جدل واسع بعد منع حسن الشافعي من رئاسة مجمع اللغة العربية

  • أحمد عبد الله
  • السبت 21 نوفمبر 2020, 06:21 صباحا
  • 1302
د. حسن الشافعي

د. حسن الشافعي

أثار قرار السيد وزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبد الغفار، بتولي الدكتور صلاح فضل منصب القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية، بدلا من الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل.

وغرّد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر هاشتاج "مجمع اللغة العربية"، متعجبين من القرار المفاجيء، بعد إعلان المجمع فوز الدكتور حسن الشافعي برئاسة المجمع بشكل رسمي.

وأثار القرار جدلا واسعا، بين أحقية صلاح فضل القانونية للقيام بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية، وأحقية حسن الشافعي، وهو المنتخب وفقا لآخر انتخابات رسمية تم الإعلان عنها عبر صفحة المجمع الرسمية.


وأصدر الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، قرارا، أمس الخميس، بتولى الدكتور صلاح فضل، منصب القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية "مجمع الخالدين"، لحين اتخاذ الإجراءات الصحيحة لانتخاب رئيس المجمع الجديد.

يأتي ذلك في الوقت الذي كان يتقلد فيه الأستاذ الدكتور حسن الشافعي رئاسة المجمع، لفترة ثالثة جديدة لمدة 4 سنوات، منذ تجديد الثقة له في 17 فبراير الماضي، مرورا بإعادة انتخابه مرة أخر في أكتوبر الماضي، بسبب خلل في انتخابات فبراير، وفيما يلي نستعرض القصة الكاملة لأزمة انتخابات رئاسة المجمع التي أدت لتعيين صلاح فضل قائما بالأعمال.


في 17 فبراير الماضي، جدد مجلس مجمع اللغة العربية الثقة في الدكتور حسن الشافعي رئيسا للمجمع لفترة ثالثة، بعد إعادة انتخابه بالإجماع لمدة 4 سنوات مقبلة، بـ27 صوتا من إجمالي 32 من الحاضرين.


عقد مجمع اللغة العربية في 19 أكتوبر، جلسة لإعادة انتخاب رئيس المجمع، وأسفرت عن فوز الأستاذ الدكتور حسن الشافعي بمنصب رئيس المجمع، لفترة ثالثة، لمدة 4 سنوات.

وأعلن المجمع عبر صفحته على فيسبوك، أن الانتخابات جرت 11 صباحا، بين كل من الدكتور حسن الشافعي، والدكتور صلاح فضل، بانتخاب 28 عضوًا، فيما اعتذر عن الحضور 4 أعضاء.

وبلغ عدد المصوتين 28، بينهم 26 صوتا صحيحا، وصوتان باطلان، وحصل الدكتور حسن الشافعي على 17 صوتًا، فيما حصل الدكتور صلاح فضل على 9 أصوات.

كما أجريت انتخابات مكتب المجمع لاختيار عضوين من أعضاء المجلس في مكانين شاغرين بهيئة المكتب، وذلك بين 4 أعضاء، هم الأساتذة عبد الحكيم راضي، وعبد الستار الحلوى، ومحمد حسن عبد العزيز، ومحمد عبد الرحمن الشرنوبي، وأسفرت عن فوز كلا من عبد الحكيم راضي، ومحمد حسن عبد العزيز عضوين بهيئة المكتب.


* سبب إعادة الانتخابات (بداية الأزمة)

في 21 أكتوبر الماضي، أصدر مجمع اللغة العربية بيانا بشأن إعادة انتخاب رئيس المجمع حسن الشافعي، خلال عام واحد.

وذكر البيان أنه استشكل عدد من متابعي الصفحة على فيسبوك للمجمع، وكثير من السادة الإعلاميين، انتخاب رئيس المجمع مرتين خلال عام واحد، مطالبين بمعرفة السبب وراء ذلك.

وأوضح المجمع في بيانه، أن الانتخابات التي تمت في 17 فبراير الماضي، لانتخاب رئيس المجمع شابها خطأ مادي، نتيجة سهو أدى إلى سقوط اسم أحد السادة أعضاء المجلس من محضر جلسة الانتخاب، وبناء عليه رفض مجلس الوزراء اعتماد نتيجة الانتخاب، وبالتالي اضطر المجمع لإعادة انتخاب رئيسه مرة ثانية بعد السماح بعقد الاجتماعات مع مراعاة الإجراءات الاحترازية الوقائية ضد فيروس كورونا.

* انتخاب رئيس المجمع بقرار من رئيس الجمهورية

نوه المجمع في بيان سابق له، إلى أن اعتماد انتخاب رئيس المجمع، يصدر بقرار من السيد رئيس الجمهورية بعد عرض من وزير التعليم العالي طبقًا للمادة 10 من قانون المجمع.

وتشرف أمانة المجلس على العملية الانتخابية طبقًا لقانون المجمع ولائحته الداخلية، حيث يصدر قرار من السيد رئيس الجمهورية باعتماد انتخاب رئيس المجمع، ويكون انتخاب المرشح صحيحًا إذا حصل على الأغلبية المطلقة للأعضاء.

* صلاح فضل منافس الشافعي على رئاسة المجمع

خاض صلاح فضل معركة فكرية حول ضرورة تغيير قانون مجمع اللغة العربية وإجراء الانتخابات، وذلك بعد تولى الشافعي رئاسة المجلس منذ عام 2012 حتى التجديد له في عام 2020.

وقال فضل، فور توليه مهام المجمع، بالأمس، إن الانتخابات الأخيرة التى أجريت على منصب رئيس مجمع الخالدين، تمت بطريقة غير قانونية، وبالتالى لم تعتمد الوزارة النتيجة التى أجريت، وأسفرت عن حصول الرئيس السابق لمجمع على أعلى الأصوات.

وصرح فضل بأن المناصب القيادية لفترتين فقط، وأن الشافعي قضى فترتين بالفعل فى منصبه كرئيس لمجمع الخالدين.

تعليقات