رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

حول وفاة فارس المنابر.. مصطفى الأزهري يكتب: عين الحياة

  • أحمد عبد الله
  • الثلاثاء 08 ديسمبر 2020, 06:53 صباحا
  • 1310
الشيخ عبد الحميد كشك - والإعلامي مصطفى الأزهري

الشيخ عبد الحميد كشك - والإعلامي مصطفى الأزهري

عين الحياة

قدرٌ مقدور، أن يأتيَ الله تعالى بشيخ مكفوف "العينين"، إلى جامع ( عين الحياة) بقلب القاهرة ليروي فنرتو!
شربنا -في جيلنا- من تلك العين الحانية،  عبر خطبة الجمعة، ودروس المغرب والعشاء، والتي كان يلقيها فارس المنابر، العملاق الكبير فضيلة الشيخ عبد الحميد كشك رحمة الله عليه!
شربنا وسبحت أرواحنا سبحا قدسيا مع داعية لا تخطؤه قلوب التائبين !
التقيته في بيته الزاهد وفي لقاءات دُعينا إليها من بعض المحبين الفقراء ، لم يكن ( الشيخ ) يَرُد تلبية دعوة لفقير أبدا!
على الأرض جلستُ إلى جانبه كنملة على سفح جبل ، طلبت منه الدعاء فدعا كأنه يقرأ من صفحة السماء !
شيخ تغمره حالة من الغنى بالله تعالى ، ورغم شهرته الفائقة، وذيوع سيطه في جنبات الأرض ، لم يأخذ هذا من تواضعه وافتقاره إلى الله شيئا !
كان يتحدث عن الموت حديث المشتاق إلى لقاء الأحبة محمد وصحبه !
جاءني خبر وفاته بينما كنت في مكتبة كلية أصول الدين بالأزهر _ القاهرة ، أذكر حينها أنني كنت أقرأ رسالة عن ( الوضعية المنطقية عند الدكتور زكي نجيب محمود) !
رأسي بين الأوراق ، فإذا بأمين المكتبة يقرأ الخبر من جريدة " الأخبار" بصوت مشحون بصدمة الفراق : ياااااه .. الشيخ كشك مات!
دارت الدنيا برأسي ، وانصبَّ في قلبي شعور ببرودة الغُربة ، انهمرتُ باكيا حتى بللت دموعي أوراقَ البحث !
رحم الله فارساً زاهداً كم نادانا بقوله : أما بعد . فيا حماة الإسلام وحُرَّاس العقيدة !!

تعليقات