حوار.. شيرين العدوي: «3 رسائل للحب» روايتي المقبلة.. وتعزيز وعي المجتمع يتطلب مشاركة الجميع

  • أحمد حمدي
  • السبت 12 ديسمبر 2020, 02:55 صباحا
  • 1063
الدكتورة شيرين العدوي

الدكتورة شيرين العدوي

شاعرة من طراز فريد، منحها إبداعها جائزة «أحمد شوقي»، ثم «جائزة المجلس الأعلى للثقافة»، ومن بعدهما جائزة دار الأدباء، وغيرهم الكثير.. تلك هى الدكتورة شيرين العدوي، عضو اتحاد الكتاب، التي التقى بها جداريات لتتحدث عن مشوار حياتها، وأبرز الأعمال التي تحضر لها خلال الفترة المقبلة.

تعتبر شيرين العدوي، بحسب حديثها لـ جداريات، أن ديوان «دهاليز الجراح»، هو بوابتها الرسمية للجمهور، حيث لم تتوقع هذا الكم الهائل من الردود التي جاءت تعليقا على قوة الديوان، وأيضًا النجاح الواسع الذي حققه في أرجاء المعمورة، إضافة إلى الجوائز التي حصدها، والتي من أبرزها جائزة أحمد شوقي، عام 1998.

تسترجع «العدوي» خلال حوارها مراحل فارقة في تاريخها مع الشعر، وذلك منذ أن كانت في مدينة كفر الشيخ، التي تربت بين قصور الثقافة بها، ومرورًا بالمنصورة، ووصولًا إلى القاهرة.

رحلة مليئة بالتحديات، جعلت من شيرين العدوي، ثاني أهم شاعرة في كلية دار العلوم، خلال دراستها، رغم عدم وجود أداة تروجية كـ الفيس بوك، ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حينها، إلا أنها وضعت بصمتها وبقوة، بحسب حديثها لـ جداريات.

وعن دور وزارة الثقافة، قالت العدوي: إن الدكتورة إيناس عبد الدايم، بذلت جهودًا كبيرة، لجذب الشباب إلى القراءة، وخصوصًا في فترة "كورونا"، وذلك من خلال المبادرات التي دشنتها الوزراة، والتى كان في مقدمتها، حملة "اقرأ معنا".

وترى العدوي أن كثرة دور النشر التي تندرج تحت مسمى "بير السلم"، هي السبب في طرح كتب ورويات، لا تليق بحجم مصر، وكتابها، مشددة على ضرورة أن يكون هناك رقابة حاسمة من الدولة، حتى تمنع الأعمال غير اللائقة، وأيضًا بهدف النهوض بالمجتمع فكريًا وثقافيًا.

وحول تعزيز الوعي الذي تعمل عليه الدولة، قدمت الحاصلة على جائزة أمير الشعراء، خطة  ـ خلال حوارها لـ جداريات ـ لتطبيق ذلك، تعتمد على الأسرة، والمعلم، والدولة، مشددة على أن تعزيز الوعي والنهوض بالثقافة يتطلب مشاركة الم

ونصحت شيرين العدوي، بأهمية عقد دورات تأهيلية لـ الآباء والأمهات، مؤكدة أن معظم الأجيال القادمة، ليسوا على قدر كافٍ من الثقافة، وبالتالي سيخرجون جيالًا مثلهم، في حال لم تعمل الدولة على رفع درجة الوعي لديهم.

وتضيف: لابد من عقد دورات أيضًا لـ حديثي الزواج، حتى يأهلوا أطفالهم بشكل سوي، يساعد على نهضة المجتمع، لافتة في هذا الصدد إلى أن ارتقاع نسبة الطلاق في مصر، بسبب انعدام الثقافة وغياب الوعي.

كما أن للمعلم أعظم دور في تلك العملية: تقول الشاعرة شيرين العدوي، مؤكدة ضرورة أن يثقف المعلم نفسه باستمرار، ويبذل كل ما بوسعه حتى يحبب الطفل في القراءة، ويدعوه إلى الجلوس في المكتبات، والاطلاع على الثقافات الأخرى، لافتة إلى دور شبكة الإنترنت في توفير كم هائل من المعلومات يساعد على ذلك.


الشاعرة شيرين العدوي مع محرر جداريات


«أي شاعر بيقلد غيره بينطمس.. لابد أن يكون لك الأدوات الخاصة بك».. تلك كانت هي الرسالة التي وجهتها الشاعرة شيرين العدوي، للشباب، خلال حوارها مع جداريات، لافتة إلى أهمية "القراءة ثم القراءة ثم القراءة"، مؤكدة أنه على الشعراء من الشباب، أن يتمهلوا في استكمال موهبتهم، حتى يخرجوا للناس بشكل قوي، لا العكس!، مشددة أن بداية الشعر هو أن يحس الشاعر الكلام، ويدرك العلاقات الخفية الموجودة في الكلمة؛ لأن "كل كلمة لها روح خاصة بها ولها طاقة من النور".

واختتمت الشاعرة شيرين العدوي حديثها لـ جداريات، كاشفة لكل محبيها عن روياتها القادمة، والتي من المقرر أن تحمل اسم :"3 رسائل للحب"، مؤكدة أنها ليست رومانسية، كما يظهر من اسمها، بل "إنسانية اجتماعية". 

تعليقات