سعيد الكفراوي.. وداعًا أستاذ القصة القصيرة
القاص سعيد الكفراوي
شيعت صباح أمس، الأحد 15 نوفمبر، جنازة أستاذ القصة القصرة، مؤلف سدرةالمنتهي و«زبيدة والوحش»القاص سعيد الكفراوي، عن عمريناهر ال81 وقد نعته أكثرمن جهة ثقافية ومنها الهيئة العامة للكتاب، والمجلس الأعلي للثقافة، غير عدد كبير من الكتاب على صفحاتهم.
يعد الكفراوي واحدا من أبرزكتاب القصةالقصيرة في العالم العربي والذى رحل عن عالمنا السبت ،عن عمر ناهز 78 عامًا، وقد عرف عنه دعمه للأدباء الشبان وكذلك المحررين الثقافيين وكان يدلهم على منابرالنشرويدعمهم فيهاوالكفراوي فوق هذا يمثل نموذجا للمثقف العضوي الفاعل وصاحب الدورالثقافي والوطني.
عاش سعيد الكفراوى المولود في عام 1939 حياته مخلصا لـ فن القصة القصيرة، وكتب 12 مجموعة قصصية ورحل دون كتابة رواية واحدة.
وولد الكفراوى فى قرية كفر حجازى بالمحلة الكبرى، نشأ فيها، وبدأ اهتمامه بالأدب مبكرًا، وكون فى بداية الستينيات ناديًا أدبيًا فى قصر ثقافة المحلة الكبرى.
وبدأ سعيد الكفراوىكتابة القصة القصيرة من الستينيات، لكن أولى مجموعاته القصصية لم تُنشر إلا فى الثمانينيات.
وكانت من أوائل المجموعات المنشورة له "مدينة الموت الجميل" فى1985، و"ستر العورة" 1989، "البغدادية" 2004، و"زبيدة والوحش" 2015.
وخلال مسيرته الأدبية؛ حصد الكفراوى جائزة السلطان قابوس بن سعيد للقصة القصيرة عن مجموعته القصصية "البغدادية"، وجائزة الدولة التقديرية فىالآداب (مصر- 2016).
وكان أكثرما يميز الأديب الكبير سعيد الكفراوى، أنه ظل وافيا لهذا الفن من الكتابة منذ البداية وحتى النهاية، عشق هذا النوع من الإبداع، وظل حتى نهاية حياته أبا لكثير من الأجيال الجديدة فى فن القصة القصيرة.
وقال الأديب الراحل عن "القصة القصيرة"، فى حوار أجرى معه، إن "شيوخ الطريقة (كتابة القصة القصيرة)، همنجواى، وكافكا، وتشيكوف، وبورخيس ما زالوا يعيشون بنصوصهم.
ويقول :خلال تجربتى انشغلت بالعديد من الروايات، لكن على أرض الواقع لا أقدم شيئا، أحب القراءة أكثر من الكتابة.
ويقول: "أحببت كتابة القصة القصيرة واعتبرتها الشكل الأمثل للتعبير عن تجربتى.
وطبعاً تمنيت أن أكتب رواية، وكان لدى العديد من مشاريع لروايات لم تكتب، ومنها (حافة الخليج)، وهى عن تجربة مدرس مصرىفى السعودية.
عبر إبنه "عمرو الكفراوي"، عن بالغ حزنه لوفاة والده، قائلا: اليوم شهدنا رحيل شخص عزيز على الصحافة المصرية والعربية والوسط الفنى والصحفي في مصر، مؤكدا أن والده قد تم تكريمة من الدولة، لأنه كان قيمة كبيرة ومؤثرة في حيات الكثيرين.
يذكر أن الكاتب الراحل حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2015، وعضوًا بلجنة القصة لدورتين متتاليتين.