"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
الكتاب الجاري تلخيصه
قال د.محمد جاد الزغبي في كتابه "كيف ترد الشبهات بالحوار العقلي" :
فى إحدى المشاهد الساخرة ــ والمأساوية فى
نفس الوقت ــ وقف الفنان حسن عابدين رحمه الله فى المسرحية يخاطب ابنته متحدثا عن
أحوال عن البلد قائلا :
( البلد دى يا صفية عاملة زى اتنين بيلعبوا
مع بعض لعبة شد الحبل )
فقالت صفية : ( واحنا بقي اللى بنتفرج يا
بابا )
فقال لها : ( لا , احنا الحبل اللى بيلعبوا بيه يا صفية !! )
فى ظل الهجمات المتتالية على الإسلام
وتاريخه وحضارته وعلومه , على عدة جبهات , إما بسبب جماعات الإرهاب المسلح التى
تنسب نفسها إليه , وإما بسبب هجمات دعاة التغريب والتغييب الذين يستندون لأفعال
المجرمين لتبرير الهجمات حتى على القرآن فضلا عن السنة والتاريخ , متسترين خلف
دعاوى التجديد والتنوير التى أصبحت بوقا لكل طاعن , بينما هم يهدفون إلى إماتة كل
ما له علاقة بالإسلام فى نفوس الناس , وهم فى هجماتهم يتهمون التشريع والتاريخ
الإسلامى بمخالفة العقل , والتناقض , ويستغلون فى ذلك أن الناس فى جـُملتهم لا
طاقة لهم باستيعاب معظم كتب الرد على الشبهات , بسبب ارتفاع مستواها العلمى ونظرا
لعدم إلمامهم بالقواعد التى تستند إليها علوم الشريعة , وبالتالى فلن يستوعبوا
معظم ما يتم طرحه عليهم من توضيح.
فى ظل هذه الهجمات استخدام الجانبان أسلوب
الإرهاب ــ مع اختلاف الوسيلة ــ فالخوارج الجدد يستخدمون السلاح ضدنا , وخوارج
الإعلام يستخدمون الإرهاب الفكرى والاغتيال المعنوى , فإذا نطقنا بآرائنا التى
تعبر عن ملايين المصريين فى رفض الجانبين , كــفّرنا الطرف الأول , وهاجمنا الطرف
الثانى واتهمنا بأننا من الدواعش والإرهابيين وحرض ضدنا الدولة !!
لهذا .. وكتعبير عن فكر الكثيرين من شباب
هذا الجيل
خطرت لى فكرة كتابة فصول هذا الكتاب وهو
تجميع لمناقشات مطولة بينى وبين بعض من أربكتهم الشبهات المطروحة , واتفقنا فى
الحوار على أن يكون النقاش معتمدا على أساس الإقناع والمنطق العقلي المجرد بدون
الدخول إلى معمعة التفاصيل العلمية التى تحتاج إلى الحد الأدنى من الدراسة وفهم
المنهجية العلمية.