بحجّة الثقافة والإبداع يتطاولون على الله.. ننشر القصة الكاملة لردّ البيومي عوض على المسيئين

  • أحمد عبد الله
  • الإثنين 09 نوفمبر 2020, 01:55 صباحا
  • 2748
د. البيومي محمد عوض

د. البيومي محمد عوض

أثار الدكتور البيومي محمد عوض، الكاتب والشاعر المصري، بتدوينات كتبها على موقع فيس بوك، جدلًا واسعًا، لا سيما بعد انتشار سبب كتاباته، التي كتبها دفاعًا عن اسم الله سبحانه وتعالى، ورفضا للتطاول على ذات الله، باسم الثقافة، أو باسم التنوير.


وكتب عوض في تدوينة له على حسابه الشخصي، على موقع فيس بوك، يتعجب البعض من غضبتي القاسية، ويرونها في غير محلها، وأنه كان علي أن أصمتَ، وأبلع القذارةَ دون أن ينبض حتى بالاستنكار لي عرق ..أو صوتٌ أو حتى صدى، دعوني أحكي لكم سيداتي وسادتي.


وأضاف الشاعر البيومي عوض، يوم الاثنين الماضي، الموافق 2/112020 يوم ختام المهرجان، كنت على موعد مع حضرة صوفية مع شيخي، تعرفون الحضرة الصوفية طبعاً! هي جلسة يجتمع فيها إخوان من بلاد شتى، وقبائل شتى، تجمعهم محبة الله ورسوله، وذكرُ الله ورسوله، ومدحُ الله ورسولهِ، يجتمعون على ذلك، ويفترقون على ذلك، كان الموعد إذاً مع هذه الحضرة تحت ظلال أنوار شيخنا الأنور المباركِ، لكن  كان بموازاة ذلكَ حفل ختام فعاليات المهرجان، فكان عليّ أن أختار واحدة من اثنتين: الحضرة التي تذكر الله ورسوله وتمدحهما، أوفعالية المهرجان الختامية.

وتابع، لا يحتاج الأمر إلى ذكاء لمعرفة أني اخترتُ الفعالية الثقافية، وتركت الحضرةَ، وذهبت بزوجتي وبناتي.. واخترت لهن المكان المناسب في المسرح، وتركتهن وذهبت لأصدقائي، هناكَ في الصف الثاني من صفوف المسرح الأولى، في الجهة اليمنى منه، جلست، وابتدأت وقائع الحفلة الشعرية الختامية، دعيتْ للمنصة شاعرة أولى، قالت شِعرها، ثم أشِيرَ إليها أن تجلس على واحد من كراسي حمراء مصفوفة في مؤخرة خشبة المسرح، جلست.

وأردف، ثم نوديَ باسم (الولد) صاحب الجريمة الخلقية، فصعد، وابتدأ وكانت الصاعقة! ما هذا؟!، ما هذا العهر؟ ما هذه الوقاحة؟!  واستمر الولد بإفراغ هذا القبح في وجوهنا وأسماعنا، وانتهى، وتأخر إلى كرسيه الأحمر، منتشياً بشجاعته المذهلة، وأنا أغلي دماً وأعصاباً، وانتظرتُ تعقيباً من مقدم الندوة،تحفظاً أو استنكاراً أو رفضاً، فلم يكن شيء من هذا،  ثم صعد شاعر فقال وانتهى وجلس إلى جوار صاحبه.

وأضاف، ثم نودي على أمينة عبد الله، فصعدت، وليتها ما صعدت! وقالت وليتها ما قالت!، البغاء المقنن! حسناً لا بد أنها ستهاجم هذه الرذيلة المنتشرة في تركيا، يا لها من فارسةٍ شجاعة تحب وطنها وقيمها وأخلاقها، لم تطل تأملاتي "هذا الذي فعله رجال الدين، وفعلته الأوراق الرسمية المسمى زواجاً، سجن بلا عفو مشروط"، ماذا تقول هذه السيدة؟!  تقول: هذا المسمى زواجاً يمسخ ملامحكَ الشخصية، وينسخها في خزينة ناس آخرين، أقول لنفسي، هذا زواج الإماء والعبيد، في أزمنة العبودية الديكتاتورية الفاشية، أين نساء عالمنا اليوم من هذا الطقس الفاجع؟!، وتكمل السيدة هذا المسمى زواجا "هو ما أعطى للعشاق شرعية وجودهم كأحبة"!،  يا إلهي إنها ترفض شرعية السماء، وتقيم شرعية لحرية العلاقات المشبوهة تحت ستار العشق والمحبة!، أسكت يا ولد.. أكلم نفسي، يحتاج الأمر لروية ومناقشة للسياقات والعتبات والرؤيا الكلية التي تقوِّم المناظير النقدية الجزئية! حسناً فلنصبر! ولنر فيما بعدُ ما تحت هذا الغبار المريبِ.

