حوار.. مديحة حمدي: الشيخ الشعراوي نموذج لرجل الدين الذي أحب الاستماع إليه

  • د. شيماء عمارة
  • السبت 21 نوفمبر 2020, 02:11 صباحا
  • 1214
شيماء عمارة ومديحة حمدي

شيماء عمارة ومديحة حمدي

لها طابعها الخاص، وطلتها المميزة، على الشاشة، فهى دائمًا تتسم بالاحتشام، وتحرص على تجسيد الأدوار الهادفة، التي تساهم في بناء المجتمع.. تلك هى الفنانة مديحة حمدي، التي كشفت لـ جداريات، عن أسرار حياتها، عبر هذا الحوار..

ـ سوسن بدر أعظم من أنجبت مصر في السينما

ـ الشعراوي نموذج حقيقي لرجل الدين

ـ يحيى الفخراني صاحب أخلاق عالية وتاريخه الفني مشرف


ـ مَن مِن الشيوخ الذين تعتبرهم مديحة حمدي قدوة ومثل وترجع إليهم في أمورها؟

يعتبر الشيخ الشعراوي، هو النموذج الحقيقي لرجل الدين الذي كنت أحب الاستماع إليه، والاطلاع على خطبه، وأيضا الشيخ الغزالي، فقد زرته وتعلمت منه الكثير، وأخيرًا الشيخ خالد الجندي، فأنا أحب وسطيته وطريقته وخفة ظله في توصيل المعلومة الدينية بطريقة سلسة ومبسطة، وأيضا الشيخ رمضان عبد المعز، والشيخ رمضان عبد الرازق.

 ـ كيف تنظرين إلى تعيين الفنان يحيى الفخراني، والقديرة سميرة عبد العزيز بمجلس الشيوخ؟

الدكتور يحيى الفخراني، رجل ذو أخلاق عالية، وله تاريخ فني مشرف، ومثقف جدا، وأدواره كلها مختلفة وراقية، وهو فنان يحترم قيمة الفن والثقافة، وأيضا الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، أعرفها طيلة عمري بالرقي و"الشياكة"، وهي سيدة صالونات، ومن بيت مثقف، وأثق تماما في رؤيتهم الثقافية، والفنية التي سيقدمونها من خلال منبرهم الجديد.


ـ أيهما أكثر إرهاق الإنتاج أم التمثيل؟

العمل الإنتاجي بالتأكيد هو الأكثر إرهاقا، إذ على المنتج أن يقوم بأعمال مختلفة وكثيرة من بداية عرض الورق والسيناريو، إلى الاجتماع بالمخرج، ثم أبطال العمل، ثم الجهد والعناء في التوزيع والترويج للعمل.

وعندما عملت كمنتجة، كنت أحيانا أضطر إلى بيع أغراض شخصية لاستيفاء حقوق العاملين والفنانين، وكنت اجتهد ألا يتم تأخير المستحقات المالية لأحد، فكانت المسئولية كبيرة، أما التمثيل ففيه إرهاق، وعناء، أيضًا، لكن في جانب واحد.

حدثينا عن دورك في "تمن الغربة"؟

كان عملاً شاقا، قمت به على المسرح، إذ كنت أجسد الشخصية في الفرح والحزن، إضافة إلى المرور بمشكلات كثيرة ـ في الشخصية ـ، بعد سفر الزوج للخارج، والتعرض للتحرش المجتمعي، بسبب العيش بمفردي، وعقوق الابن الذي لم يجد أبا يردعه فنشأ فاسدا، حتى اللحظة الأخيرة التي انتهت بموت البطلة، ليكون ذلك كله هو ثمن الغربة الذي ندفعه غاليا.

 وشاهد هذا العرض كبار النجوم حينها، منهم: كرم مطاوع – سعد أردش – عبد الرحمن أبو زهرة، وغيرهم، وقمت بالتقدم لجائزة الدولة، وحصلت عليها بإجماع لجنة التحكيم لأنه كان عرضًا مميزًا.


ماذا عن الصالون الثقافي وماذا أضاف لك تنظيمه وتقديمه؟

لقد عشقت العمل المجتمعي وأخلصت فيه، ومؤخرا شعرت أنه عليّ تقديم شيء لزملائي من الفنانين، فقمت بتكريم سيدة المسرح العربي صديقتي سميحة أيوب، والفنان رشوان توفيق، والفنانة رجاء حسين، وصديقتي الغالية نادية رشاد، وشعرت بسعادة بالغة لهذه التكريمات التي تشرفت بتقديمها لزملائي.


 ماهي أفضل التكريمات التي حصلتِ عليها؟

دوري كأم، وزوجة تعشق أسرتها، هو التكريم الأفضل بحياتي، فمن أفضل التكريمات التي كنت أسعد بها جدا، التكريم كأم مثالية أو التكريم كالفنانة "الأكثر التزاما".

بالتأكيد تسعدني الجوائز الفنية، ولكن الأقرب إلى قلبي ما كان لأخلاقي أو التزامي في عملي.

مَن مِن الممثلين الشباب تفضلين مشاهدة أعماله وتودين مشاركته بعمل فني؟

أحب الوجوه الشابة، وأكثر ما أتذكرهم الآن، لتأثيرهم الجميل في نفسي، هم: محمد فراج، وأحمد داوود، وأسماء أبو اليزيد، وأحب من جيل الوسط دنيا سمير غانم، وياسمين عبد العزيز.

أيضًا، أحب أعمال الفنانة سوسن بدر، وقدراتها الفنية الهائلة، واعتبرها من أعظم ما أنجبت مصر في السينما.

تعليقات