"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
الكتاب الجاري تلخيصه
يتناول الكتاب تلك الأسئلة الهامة التي تطرأ دائما على عقول الشباب اليوم والتي دار بها حوار بين الكاتب وأحد الشباب وكان مما ورد :
ما معنى الحوار الفكرى والعقلي فقط والذى
تدعونى إليه , هل تعنى أنه خال من المعلومات ؟!
قال الكاتب :
كلا بالطبع , فالحوار العلمى هو حوار متخصص يدور بين العلماء وبعضهم البعض , أو بينهم وبين طلبة العلم ويغرق فى تفاصيل ومصطلحات واستدلالات المتخصصين والإقناع فيه للدليل العلمى , أما الحوار الفكرى , فرغم انه يحتوى على المعلومات والمصادر العلمية كأساس للتبادل الحوارى , إلا أن الإقناع فيه للحجة والمنطق العقلي والشواهد , فمثلا العالم أو طالب العلم يكفيه دليلا أن نحتج عليه بنظرية علمية سابقة أثبت العلماء نجاحها ونحتج عليه بأقوال المتخصصين فيقبلها , ولكن المثقف أو المحاور لا يقتنع إلا إذا رأى بعينه أو بعقله صحة ثبات هذه النظرية , لأنه ليس عالما بالمجال نفسه ولا يستطيع تقدير قيمة علمائه .أما أن نقول بأن الحوار الفكرى يخلو من المعلومات أو الشواهد فهذا هو التعريف المثالى للسفسطة والجدل الفارغ.
فقلت له : ما هى طبيعة الشبهات التى ستجمعها ؟
قال : الشبهات التى نسمعها هذه الأيام حول
السنة النبوية والتجديد والتاريخ ولم نكن نسمعها من قبل بهذه الضراوة ..
فقلت له : ولماذا تغفل عن الشبهات والإساءات
التى على الجانب الآخر , فالطعن فى السنة والسيرة بل وفى القرآن هو من العلمانيين
وأضرابهم , لكن لا تنسي أنه هناك جانبا آخر نعانى منه أشد مما نعانى من هؤلاء وهو
الجانب الخارج عن فقه السنة , أو هم الفئات التى تستند فى فهمها للدين إلى فقه
الخوارج أو الجمود التام
فقال متسائلا :
قلت موضحا : بالعكس , العلمانيون يصارعون الدين والتاريخ كله وعلى رأسهم أهل السنة , أما أهل السنة هم الذين يردون ويتصدون لكلا الجانبين معا منذ فجر التاريخ الإسلامى , جانب الإفراط وجانب التفريط , والسنة الحقيقية هى بين هؤلاء وأولئك , وهى التى تمثل من هم مثلي ومثلك ومثل سائر عوام المسلمين , فنحن لسنا علمانيين ندعو لهجر كل ما يخص الشريعة , ولسنا أيضا من المبتدعة ندعو لإظهار الإسلام على أنه دين الإرهاب , بينما الله عز وجل سماه وسمى رسوله عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين.
يتبع حلقات أخرى إن شاء الله