنا بالمشيب أجد سبيلا للتصابي