باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
حسن مغازي
البنيوية والتفكيكية والتداولية والسيميائية وأمثالها "هراء"
"نقد الشعر العربى" معتمد كليا وجزئيا على مصادر أعلام نقدنا العربي
لا بنبغي الاستسلام لعقدة الخواجة لدرجة التفاخر بذكر أسماء بعينها
واصل الدكتور حسن مغازي، أستاذ النحو والصرف
والعروض، هجومه الحاد وتهكمه على الحداثة والحداثيين، وبدأ عبر صفحته الخاصة
على "فيس بوك" طرح سلسلة رسائل موجهة إلى أصحاب المناهج الحداثية، وخص بالذكر من
أسماه "أبو الينقص الغرباوي" ولا نعرف دلالة هذا الاسم، إن كان حركيا
ومستعارا لشخص حقيقي، أم أنه اسم وهمي يختزل فيه مغازي الحداثيين عموما.
وجاء فيما كتب
مغازي تحت عنوان "رسالتى الأولى إلى أبوالْيَنْقُص الغرباوى.. النقد
امتداد النبوة":
"نقد
الشعر العربى" معتمد اعتمادا كليا على خمسة أعمدة، نقد الشعر بنى على خمسة؛
أولها وأعلاها "أنغام الشعر العربى"فى علميها الشريفين؛ "العروض،
والقافية"، وثانيها "مباحث الأصوات، والصرف، والنحو"، وثالثها
مباحث "البديع، والمعانى، والبيان"، ورابعها جهود أسلافنا نقاد العربية
القدامى، وخامسها هضم "أغراض الشعر العربى" قديما وحديثا ومسيرة تطورها..
ومع "الأعمدة"
تأتى فسيفساء الفلسفة، وتلوينات علم النفس، وكرانيش التاريخ، وزوايا الهندسة،
وتكعيبات الجبر، وتحسيبات "قتا، ظتا، جتا" فى حساب المثلثات، وتجريدات
قواعد القانون، وميزانيات الاقتصاد، ودبلوماسيات السياسة، و...
خمسة الأعمدة يهضمها
تماما خريج "قسم النحو، والصرف، والعروض" بأصولها حتما أكثر من
زميله المتخرج فى "قسم الدراسات الأدبية"، أو زميله المتخرج فى
"قسم البلاغة والنقد"، وعليه فإن لكل من هؤلاء مواجهة القصيدة بما لديه،
لكن الأول أولى؛ بحكم أنه فى "التخصص"أكثر عمقا.
"الشعر
العربى" كله، على مدار تاريخه مصنف عالميا بأنه واحد من ثلاثة أصناف الشعر؛
هو "الشعر الغَنائى"بفتح الغين، وهو يخالف أخويه "الشعر
الملحمى"، و"الشعر المسرحى" فى زوايا متعددة؛ وذلك الاختلاف ينتج
حتما اختلافا فى طرق التناول نقديا، وينتج أيضا أن "أسس النقد" فى
"الملحمى، والمسرحى" لا تصلح على الإطلاق فى تطبيقها على "الشعر
العربى الغَنائى"؛ بالضبط كحكمنا من خلال "أنغام الشعر العربى" على
"مسرحية تاجر البندقية لشكسبير" مثلا، أو على "ملحمة
الأوديسا" لهوميروس مثلا، تخيل لو أن ناقدا بريطانيا ينقد "تاجر
البندقية" من خلال ترجمات "أنغام الشعر العربى".
نظريات الغرب من
"تحويلية، وتوليدية، وبنوية، وتفكيكية، وتداولية، دادائية، وسيميائية، و
..." صالحة غاية الصلاحية فى بيئات "الأدب الملحمى"، و"الأدب
المسرحى"، لكنها لا تصلح على الإطلاق فى تطبيقها على "الشعر العربى
الغَنائى"، إنما لا مانع من "الاستضاءة"ببعض أريج منها.
"الغنائى" فى ثلاثة
أصناف الشعر، ينطقون الغين منه "مكسورة"؛ بما ينتج عند غير المتخصصين،
وعند بعض المتخصصين لبسا مع "كاتب كلمات الأغنية"؛ لذا فإن "من
فرائدنا" الدعوة إلى النطق "بفتح الغين" لتحديد الدلالة الصحيحة
المقصودة فى هذا الصنف من الشعر بأنه الذى فيه وصف مشاعر "الذات
الشاعرة" بما يغنى عن "هموم القبيلة والمجتمع"، وبحيث فيه يجد كل
فرد من أفراد المجتمع نفسه؛ كأن الشاعر يتحدث عن كل فرد من أفراد المجتمع؛ لذا
ففيه "غَناء" بفتح الغين عن أن يتحدث عن سواه.
أى "زميل"،
لديه ورقة؛ بأنه متخصص فى "الأدب والنقد"، وهو لا يحسن إقامة جملتين
صحيحتين متتاليتين كتابة أو نطقا ـ عليه فورا أن يعود إلى من تعلم منه فى
"الابتدائية"؛ ليعاود التعلم من جديد، وعليه عدم "المجاهرة
بفضيحته"بأنه متخصص فى "الأدب والنقد".