وأوضح: ثم قالت السيدة يشغلني كثيراً أن الله امرأة محبة"وهنا أقسم بالله .. اتهمتُ أذني أن تكون خانتني فيما سمعتُ .. لا يمكن ! مستحيل أن يكون ما سمعتُ هو ما سمعت!،لا لا لا ... أذني لم تسمع جيداً ... بعد ثوانٍ .. بعد ثوانٍ .. كانت ولادة وبعث للحياة وماء رجال بلون نسوي.. وكان وكان! ورجعَت للخلف ووضعت باعتدادٍ شاهقٍ ساقاً على ساقٍ .. !!

وتساءل عوض، هل عقَّب مقدم الندوة على شيء؟! لم يفعل، وعلى نار سكتُّ، فما زالت هناك كلمة رئيس المهرجان، وجاءت الكلمة والرجل بليغ والعربية حلوة على لسانهِ، أشهد بهذا ... وحدثنا عن المهرجان الذي نبتت له أجنحة .. وعن جمال باهر يشعه مهرجان طنطا الدولي للشعر في الوجود .. وعن تصميم قاهر على مواصلة العطاء ومحاربة كل صور القبح والتخلف.. !

وتعجب الشاعر المصري، قائلا: يا إلهي، قبل دقائق .. كان هنا على المسرح عهر وفجور .. وكان كفر بالله صريح، يا إلهي! في المركز الثقافي!، يا إلهي!، في بلد السيد البدوي.. رضوان الله عليه؟!، يا إلهي!، في شهر ميلاد حضرة جلالة سيدنا النبي علي حسنه وجماله ونوره صلوات الله وسلامه؟!، يا إلهي! في بلد مصطفى صادق الرافعي .. صاحب تحت راية القرآن، إعجاز القرآن والبلاغة النبوية؟!، يا إلهي!، العالم الإسلامي كله منتفض نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورفضاً لإساءة الرسوم الكاريكاتورية الفرنسية ..! مصر رئيساً وحكومةً وشعباً منتفضة حبا لرسول الله .. ونحن هنا يسَبُّ الله ورسوله على مسامعنا وأعيننا؟، يا إلهي يا إلهي!، أهذا العهر والكفر هو الذي تركتُ من أجله حضرتي الصوفية المداحة لله ورسوله؟!، أهذا العهر والكفر هو الذي جئت بناني وزوجتي ليسمعنه جليا واضحاً .. لقد خسرتُ خسراناً مبيناً إذاً!

وأوضح، طالبتُهم بالاعتذار، -هل استجابوا؟! رفضوا واستكبروا وادعوا أنهم غير مسؤولين؟، وقالوا: هذا إبداع (تخيل يا مؤمن) نوعي! يحتاج إلى جمهور نوعي،
يا هذا الرجل النوعيّ!!
كان عليكَ أن تختارَ لإبداعكَ النوعيّ زماناً نوعياً ومكاناً نوعياً على أرض نوعية وتحت سماء نوعية وعلى مسرح نوعي ثم توكِّل بالباب جنديا نوعيا من (كتيبتك الفدائية النوعية) ليتأكد من بطاقة الجمهور النوعي الداخل إلى المركز الثقافي النوعي، في أمسية رطبة نوعية، وتحت ظلال نوعية لأضواء خافتة نوعية .. كان عليك كل هذا قبل أن تؤذينا بالقرف النوعي الذي تسميه إبداعاً نوعياً .. !

واختتم، قائلا: ألححتُ عليهم بكل الوسائل، أرجوكم كلمتان تنقذان الموقف: نحن نعتذر!! قولوا: نحن نعتذر، ثقلت على ألسنتهم الكلمتان .. فلم يستطيعوا نطقها ..! كبراً وعناداً، وزوغاناً من المسؤولية، أعطيتهم 24 ساعة للاعتذار .. لم يلتفتوا للأمر، ولم يتركوا لي إلا أن أغضبَ للهِ ورسوله وشريعتهِ، ولبناتي وزوجتي، وللسيد البدوي، ولمصطفى صادق الرافعي، ولبلادي التي خلقها الله في البلاد لتكون رَوحها وريحانها ..طهرها ونقاءها .. خيرها وجمالها .. وبالإجمال لتكون سراجها الوهاجَ المنيرا، وكان ما كان .. !

تعليقات