خط أحمر.. حلقة جديدة من "البـرواز" للتأكيد على مكانة آل بيت النبي الكريم

  • أحمد عبد الله
  • الأربعاء 24 يوليو 2019, 11:12 مساءً
  • 1057
د. حسام عقل

د. حسام عقل

قال الدكتور حسام عقل الأكاديمي والمفكر الإسلامي، إن برنامج البرواز يهتم ببعض الشخصيات التي تتطلع إليها الوجوه، لأنها شخصيات محل اقتداء، ونريد من الشباب أن يقلدوها في كفاحها ونضالها، وحبها للناس، ومسعاها للخير.


وأضاف عقل عبر برنامجه الٍأسبوعي الذي يذاع عبر شاشة "الصحة والجمال"، أن شخصية هذه الحلقة  شخصية عظيمة، وهي شخصية الحسين بن علي بن أبي طالب، سبط النبي صلى الله عليه وسلم.


وتساءل عقل، كيف يمكن ـن نتعامل مع التاريخ الإسلامي، وهل يمكن للكتابات الصحفية السريعة أن تتعامل مع التاريخ الإسلامي، وهل لو قرر صحفي أن يتناول التاريخ فما هي الواجبات التي لا بد وأن ينتبه إليها؟، وإذا أحس صحفي أن الأضواء قد انحسرت عن قلمه، هل يصح أن يكون التاريخ الإسلامي هو الطرف الذي يدفع الثمن؟


وتابع المفكر الإسلامي، نحن نعاني من الكتابات الصحفية السريعة التي تشوه التاريخ، أو تنال من بعض المصنفات أو الكتب، ونناشد كل الصحفيين أن يكونوا على مستوى المسؤلية، وإذا أرادوا الكتابة عن التاريخ الإسلامي فلا بد وأن يحترموا عقول الناس وأن ياتوا بالمراجع.


وأشار عقل، إلى أن السنوات الماضية ظهرت فيها كتابات تهاجم التاريخ اللإسلامي، وبالتحديد كتابات تهاجم شخصية الحسين رضي الله عنه، ونحن نرحب بالصحافة والصحفيين، بل ونرحب بكل صحفي أخطأ لكنه يمتلك ثقافة الاعتذار، وندعوا كل من أساء في قراءة التاريخ الإسلامي أن يتمالك ثقافة الاعتذار، لكن كان من الأفضل قبل أن نتورط في مسائل شائكة، أن نقرأ عن التاريخ الإسلامي.


وأردف، افتحوا للشباب طاقة أمل، ولا تهاجموا الرموز، مضيفًا: إذا تم تلويث الرموز سيجد الشباب وراءه صحراء خالية من الكفاح ومن الرموز ومن القيمة. 


من جانبه تسائل الدكتور عبد الله رشدي الداعية الأزهري المعروف، قائلًا: ماذا يبقى لنا نحن الأمة الإسلامية إذا فتحنا الباب للتطاول على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى وآل بيته، لنصفهم بالعبث أو الظلم أو الخداع أو ما شابه ذلك.



وأكد رشدي في مداخلة هاتفية في برنامج "البرواز" الذي يقدمه الدكتور حسام عقل، على أنه ينبغي علينا كمسلمين أن نقف احترامًا وإجلالا لآل البيت، الذين قال فيهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "أرقبوا محمدا في آل بيته"، وقال أيضا: "والذي نفسي بيده لأن أصل قرابة رسول الله، أحب إلىّ من أن أصل قرابتي".


وتابع، قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم،  "قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى"، فهل هذا هو أجر النبي؟ وهل هذا هو رد الجميل، أن نسبّ حبيبه، وأن نسبّ ريحانته، الذي قال عنه:  "حسين مني وآنا من حسين آحب الله من آحب حسينا"، فهل يليق أن نسب هذا الرجل الذي اصطفاه النبي؟، مضيفًا: "هذا طعن في الذي اصطفاه صلى الله عليه وسلم، قبل ان يكون طعنًا في الحسين رضي الله عنه"


وفي نفس الصدد، يقول الدكتور عمر عبد السلام، الخبير القانوني، إن التطاول على الرموز الإسلامية أمر مقزز جدًا، وأن المادة 98 من قانون العقوبات لو قُدر لها أن تطبق التطبيق الفعلي الصحيح، لم ولن يتجرأ أحد من هؤلاء على رمز من رموز الأمة الإسلامية والتاريخ الإسلامي، وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.


وأضاف عبد السلام في مداخلة هاتفية مع برنامج البرواز، وشارك فيه الدكتور عبد الله رشدي أحد علماء الأزهر الشريف، أن التطاول على الحسين رضي الله عنه، إفلاس فكري، سببه انحسار الأضواء عن أمثال هؤلاء، وأن البعض يعتبر المخرج أحيانًا للمذيع أو الصحفي من القبو الذي صنعه لنفسه وحالة انحسارالضوء، أن يصطنع شيئامشابها لذلك، كالتطاول على الرموز والطعن فيها.


وتابع، المادة 98 من قانون العقوبات في الفقرة "و"، تنص على عقوبة: "كل من استغل الدين في الترويج بالقول او الكتابة  او بأي وسيلة لأفكار متطرفة، بقصد إثارة الفتنة أو تحقير الأديان السماوية، أو الإضرار بالوحدة الوطنية".


وأشار المستشار القانوني، إلى أن هذه المادة معنونة تحت باب "الجنايات والجنح المضرة بالحكومة من جهة الدخل" فهذه جريمة "أمن دولة" لأنها تضر بالحكومة والدولة، فلو طبقت هذه المادة تطبيقا صحيحا ما تجرأ أحد على التفكير في  التطاول على رمز من الرموز، مضيفًا: "هذه المادة استخدمتها محكمة جنح مصر القديمة، بالحكم الشهير بإدانة المدعو إسلام بحيري".


واستنكر الدكتور منصور مندور أحد علماء وزارة الأوقاف، التطاول على الإمام الحسين، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأضاف مندور في مداخلة هاتفية له مع برنامج البرواز، أن هذا التطاول مجرم شرعًا وقانونا، ولا ينبغي السكوت عليه.


جدير بالذكر أن برنامج البرواز، برنامج "توك شو" أسبوعي متجدد، يذاع عبر  شاشة قناة الصحة والجمال، ويشار فيه عدد من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين.




تعليقات