باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
المسجد الأقصى
عصابات الكيان الصهيوني تقتحم المسجد الأقصى وتهدم منازل الفلسطينيين
بحي وادي حمص
مدير بيت المقدس لـ"جداريات": العدو المحتل بدأ خطوات فعلية لتهويد القدس بطريقة استفزازية
أثار اقتحام جماعات يهودية متطرفة للمسجد
الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة
مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، استياءً شديدًا لدى الأوساط الفلسطينية الرافضة
لغطرسة الصهاينة المستمرة.
تأتي اقتحامات ساحة المسجد الأقصى تزامناً مع دعوات لجماعات متطرفة في إطار ما يسمى «اتحاد منظمات الهيكل» المزعوم، باستباحة ساحة المسجد بأعداد كبيرة من المستوطنين، بالتزامن مع تنفيذ قرارات هدم منازل حي وادي حمص الفلسطيني.
اقتحامات وصلوات تلمودية
يقول الدكتور جهاد العايش رئيس مركز
بيت المقدس بفلسطين المحتلة، إن الأخبار التي تتوالى عن اقتحامات واجتياحات وصلوات
تلمودية في ساحات الأقصى, واعتقالات واعتداءات على المصلين والمرابطين فيه، وأنفاق
أخيرة تفتح وتحفر من هنا وهناك تلتف أسفل المدينة المقدسة وأساسات المسجد الأقصى وآخرها تدشين افتتاح نفق استيطاني اسفل حي وادي حلوة في
سلوان المقدسية والتي لا تبعد كثيرا عن المسجد الأقصى , أخبار تأتي بطريقة استفزازية،
والمعاول والمطارق التي أثقلت حامليها وتظهر في اقتحامات الصهاينة هي الابرز في المشهد
.
وأضاف العايش لـ"جداريات"، أن الأنفاق الصهيونية الآن، أصبحت تتلوى كالأفعى في باطن أرض المدينة المقدسة ومسجدها، وبمشاركة ودعم وتأييد الادارة الأمريكية، وتأتي على كل معلم وشاهد اسلامي وعربي وحضاري في المدينة المقدسة لطمسه واستبداله بحضارة مزيفة مصطنعة، كل ذلك يأتي في سياق الدفع باتجاه المراحل الأخيرة لتهويد القدس زمانا ومكانا، ولتعزيز وتأكيد وبكل الطرق الشيطانية أن القدس عاصمة للكيان الصهيوني , لتصبح أمرا و اقعا لا يمكن الفرار منه أو التنازل عنه .
نبوءات توراتية
وتابع، أن المراقب لهذه الممارسات يوقن أن اتجاهات هؤلاء لإشعال حروب عقائدية لتحقيق نبوءات توراتية تلمودية وهرطقات بروتستانتية, كلها تدفع لتعجيل خروج مسيحهم ومخلصهم المزعوم, لتحقيق نبوءات معركة "هرمجدون" كما صرحت بذلك السفيرة الأمريكية في القاهرة، وهي بمثابة الحرب الأخيرة التي يعملون على تحقيقها والاستعداد لها بكل جنون وتهور و لأجلها فقدوا عقولهم , لتكون هي بمثابة المعركة الحاسمة لهم والقاضية على غيرهم، وأن القدس عاصمة لمسيحهم ومخلصهم وأنه منها منطلقه لحكم العالم وتعبيد الشعوب تحت مفهوم شعب الله المختار.
وأشار العايش إلى أننا لا ننس أن كل ذلك
حلقة في سلسلة ما وصف بصفقة القرن ذات الاهداف المتشعبة والمتشابكة والرامية بمجملها إلى تحقيق
الحلم اليهودي للتمدد الأفقي باتجاه الفرات والنيل، وما نشاهده اليوم وبكل وضوح هو علو يهودي بامتياز لم يحصل لهم مثله عبر
تاريخهم , ولا ينفك أبدا عما ذكره المولى سبحانه وتعالى في سورة الاسراء:(وَقَضَيْنَا
إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ
عُلُوًّا كَبِيرًا"، لكن سيعقبه وبإذن الله هزيمة نكراء تسوء وجوههم ووجوه من
ساندهم ووقف إلى جانبهم في الدنيا والآخرة والعاقبة حتما للمتقين.