على درب حسَّان.. بقلم: سلطان إبراهيم

  • سلطان إبراهيم
  • السبت 21 نوفمبر 2020, 11:39 مساءً
  • 712
سلطان إبراهيم

سلطان إبراهيم

يا نبضَ قلبٍ بالودادِ تَرَنَّمَا **جَاوِزْ بِمَدْحِك للحبيبِ الأَنْجُمَا
مَدْحُ الرسولِ يُضيءُ كُلَّ قصيدةٍ ** ولداء ناظمِها يصيرُ البَلْسَمَا
ذِكْرُ الحبيبِ يُهِيجُ قلبَ مُوَحِّدٍ ** وهو السقاء متى استبدَّ به الظما
الحرفُ حلَّقَ في الفضاءِ بِذِكْرِ مَن**صلى عليه مَن اصطفاه وسلَّما
مَن ناصرَ المختارَ في أبياته ** تسمو به الأبياتُ ترقى للسما
يا أيُّها الشعراءُ أنْتُم صَفْوةٌ ** واللهُ أعطاكم بيانًا مُحْكَمَا
إني أعيذُ يراعَكُم مِن صَمْتِهِ ** إنْ مُسَّ بالرَّسْمِ الرسول تَهَكُّمَا
لا خير في قَلَمٍ غفى عَنْ سَبِّ مَن ** قد جاء للخُلُقِ الكريم مُتمما
يا أيُّها الشعراءُ ذاك إمامُنا** حسانُ نافحَ فاستحقَّ الأنْعُمَا
ما زال يرمي من رمَى خيرَ الورى** وقصيدهُ في النَّحْر أضحى أسْهُما
يا قائدَ الشُّعراءِ إني خَلْفكُم ** فرسَ البيانِ قد امتطيتُ مُسَوَّما
إني امتشقتُ حسامَ حرفٍ صارمٍ ** ومضيتُ في درب الهُدى مُتقدما
وحملتُ ألويةَ القريض منافحا ** بل إنَّ شعري بالحبيب قد احتمى
أيصيبني نفح الدعاءِ برحمةٍ؟ ** وأحوز تأييدِ المليك .. لَرُبَّما
فالروح تفدي والقصيدةُ حارسٌ ** وأرى فؤادي بالحبيب مُتيما
يا مَن يَسُبُ المصطفى إنَّا هنا ** إن لم تَعُدْ طَوْعًا سَتَرْجِعُ مُرْغَمَا
وكتائب الشعراءِ في درب الهدى** بك قد أحاطوا كي تعيش مُحَطَّما
الكلُّ يلتمسُ النوالَ شفاعةً ** ليعيش في دار الخلود مُكَرَّما
قد باع للرحمن نفسا وارتجى ** حُسْنَ الجزاءِ ولمْ يَعِشْ متندما
كم عازفٍ لحنَ المُنى في شدوهِ ** هزَّ الصخور فَرَجَّعت ما رَنَّما
قد أسعد الدنيا بذكر المصطفى **وأنار بالكلمات دربا مُظلما

ــــــــــ

(قام المصطفى بعد هجاء المشركين له فهجاهم كعب وهجاهم عبد الله بن رواحة فلم يشتف صلى الله عليه وسلم فأمر بحسان وقال :أرسلوا إلى الأسد الذي يلوي ذنبه فاقترب حسان من النبي صلى الله عليه وسلم فقال له المصطفى :أجب عنّي فقد آذوني فرد عن المصطفى بما أسره .)

تعليقات