لماذا لا نرى الله؟.. كيف تجيب طفلك على هذا السؤال
- الإثنين 07 أكتوبر 2024
جانب من المناقشة
خضعت رواية "الباغ " للروائية
العمانية لبشرى بنت خلفان الوهيبية »، لدراسة
بحثية تحت عنوان "البنية السردية في رواية
الباغ " وتوصلت الدراسة إلى استكشاف جماليات السرد في الرواية من خلال تتبع عناصر
البنية الأربعة فيها وهي بنيات الزمن، والسارد، والمكان، والشخصيات، وفق المنهج البنيوي
الذي ركز فيه الباحث على كتاب «خطاب الحكاية» لجيرار جونات، وكتابه الآخر "عودة
إلى خطاب الحكاية "
كما تناولت الدراسة البحثية التي قدمها الباحث محمد بن حمد الناعبي من
كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس إلى التعريف بمصطلحي البنية،
والسرد؛ إذ تتبع تعريف البنية لغة، واصطلاحا، ومكوناتها كما حددها روادها، ثم انتقل
الباحث إلى تعريف السرد كذلك لغة، واصطلاحا، ومنه ربط التعريف للسرديات، ليختم هذا
المدخل بالمكونات الأساسية للسرد وهي السارد والمسرود والمسرود له ، حسب وكالة الانباء العمانية .
واعتمد الباحث في تتبع هذه البنيات في الرواية على خطة منهجية تتكون من
مقدمة، ومدخل، وأربعة فصول تشكل تلك العناصر السابقة. جاء المدخل وانتقل الباحث بعد
ذلك إلى فصول الدراسة التي رتبها حسب أولويتها؛ فبدأ بعنصر الزمن، ثم عنصر السارد،
ثم عنصر المكان، ثم الشخصيات، وقد جمع في هذه الفصول بين النظرية والتطبيق سعيا إلى
عدم الفصل بينهما حتى لا تحدث فجوة بعيدة بين ما يتم تنظيره، والتطبيق عليه، وحتى يستطيع
القارئ أن يستوعب التحليل البنيوي لخطاب رواية الباغ.
وقد عالج الباحث في الفصل الأول عنصر الزمن الذي طبق فيه منهج جيرار جونات
في دراسته لرواية مارسيل بروست من خلال كتابه «خطاب الحكاية» في محوري الترتيب الزمني،
والمدة الزمنية فقط، وأغفل دراسة مبحث التواتر لعدم تجليه الواضح في الرواية المدروسة .
وفي الفصل الثَّاني درس الباحث مبحث السارد من خلال ستة محاور تتناول
الصوت السردي، ووظائف السارد، ووجهة النظر (التبئير)، ثم وقف على الخطابات التي اصطنعها
السارد في المحكي، مبتدئًا هذا الفصل بتعريف مفهوم السارد، ومنزلته في الدراسات السردية .
وبحث في الفصل الثالث عنصر المكان في الرواية، الذي قسمه أربعة محاور
من حيث مفهومه، وتعدد مصطلحاته، وأنواعه الواردة في رواية الباغ، التي صنفها إلى نوعين:
أماكن مفتوحة، وأماكن مغلقة حسب نظرية التقاطبات الضدية،وخصّص الباحث الفصل الرابع
لمبحث الشخصيات، وتناول فيه أربعة محاور تتعلق بمفهوم الشخصية، ومكانتها، وتطورها في
العمل السردي، ثم أنواع الشخصيات الواردة في الرواية، وأسماء الأعلام فيها، وعلاقتها
بشخصياتها.
وفي ختام المناقشة تم إجازة رسالة الماجستير من قبل لجنة المناقشة التي
تكونت من الدكتور يعقوب البوسعيدي رئيسا، والدكتور أحمد يوسف مشرف الرئيس، والدكتورة
سناء الجمالي عضوًا، والدكتورة هيام المعمرية ممتحنة خارجية .