الروائية اليمنية فكرية شحرة تكتب.. "تراني ذنباً و أراك عقاباً"

  • جداريات Jedariiat
  • السبت 20 يوليو 2019, 5:44 مساءً
  • 1241
فكرية شحرة

فكرية شحرة

تراني ذنباً و أراك عقاباً

وننسى بأن الحب غفور رحيم

أنت الذي تجنبت خطواتك النمل الصغير 

كيف داست أقدامك على قلبي الكبير عند الرحيل ؟؟ 

إنما لا إكراه في الحب ..

دع الأيام تنتقي لنا النهايات التي لا توجع القلب؛

فمقارنات العطاء والاهتمام بداية النقض .

أنك تحنو علي كمنجل وأنحني أمامك كسنبلة ..

مقارنةُ مجحفةٌ..

 بين بقاءك معي في صحوي وزحمة انشغالي؛

ماثلا في عيوني جزءاً لا ينشطر عن وقتي ونفسي ..

وبين رؤياك لي في منامٍ وأنت لا تملك اختيارك لرؤيتي ..

إنك قد أتيتني بملء كفك حُبا وكأن قلبي جوف عصفور يملأه قليل من الحَبِّ .

وأتيتك شغفا ملء القلب والجوارح والجسد .

وكنت لرأسي صدرا حنونا فجعلتك القلب الذي في الصدر والروح التي في البدن؛

كم تمنيت لو أنني بين جفنيك نعاسا

كلما فكرت ترتوي مني أيقظتك شوقا؛

كم تمنيتك مثل خيالك حاضر معي لا تغيب؛

فكيف صارت كل الأماني رماحا نحو قلبي حين تحسن التصويب ؟!!

أني كلما نويت الانصراف عنك رأيت جثماني يسير وحيدا في طريق؛

وروحي وجوارحي تسير إليك في طريق .

ليس عجبا أن يعتصرني غيابك كزهرة؛

فهكذا يُصنع شهد الكلام ..

العجيب أن مثلك لا يشتاق للرحيق؛

وأنت بين الحروف نهم كنحلة ..

وتسألني عيناك ببراءة أخوة يوسف ما فعل بقلبي ذئب الغياب ؟

_ يا حبيبي صار قلبي وذئب الغياب صديقين ..

تعليقات