بسبب الإساءة للنبي الكريم.. انخفاض شديد في أسهم فرنسا التجارية في دول الخليج

  • د. شيماء عمارة
  • الأحد 08 نوفمبر 2020, 11:02 مساءً
  • 678
رفع المنتجات الفرنسية من المحال التجارية

رفع المنتجات الفرنسية من المحال التجارية

أكد خبراء اقتصاديون، أن هناك انهيارا في الأسهم التجارية الخاصة بفرنسا، وذلك عقب دعوات المقاطعة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على إثر تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون، حول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

وتتمتع فرنسا بتواجد اقتصادي كبير في دول الخليج خصوصا من خلال مجموعات كبيرة وعلامات تجارية فاخرة مثل "لوي فويتون". وفتح متحف اللوفر في أبوظبي مركزا له وقام المهندس المعماري جان نوفيل بتصميم متحف قطر الوطني فيما تقوم شركة فرنسية ببناء مترو جدة في غرب السعودية.

كذلك، تبيع فرنسا معدات وتكنولوجيا تبلغ قيمتها مليارات اليوروهات لدول الخليج.

وتعتبر السعودية أكبر شريك تجاري إقليمي لفرنسا بمبادلات بلغت قيمتها عشرة مليارات يورو في 2018 متقدمة على الإمارات (4,5 مليارات يورو) وفقا لأحدث أرقام الخزانة الفرنسية.

وأدانت الرياض "الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي" والأمر نفسه ينطبق على الإمارات التي ردت بإدانة الرسوم الكاريكاتورية، جاء هذا برغم تمتع المنتجات الفرنسية بسمعة خاصة في الخليج، لكن مكانتها بالفعل بدأت تواجه تهديدا في الدول المحافظة في المنطقة حيث أثارت الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي دافع عنها الرئيس إيمانويل ماكرون ردود فعل نارية.

واحتج مسلمون في كل أنحاء العالم بعد دفاع الرئيس الفرنسي عن القيم العلمانية والحق في التجديف بعد قتل أستاذ جامعي بقطع رأسه قرب باريس بعدما أظهر رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في حصته.

في السعودية، طعن مواطن حارس أمن في القنصلية الفرنسية في جدة الخميس، فيما انطلقت حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في دول خليجية عدة.

وفي الكويت، سحب 60 متجرا المنتجات الفرنسية من رفوفه، وتوقفت وكالات السفر عن تقديم عروض لرحلات إلى فرنسا. وقال خالد حسين مدير أحد هذه المتاجر "الرسول خط أحمر يجب عدم تجاوزه".

وفي قطر، توقفت سلسلة متاجر الميرة ورئيسها عضو في الحكومة، عن تزويد رفوفها بمنتجات فرنسية.

وأوضح جيرد نونمان المتخصص في شؤون الخليج في جامعة جورج تاون في قطر أنه إذا حافظ الرئيس الفرنسي على خطابه الحالي "سيكون هناك تأثير على الأمد الطويل... وإن بقي التأثير التجاري متواضعا". لكن هذا لن يكون الحال "إذا غيّر ماكرون لهجته في الأشهر المقبلة".

تعليقات