من شعر الأمير الحفني: أطويتَ صُحبتَهم؟

  • أحمد عبد الله
  • الإثنين 09 نوفمبر 2020, 01:28 صباحا
  • 2930

أطويتَ صُحبتَهم؟

أكذا يمرُّ على بَنيكَ العامُ مَرَنوا على صَرْف الردى وأقاموا؟

حُرموا من السَّمر الحبيب وفاتَهم منك الرِّضا والأُنس والإكرام

أطويتَ صُحبتَهم مَللْتَ جوارهم وجِراحُهم في البُعْدِ لا تَلْتام

ما الشأنُ أن تقضي وتتركَهم لقًى للحادثاتِ الـمُضنيات سوام؟

لكنَّها الكأس المريرةُ ذقتَها والعمرُ غضٌّ والزمان سلام

والأهل في جَذَلٍ وعهدٍ رائعٍ سعْدُ الزمانِ وعهدُك البسّام

والبِشْر بادٍ والسعادةُ تجتلي والدهرُ في ساحاتها خدّام

والوردُ فتّاحٌ يُباكرُه الندى والبِشرُ والآلاء والإكرام

والناس ذكرٌ والاصاغرُ غيرُهم والرِّجسُ والأنصابُ والأصنام

يهفو اللواءُ له فيكرمُ نُزْلَه إن اللواءَ تصونُه الأعلام

بطلٌ بميدانِ المعارفِ والحِجا إن الصفوف كِفاؤها المقدام

والدهرُ أقسم لا يجيءُ بمثله صدق الزمانُ وبرَّتِ الأقسام

سمْحُ الحديث رقيقُه وحبيبُه تهفو له الأسماعُ والأقلام

ربَّى على الأخلاق جيلاً وافيًا إن الشبابَ هو الوفِي المقدام

وأعدَّ جيشًا وافيًا متكاملاً وافَتْ بيوم لقائِه الأيام

نبأٌ بغيضٌ لا يُطاق سماعُه نبأٌ يوالي الدمعَ وهْو ركام

إن العليمَ محدِّثٌ متأ لقٌ والمجدُ دومًا ذِروةٌ وسنام

تعليقات