راوية حسين تكتب: رثاء العمر

  • راوية حسين
  • الثلاثاء 15 ديسمبر 2020, 05:38 صباحا
  • 1069
راوية حسين

راوية حسين

وكأن الصيب لم يلمح في الغيث وجهي

حين أسكبت السماء حنوها على بني البشر

فكل الأراضي ارتوت واخضوضرت

إلاها أرضي عطشى

وفي القيظ بوارها لم يزل

حتى العَبرات أبت لأن تروي وجنتيَّ

عاصية في مقلتيَّ تدَّعي القفر

وتحيرتْ دقات قلبي علامَ تأِن ؟

أَعلى ريعان شباب نُصب له العزاء من القهر

أم على رعونة كبرياء أضاعت من صباه العمر

أوَ كلما أضأتُ في الشتاء ريحانة لذاتي

أطفأها الخريف متصدرًا بالشيب مَراياتي!

قضيتُ العمر أخشى هلاكي بالمعاصي

فعصتْ الآن مهالكي آبية الحياة في ندائاتي

فما عدت أصلح لهذا الشباب العاصي

ولا أنا بالمشيب أجد سبيلا للتصابي


تعليقات