رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

عندما يتحدث الكون عن وجود الله

  • جداريات Ahmed
  • الأحد 21 يوليو 2019, 1:53 مساءً
  • 1546
أرشيفية

أرشيفية

    لا شك أن ظاهرة الإلحاد بدأت منذ زمن ولكنها تفاقمت أخر 7 سنوات ، وهناك أسباتب كثيرة ساهمت في وجود هذه الظاهرة منها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والاعلامية حتى مواقع السوشيال ميديا دخلت في الخط لتفاقم الأزمة مع انها ساهمت في كشف الكثير من الشباب الذين يبنون هذا الظاهرة أو الفكر الإلحادي.

يقول صلاح الدق في بحثه الرد العلمى على وجود الله  إن ظهور مجموعة من الناس في الدول العربية والإسلامية ينكرون وجود الله تعالى، مسندين ما يحدث في الكون إلى الطبيعة أو الصدفة، ويسعون إلى نشر هذا الفكر الباطل عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، ساعد على نشر أفكارهم الباطلة هو استغلالهم لضعف تمكّن عقيدة التوحيد عند الكثير من المسلمين، وللرد على هذه الفئة من الناس، هناك الكثير من الأدلة العلمية في هذا الكون تبطل ما يدَّعونه، وفيما يأتي بيان لبعض الأدلة العلمية في الردّ على منكري وجود الله.

 منذ 5سنوات وتحديدا في شهر ديسمبر  نشر مقال في صحيفة “وول ستريت جورنال”‏ الأمريكية للباحث الأمريكي  إريك ميتاكساس درس فيها نتائج الكثير من الأبحاث العلمية وخلص إلى نتيجة تؤكد أن هناك اتجاهاً علمياً متزايداً للاعتراف بوجود خالق للكون، وليس كما يظن الكثير من الملحدين ومن ينكرون وجود الله .

وفي نفس السياق يقول المفكر عبد الدائم الكحيل المتخصص في مكافحة الإلحاد أنه منذ نصف قرن تقريباً قرر العلماء الاستغناء عن وجود "الخالق" (تبارك وتعالى) لتفسير نشوء الكون، وظنوا أنه بإمكانهم تفسير كل شيء بناء على قوانين الطبيعة.. وعلى هذا الأساس برزت نظريات تحاول أن تفسر الوجود وخلق البشر والكون... بأن كل شيء حدث بالمصادفة من دون وجود خالق له، ولكن ومع تطور العلم واكتشاف أن الكون نشأ بنتيجة ما يسمى الانفجار العظيم أو التضخم المفاجئ الذي حصل للكتلة الابتدائية الصغيرة وتشكل المجرات بعد ذلك.. بدأت الحاجة تزداد لوجود خالق للكون.. ومن دون وجود إله خلق الكون، لا يمكن تفسير الكثير من الظواهر .

وأكد الكيل في بحثه أن العلماء حتى الآن لم يجدوا تفسير خلق الكون؟ ولم يجدوا تفسيراً منطقياً لسرّ الحياة والروح؟ ولم ينجحوا في إيجاد تفسير مقبول للقوانين التي تحكم الكون! من الذي نظم الكون بهذا الشكل المذهل؟ ومن الذي أبدع الجمال والإتقان الذي نراه على الأرض في الجبال والبحار والنباتات والزهور...

 وراح "الكيل " يبرز أكثر من صور من صور الكون تؤكد وجود الله لافتا إلى أن  مجموعتنا الشمسية.. كيف تدور الكواكب بنظام محكم لا يختل مع مرور ملايين السنين.. فكل شيء يسبح في مدار محدد، وتأملوا كيف أن كوكب الأرض وضع في المدار الصحيح وعلى مسافة محددة تناسب الحياة على الأرض، وكيف جاء دوران الأرض وتعاقب الليل والنهار... كل ذلك بنظام دقيق يستحيل أن يأتي بالمصادفة.. ولو كانت المصادفة هي التي تتحكم في تشكل الأرض لما نشأت الحياة أصلاً على ظهرها...

كما أوضح "الكحيل " أن الأرض محاطة بكميات هائلة من الحجارة والنيازك والكويكبات الصغير، والتي لو قدر لأحدها أن يصطدم بالأرض لأفنى الحياة على ظهرها! فما الذي يمنع هذه الحجارة من السقوط؟ ومن الذي يتحكم في مسار هذه الكويكبات فلا يحدث تصادم مع كوكبنا؟ حتى إن ما ينزل منها على الأرض غالباً ما يسقط في مناطق غير مأهولة.. لماذا؟ لا أحد يستطيع أن يجيب على ذلك... إلا أن نقول: إنها رحمة الله!

 ومن أغرب العمليات التي تحدث في الطبيعة والتي أسلم بسببها عشرات الملحدين وربما المئات عملية خلق الإنسان وتطوره في بطن أمه من خلية ملقحة  ، متسائلا  ولو أردنا أن نفسر هذه العملية بالمصادفات إذاً لاحتجنا مصادفات بعدد ذرات الكون، لنشكل خلية واحدة بالمصادفة، فكيف بنا أمام جنين تطور من خلية إلى مائة تريليون خلية!! كم سنحتاج من مصادفات... لذلك سوف لا نجد مهرباً من ضرورة أن يكون هذا الإنسان من صنع اله تبارك وتعالى.

 

تعليقات