هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
عالم الاجتماع الفرنسي انطونيو كازيلي
استضاف المركز
الثقافي الفرنسي بالقاهرة، عالم الاجتماع الفرنسي أنطونيو كازيلي، المتخصص في
الثقافة الرقمية، للحديث عن تأثير التكنولوجيا والمنصات الاجتماعية على حياتنا،
وناقشته الكاتبة الصحفية والمترجمة سلمي حسين، في كتابه "في انتظار الإنسان
الآلي".
في البداية تحدث
أنطونيو كازيلي، عن خصوصية المعلومات الشخصية لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي
والمنصات الافتراضية، مشيرًا إلى أن هناك أشخاصا يدفع لهم أجرًا مقابل مراقبة
ورؤية المعلومات الشخصية للمستخدمين، وهم معينون من قبل تلك المنصات، بل أحيانًا
يسمعون ماذا نتكلم عن طريق "Siri"،
ويحددون توجهات المستخدمين وتفضيلاتهم بناء على معلوماتهم وما يسمعونه.
وأشار إلى أن التكنولوجيا الرقمية استطاعت أن تجعلنا في حالة اتصال وتواصل افتراضي دائم، ومواكبة لكافة الأحداث، إلا أن هناك وجهًا آخر لهذا التواصل الرقمي، خاصة في أحداث فارقة حدثت بعينها، فمثلًا استخدمت الصين الذكاء الاصطناعي لتتبع الأشخاص المصابين بفيروس كورونا لمعرفة المخالطين وعزلهم، وفي عام 2016 تدخل الفيسبوك في الانتخابات الأمريكية لتحريك الرأي العام.
يحلل العالم الفرنسي ذلك ويقول: "صحيح أن التكنولوجيا استطاعت أن تنقذ حياة بعض الأشخاص في أزمة كورونا، لكن الدخول في الحياة الخاصة أمر مؤسف أيضًا"، وذكر فيما يخص الانتخابات الأمريكية عام 2016 أن هناك شركة تُدعو "كامبريدج" كانت مهمتها جمع معلومات عن المستخدمين لتوجيههم عن طريق منصة أمازون للذهاب إلى 10 آلاف مستخدم يقومون بتحميل تطبيق ويدخلون على فيسبوك ويجمعون أصدقاء، وبدورهم يقوم الأصدقاء القيام بالمهمة ذاتها، وفي نهاية المطاف تتكون قاعدة بيانات لخمسين ألف شخص يتم استخدامهم في أهداف سياسية ولذلك استطاعوا أن يقوموا بتحليل دقيق جدا للميول السياسية والتصويت لدونالد ترامب.
وأكد أنه في عام 2016 اشترى دونالد ترامب مستخدمين لزيادة رقم متابعيه، ففي خلال 24 ساعة زاد عدد متابعيه إلى 40 مليون شخص و80% منهم من إندونسيا وثانيا المكسيك، وتم اكتشاف أن هؤلاء الأشخاص مهمتهم الإعجاب (Like) لصفحة دونالد ترامب، مشيرًا إلى استخدام التكنولوجيا على هذا النحو "خطر على الديمقراطية".
وسألت سلمى حسين "كازيللي": هل تقترح أن نتخلى عن كل التطبيقات التي تجعل من حياتنا شيئًا أسهل؟.. وإذا فعلنا، هل يوجد بديل؟
ورد الباحث المتخصص قائلا: "نعم البديل موجود ولكن يحتاج إلى البناء، أنا متخصص في علم الاجتماع لكنني أدرس في مدرسة للمهندسين، ومحاط بالأشخاص المتخصصين في التكنولوجيا ولا أعاني من الخوف المرضي للتكنولوجيا ومنذ نعومة أظافري وأنا أقتني آخر المستحدثات التكنولوجية".
وتابع: أرى أن
المنصات الإلكترونية تحتاج إلى التطوير والتغيير، مشيرًا إلى أن تطويرها لن يجعلها
تخسر أو تواجه الإفلاس، بل على العكس، الفيسبوك الذي بدأ في الجامعة الأمريكية ثم
تطور وأصبح عالميًا بالتدريج، ومنصة أمازون أيضًا كان وضعها سيئا اقتصاديًا، لكن
استفادت من أزمة كورونا، وشركة أوبر فقدت 70% من مكاسبها التي كانت تأتي من أعمال
نقل الأشخاص، لكن طورت نفسها إلى نقل الطعام، فلم تكن الشركة بمنأى عن الإفلاس،
لذلك فإن تلك المنصات تتغير وتتسم بالمرونة.
وفيما يخص استطاعة الجهات الأمنية في الدول مراقبة معلومات المستخدمين وحصولهم على المعلومات الشخصية عبر تلك المنصات من عدمه، قال: "في بعض البلدان، يمكن أن تصل أجهزة الاستخبارات إلى معلومات المستخدمين، وهناك بعض الدول تستخدم القرصنة بالطرق غير الشرعية، وهناك أيضًا شركات تقدم نفسها على أنها شركات أمن وتسرق المعلومات".