"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
السفير مهند العكلوك
غضب عربي
واسع بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي لمستوطنة إسرائيلية والجولان
بومبيو
يزعم أن الجولان أرض تابعة للاحتلال
سفير
فلسطيني: نحن صامدون.. و "صفقة القرن" ذهبت إلى مكان مظلم في التاريخ
بيومي: انحياز
أمريكي أعمى لإسرائيل على حساب القضية العربية
محلل
سوري: محاولة من ترامب لتقييد بايدن في قراراته المرتقبة
وصل مايك بومبيو، وزير
الخارجية الأمريكي، الأربعاء الماضي، إلى الأراضي المحتلة، وزار إحدى المستوطنات
في الضفة الغربية، وهي سابقة لم يفعلها أي مسئول أمريكي من قبل، أن يزور مستوطنة
احتلال إسرائيلية.
وسادت حالة من الغضب في
فلسطين تجاه الزيارة الأمريكية، وكشفت مصادر فلسطينية عن عزم الإدارة الفلسطينية تقديم
شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد الوزير الأمريكي.
وشرعت حكومة الاحتلال
الإسرائيلية في تسريع عمليات البناء الاستيطاني وشرعنة المستوطنات العشوائية في القدس
والضفة الغربية لاستغلال الفترة المتبقية لإدارة دونالد ترامب.
كما زار بومبيو هضبة الجولان السورية المحتلة، زاعمًا أنها جزء من إسرائيل، ما زاد غضب أبناء الوطن العربي تجاه التصريحات العدائية من وزير الخارجية الأمريكي.
محاولات
يائسة
من جانبه قال السفير مهند
العكلوك، نائب مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إن زيارة بومبيو لمستوطنة
إسرائيلية استعمارية غير قانونية مُقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967،
وأيضا زيارته للجولان العربي السوري المحتل، تأتي في إطار محاولة يائسة من الإدارة
الأمريكية -المنتهية ولايتها- للاستمرار في النهج غير القانوني لهذا الإدارة نحو شرعنة
الاستيطان.
وأضاف السفير العكلوك في
تصريحات صحفية، أن هذا الاستيطان غير شرعي وهو ما أكدته ذلك
القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، واتفاق روما
المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية عام 2004،
كل هذه القاعدة القانونية العريضة والواسعة والمتينة تعتبر أن الاستيطان
الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة عام 1976- هو غير قانوني ولا يمكن الاعتراف
به بل إن الميثاق الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يعتبره جريمة حرب وجريمة ضد
الإنسانية.
انتهاك
القانون الدولي
وأوضح أن زيارة بومبيو إلى
مثل هذه المستعمرة غير القانونية أيضًا تعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي
ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة في الاستيطان، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية
في لحظاتها الأخيرة، وفي أيامها وأسابيعها الأخيرة، تحاول أن تستمر على الطريق غير
القانوني وطريق الاستعلاء وطريق خرق القانون الدولي وقرارات الأممم المتحدة
لمحاولة شرعنة الاستيطان.
وقال: إنه في شهر نوفمبر
2019 أصدرت الإدارة الأمريكية ذاتها قرارًا يعتبر أن الاستيطان قانوني وأن
الاستيطان الإِسرائيلي لا يخالف القانون الدولي، هذا القرار هو الذي مهد لصفقة
القرن وصفقة القرن التي مهدت لنوايا وخطط الضم الإسرائيلي لـ33% من الضفة الغربية،
كل هذا أصبح واضحًا للعالم وللشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية بأنه
مخططات وممارسات عدوانية دأبت عليها الإدارة الأمريكية على مدى السنوات الماضية.
صفقة
القرن "انتهت"
وأكد أن هذه الزيارة لن تُكرس
واقع الاستيطان، ولن تشرعنه، بل إنها تنزع الشرعية عن من قام بهذه الزيارة، مضيفًا
بقوله: هذا أمر أصبح واضحًا في القانون الدولي وفي السياسة الدولية والأمم المتحدة
والاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان في جنيف، ولدى المحكمة الجنائية الدولية
التي تنظر الآن في احتمال فتح تحقيق بجريمة الاستيطان على أساس أنها جريمة ضد
الإنسانية وجريمة حرب، نحن نأمل ومتأكدون أن صفقة القرن قد انتهت إلى الأبد.
وتابع أن صفقة القرن التي
أطلقتها الإدارة الأمريكية في 28 يناير 2020، في البيت الأبيض، قد انتهت وأصبحت
وراء ظهورنا، خاصة مع ترقب العالم وانتظاره لإدارة أمريكية جديدة، وقد أعلن الرئيس
المنتخب بايدن خلال حملته الانتخابية والحزب الديمقراطي الذي نجح مرشحه في
الانتخابات الأمريكية أنهم ضد صفقة القرن، وأنهم ضد انتهاك القانون الدولي، وأنهم
ضد ضم غير قانوني وغير شرعي للأرض الفلسطينية المحتلة والتمدد الاستيطاني
الإسرائيلي.