أى زميل، لديه ورقة؛ بأنه
متخصص في "الأدب والنقد"، وهو ضعيف نحويا ـ عليه عدم إقحام أنفه
فيما يسميه "تصحيحات لغوية"؛ لأن جميع ما يهرف به خطايا وجرائم ضد
اللغة، يزيف بها وعى قرائه.
أى زميل، لديه ورقة؛ بأنه
متخصص فى "الأدب والنقد"، وهو لا يدرى من "أنغام الشعر العربى"شيئا
لدرجة أن يقع فيما لا يقع فيه صبية التعلم ـ عليه الابتعاد نهائيا عن "نقد
الشعر".
أى زميل، لديه ورقة؛ بأنه
متخصص فى "الأدب والنقد"، وهو لا يدرى شيئا من "أنغام الشعر
العربى"، ثم يحدثنا فى "بنيوية، وتفكيكية، وتداولية، وتوليدية،
وتحويلية، دادائية، وسيميائية، و ..." ـ عليه الكف عن ذلك "الهراء".
"نقد
الشعر العربى" معتمد اعتمادا كليا وجزئيا على ما تعلمناه فى مصادر أعلام نقاد
العربية الكبار؛ من ابن رشيق، إلى ابن قدامة، إلى ابن طباطبا، إلى الآمدى، إلى
الجمحى، إلى السكاكى، إلى القرطاجنى، إلى ...
جهدنا نحن المعاصرين
ينبغى توجيهه إلى هضم جهود أسلافنا أولئك؛ لنتمكن من خلالها من "تكوين نظرية
نقدية عربية"، وقد مهد لنا أسلافنا أولئك أجنحة تلك النظرية وأعمدتها بحديثهم
العميق فى "الشكل والمضمون"، وفى "قضية اللفظ والمعنى"، وفى "أنغام
الشعر العربى"، وفى مباحث "البديع، والمعانى، والبيان"، وفى
"أغراض الشعر العربى"، وفى مباحث "التأثير والتأثر"، وفى
"تصنيف الشعراء"، وفى مباحث "الحكمة، والأمثال، و ...".
لا يصح على الإطلاق ترك أعلامنا فى النقد الأدبى،
لا يسمع عنهم تلامذتنا، ونصرف جهدهم ووقتهم فى استعراضنا أسماء الأوروبيين
والأمريكيين من محترفى النقد فى "الشعر الملحمى"، أو فى "الشعر
المسرحى"بأوروبا، وأمريكا؛ لأن هؤلاء فى الحقيقة لا جهد لهم فيما يخص أدبنا
العربى فى سوى واحدة من اثنتين؛ إما سرقة جهود أسلافنا، وإما تحطيم جهود أسلافنا.
لا
يصح على الإطلاق الاستسلام لعقدة النقص تجاه الأجنبى، والتسليم لراية الانبهار
ببهرج الأوروبى والأمريكى لدرجة التفاخر بمجرد ذكر أسماء "سانت أوجستين،
وإيزر، وبرنارد لويس، وإليوت، وتشومسكى، وويلهلم فلانج، وأزمينيرالدا، وفان دايك،
وفون كريمر، ولوسيان جولدمان، وإدجار ألان بو، وأناتول فرانس، وديستوى فيسكى،
وجودو ماباساه، جيرا جرانت، و "؛ بعض هؤلاء "لصوص"، وبعضهم
"ينشرون من خلال النقد إلحادهم"، وبعضهم "أجهل من دابة
الأصمعى".
* نقاد "أسبانيا،
والبرتغال، والأرجنتين، وأمريكا اللاتينية" فى غالبية جهودهم النقدية
معتمدون اعتمادا كليا على "الترجمة"عن نقاد أوروبا وأمريكا الشمالية،
وعليه فإن "المترجمين العرب"من "نقادنا المبتعثين" إلى الخارج
صنفان؛ صنف يترجم عن "أوروبا وأمريكا الشمالية" ترجمة مباشرة، وأبرز
هؤلاء لدينا "غنيمى هلال، ومحمد مندور" فى ترجماتهما عن الأدب والنقد
الفرنسيين بصفة خاصة، وصنف يترجم عن "الأسبان، والبرتغال، والأرجنتين"،
والأخير أسوأ الصنفين؛ لأنه "يترجم عن الترجمات"، ولا يتصدى للترجمة عن
نظريات النقد الأصيلة، وأبرز هؤلاء لدينا ذلك الشهير فى أيامنا المسمى "فساد
نقص"، ومن شديد أسف أن الذين يراهم الناس "كبارا"فى أيامنا من هذا
الصنف الأخير، وكبيرهم الذى نربأ بأنفسنا عن ذكر اسمه هو وزبانيته أفسدوا بيئة
النقد العربى، وأفسدوا منصات النقد، ليس فقط بضحالة بضاعتهم نقديا، وإنما بالرشاوى
فى مقابل الحكم نقديا لدرجة اشتراطهم على المتسابق اقتسام الجائزة معه؛ ليحكموا له
بالفوز بها، ومن هؤلاء من يحكم لأمثال "حجازى"بجائزة شوقى فى الشعر،
ومنهم من يحكم بجوائز الدولة زورا وبهتانا لمنتجى "الشحر العر"؛ بثلاث
موجاته؛ "عبث التفعيلة"، "الهراء الحر"،
"مقصودة النثر"، والمصطلح الأخير "من فرائدنا".