ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
- بواسطة أحمد نصار
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
ننشر قصيدة إيمان الكاشف.. الفائزة بالمركز الأول في مسابقة منتدى الناي
- أحمد عبد الله
- الخميس 10 ديسمبر 2020, 9:02 مساءً
- 1922
قصيدة الشاعرة / إيمان الكاشف.. الفائزة بالمركز الأول في مسابقة صندوق القصيد (شعبة الفصحى) - التي ينظمها منتدى الناي بملتقى السرد العربي.
الحب في زمن الحظر..
أخـشـى الـذي أخـشــاه وهـو يـقـيـنُ
مـا كـانَ في الأقـدارِ ســوف يـكـونُ
حـــاولــتُ أدفــعُـــهُ بـكــلِّ إرادتــي
فـفـشِـلـتُ وانـهـارَت لـديَّ حـصونُ
أنـكــرتُ ذاكَ الحـبَّ حـتَّى سـامَـني
ســوءَ الـعــذابِ وحـــلَّ فـيَّ جـنـونُ
حـاولـتُ أخـفـيهِ وشعـري فـاضحي
والـحـبُّ مِـن بـيـنِ السـطـورِ يَـبـيـنُ
أنـا إن جُنِـنـتُ بحـبِّـهِ جـوفَ الحشـا
يَخـفـى ببطـنِ الـقـلـبِ وهـو جـنـيـنُ
مــاذا إذا دلَّــت عـلـيـــه نــواظــري
وغــدًا تــلاقَــت أوجــــهٌ وعـيـــونُ؟
سـيَــرى بـمــرآةِ الـعـيـونِ خـيــالَــهُ
غـطَّــاه هُــــدبٌ عـاشــقٌ وجــفــونُ
وسـيَـسـمَـعُ الـقـلـبَ الـذي دقَّـت لــه
نـبــضـاتُــهُ فـنــمــا إلـيـــه رنــيـــنُ
سـتَـسـيـلُ مـنِّــي أدمـعــي وكـأنَّـهــا
سـيـلٌ عـلى جـمـرِ الـخـدودِ سخـيـنُ
فـيـقـولُ: مـا أبـكاكِ؟ سوف يُجـيـبُـهُ
صـمـتٌ عـلَـتــه مـدامـعٌ وســكــونُ
والـعـيـنُ تَـرقُـبُــهُ بــدهـشـةِ نِـســوةٍ
أَجـرَى عـلى يــدِهــا دمًــا سِــكِّـيــنُ
وبـنـظـرةٍ مِـن عـيـنِ يـعـقــوبٍ رنـا
لـقـمـيـصِ يـوسُـفَ والـلـقـاءُ يَحـيـنُ
والـقـلـبُ في سجـنِ الـشـقـاءِ مُعَـذَّبٌ
لـبِـثَـت بـــه طـولَ الـحـيـاةِ سـنــونُ
مِـن قـبــلُ ألـقَـتـهُ الـحـيــاةُ بـجُـبِّـهـا
إنَّ الـسـنــيــنَ تــمـرُّ وهـي سـجـونُ
لم يَجنِ جُرمًا يُوجِبُ التعذيـبَ لـكـن
حــظُّــــهُ بـــعـــذابِـــــهِ مـــقـــرونُ
مــا دامَ ربِّــي راضـيًـــا كــلُّ الـذي
حـكَـمَ الإلــهُ ولـــو شَـقِـيــتُ يـهـونُ
يــا ربِّ أسـعِــدنـي ولـــو فـي مــرةٍ
لــو بـعــدَهـا جــاءَت إلــيَّ مَــنــونُ
وأمــوتُ ثـغــري بــاســمٌ، لا دامــعٌ
طـرفي وقـلـبي في الضلوعِ حـزيـنُ
يـا ربِّ مِـن دونِ الـورى أحـبـبـتُــهُ
والـقـلـبُ مَـيـتٌ في الهـوى مـدفـونُ
إن كانَ بعضُ الناسِ يلهو في الهوى
فـالـحــبُّ مُـعـتَـــقَـــدٌ لـــديَّ وديـــنُ
والـقـلـبُ دانَ بـحـبِّ مَـن أودى بــه
مِن غيرِ يُقـرِضُهُ الـقـريـضَ مَـديـنُ
يـا مَن مـلَـكـتَ القلبَ لا استأجـرتَـهُ
وهـو الـقــويُّ بــضـعــفِــهِ وأمـيــنُ
يحنو عليكَ الـقـلـبُ في حِـنوي وكـم
يـحـــدوه تَـــوقٌ قــاتــلٌ وحــنــيـــنُ!
وتَـظُـنُّ شعـري بعـضَ إبـداعي ولا
تَـــدرِي بـــأنَّ الــمـفــرداتِ أنــيـــنُ
بـيـنـي وبـيـنَ الـحِـبِّ حـبــلُ محـبَّـةٍ
والـحـبُّ إن ربَـطَ الـقـلـوبَ مـتـيــنُ
مـا واصـلٌ قـطَـعـوا عـلـيـه حـبـالَـهُ
قُـطِــعَ الـوريــدُ بـقـتــلِــهِ ووتــيـــنُ
سـاءَلـتُ نـفـسي بيـنما روحي تعـومُ
بـبـحـرِ نــورِ الـحـبِّ وهـي سـفـيــنُ
والـقـلـبُ طـارَ إلـى سـمائِـكَ شـاديًـا
تـوحـي إلـيـه مـن الـجِـنــانِ لـحـونُ
سـاءَلـتُ والحـبُّ الطَّهـورُ بأضلعـي
والـسـرُّ غـيـبٌ في الـشـغـافِ دفـيـنُ
أأنـا عـشِقـتُـكَ في زمانِ الـحـظـرِ أم
مـرَّت عـلى حـبـي الـكـبـيـرِ قـرونُ؟
إيمان الكاشف
