عزة عز الدين تكتب: لؤلؤ وحنين

  • أحمد عبد الله
  • السبت 21 نوفمبر 2020, 01:04 صباحا
  • 1452
الكاتبة عزة عز الدين

الكاتبة عزة عز الدين


بين خريفٍ مضى وشتاءٍ أتى أمل ورجاء.

ها هو الشتاء قد أطل بردائه البارد يحمل لنا الخيرات والبركات والبشاير، يودع ذلك الموسم الشجي ويطرق باب الحياة بصوت الغيث المنهمر على نوافذنا المغلقة، و بسنا برقه كاد يخطف الأبصار.


ومع زخات المطر نستنشق نسمات باردة تفوح برائحته فتزيل آثار الألم العالق في الصدور وتحيي بداخلنا الأحلام من جديد.


تتلاقى الوجوه المطلة من النوافذ ربما لأول مرة منذ وقت طويل، وتتبادل عبر القطرات بسمات، ثم يغمرنا الحنين لطفولتنا وماضينا وقلوب طيبة فقدناها وقد احتمينا يوماً بدفئها وشاركتنا الفرح ب زخات المطر، نفتح ذراعينا ونود لو نحتوي الكون كله بضمةٍ حانية بعد أن عادت كل التفاصيل لحقيقتها دون زيف أو أصباغ حين غسلها المطر.


أيها اللؤلؤ المنهمر ببهجة تقنا إليها أشعلت بداخلي الأمل وأنطقت لساني بالدعاء وحمّلت قلبي الرجاء.


أيها اللؤلؤ المنهمر المحمل بعبق الذكريات وطيف الأجداد وحنين المحبين أخبرك أن الحياة قد ابتهجت بك اليوم، وأحمّلك في ذراتك عتاباً للغائبين يخبرهم أنا لا نطيق الانتظار، 

ثم سلاماً للحاضرين يحدثهم بحكايةٍ أخرى.


أيها اللؤلؤ المنهمر لا تطل الغياب فبك تزهر الورود وتسعد القلوب و تجود الأقدار بكل جميل.


تعليقات