الشعب
الفلسطيني صامد
واختتم بقوله: نحن ننتظر
الإدارة الأمريكية الجديدة لتغير هذا النهج غير القانوني، الذي انتهجته إدارة
ترامب، لكن بكل حال من الأحوال فإن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه، والقيادة
الفلسطينية على أساس صمود الشعب الفلسطيني، وعلى أساس الحقوق المشروعة للشعب
الفلسطيني، لن تقبل بأي صفقة أو أي ممارسة، سواء كان الاستيطان أو محاولات يائسة
لشرعنة الاستيطان، لن نقبل بها كأساس لعملية السلام، ولا لتكريس الواقع
الاستيطاني، أو محاولة شرعنته، وستذهب المحاولة إلى مكان مظلم من التاريخ.
محاولة لضبط الإيقاع
من جانبه وصف السفير جمال
بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى
الضفة الغربية بفلسطين وهضبة الجولان المحتلة، بمحاولة ضبط الإيقاع وكنوع من
الإصرار على السياسة التي اتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ مجيئه إلى البيت
الأبيض.
وقال مساعد وزير الخارجية
في تصريحات صحفية، نحن من أنصار الحوار بدلًا من التراشق
بالتصريحات عبر قنوات خارجية حتى يمكننا الرد عليه، وحول تصريحات بومبيو بشأن
الجولان "لا يمكن الوقوف هنا في الجولان والتحديق عبر الحدود، وإنكار أمر
أساسي يكمن في أن الرئيس الأمريكي ترامب اعترف بأن هذا الجزء من إسرائيل".
انحياز
أعمى
وشدد بأن الأوروبيين ردوا
عليه قبل العرب أن هذا تخبط واهي وكلام يخالف الشريعة والقانون الدولي فهم يقولون إن
إسرائيل من النيل إلى الفرات، متسائلا: من أين سيأتون بالسكان وهذه المساحة يقطن
بها نحو 150 مليون نسمة على الأقل، موضحًا أن تصريحات بومبيو تؤكد انحياز أمريكا
الأعمى لإسرائيل على حساب القضية العربية.
اللوبي
اليهودي
هاجم حسام النجار، المحلل
السياسي السوري، زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى هضبة الجولان،
وتصريحاته حول اعتبارها جزءًا من إسرائيل.
وأوضح النجار في تصريحات
صحفية، أنه قبل المعركة الانتخابية التي سقط فيها ترامب
سقوطاً مدويًا حتى في الولايات التي تعتبر الخزان البشري لحزبه، حاول بشتى الوسائل
والسبل وقبل سنوات، أن يبدأ حملته الانتخابية وكان من ضمن تلك الحملة اعتبار القدس
الشريف عاصمة للكيان الصهيوني وكذلك الموافقة على ضم إسرائيل لهضبة الجولان
السورية معتبرًا أن هذه الأفعال سوف تكون مرجحة لكفته في الانتخابات من خلال رضا
اللوبي اليهودي عليه.
وتابع المحلل السوري أن
ترامب أتبع ذلك بمحاولات التطبيع مع بعض الدول مع الكيان لكنه نسي أن المواطن
الأمريكي لا تهمه هذه المواطن بل حياته و معيشته.
تقييد
بايدن
وقال إنه رغم
هذه الخسارة إلا أن حكومته استمرت في نهجها السابق، وأن هذا الأسلوب الهدف منه
لخبطت أوراق بايدن من جهة، وجعله محكومًا ضمن مخطط ترامب فهو لا يستطيع الخروج من
أفعال وقرارات ترامب كما لا يستطيع تقديم المزيد.
وأكد أنه من هذا المنطلق تأتي زيارة بومبيو لهضبة
الجولان وتصريحاته هناك وهي زيارة لم يقم بها أحد من قبل رغم معارضة قرارات الأمم
المتحدة ومنها القرار 497 القاضي ببطلان أي قرار إسرائيلي يفرض على الجولان، ومهما
كانت هذه التصريحات فهي لا تعدو عن كونها حركة تأكيد على خط ترمب وحكومته الالتزام
بمصالح إسرائيل منافيًا للقرارات الأممية.
الرمق الأخير
وأوضح أن مزاعم وزير الخارجية الأمريكي حول الجولان
وأنها جزء من إسرائيل وأن بضائعها إسرائيلية سوف تدخل أمريكا بهذه الصفة ما إلا
عبارات طنانة إعلامية مع العلم أن جزءًا من بضائع الجولان تدخل سوريل باسمها
الحقيقي والآخر يصدر بلسم إسرائيل، قائلًا إن حركة بومبيو و رئيسه تأتي في الرمق
الأخير.