سلطان إبراهيم يكتب: الرحيل في صمت

  • سلطان إبراهيم
  • الإثنين 16 نوفمبر 2020, 11:53 مساءً
  • 1415

وداعا الأديب محمد شرشر ..أحد أدباء إقليم الجيزة الثقافي وروّاد نادي أدبها ..
هكذا يرحل كثير من الأدباء هذه لأيام في صمت حزين ومن هؤلاء الراحلين الأديب الناقد الشاعر المثقف الأستاذ محمد شرشر .
وحقا من الناس من نلتقي بهم في حياتنا غير مرات قليلة ولكنهم يتركون في أنفسنا الأثر الطيب والذكرى الجميلة ومن هؤلاء الشاعر الأديب الأستاذ محمد شرشر وها نحن نفاجأ برحيل الشاعر والناقد محمد شرشر،يرحل في صمت فلا وسائل إعلام تبث خبر الرحيل ولا صحف تكتب عنه لم يعد للأديب الذي أمضى عمره طوَّاف بين أروقة الأدب ومنتديات الثقافة ينثر شعره وعطره ويلتف من حوله كوكبة من التلامذة كنت أراه يأخذ بأيديهم ويضع أقدامهم على طريق الشعر وكنت أعجب من هذه الثقافة التي يحملها الرجل ويشتد عجبي أكثر لإحساسي بقلبه الكبير الذي يحنو على الرفاق ويأوي إليه أصحابه .
التقيته في نادي أدب الجيزة مرات ودعاني لندوة له واستقبلني بحفاوة ورحب بمودة وغمر الجميع كعادته بالحب وها نحن نفاجأ برحيله في هدوء كما رحلت الأديبة هدى أبو العلا وقد سبق الرحيل مرض يُغيِّب الراحلين عن الندوات والتجمعات ولا يبقى للأديب غير ذراه التي تعبق في قلوب أحبابه وها هو الشاعر الكبير فولاذ عبد الله الأنور يسجل فجيعته ي رحيل صديقه الشاعر محمد شرشر على صفحته قائلا:
"مات محمد شرشرالشاعر، الناقد، الصديق الجميل الجليل مات على حين غِرّة تاركاً في القلب حسرةً وفي الذهن وميضاً ساطعاً، وقيمةً من قِيم الجمال والكبرياء، يستحيل أن تنطفيءَ أو تضمحل مع كرِّ الأيام والسنين
العِقدُ الثمينُ ينفرط، وحبّاتهُ تسّاقط تباعاً، الرفاقُ يرحلون واحداً وراء الآخر، والأثر الجميل الباقي منهم لا يُغني عن غيابهم شيئاً، ولا يفي بحوائج الروح والنزوع إلى المؤانسة والمجالسة."
رحم الله الأديب الشاعر محمد شرشر وغفر له وأسكنه الجنة وألهم أهله الصبر والسلوان.

تعليقات