"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
ماكرون
انتفاضة شعبية واسعة ومستمرة على مستوى العالمين العربي والإسلامي، تجاه تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المتكررة، والتي تسيء للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، آخرها إصراره على أن الرسوم المسيئة للنبي الكريم هي حرية شخصية، وأنه لن يقوم بمنعها، رغم ظهوره في مداخلة سيئة على قناة الجزيرة لتبرير ما فعل.
ووصف نشطاء تبرير ماكرون عبر الجزيرة بأنه محاولة جديدة لفرض وجهة نظره على العالم العربي والإسلامي، وأنه في الحقيقة لم يعتذر، وأن الجزيرة حاولت تحسين وجهه القبيح.
ودشن رواد مواقع التواصل عددا من الهاشتاجات يطالبون فيها، باستمرار المقاطعة الاقتصادية، حتى يعتذر ماكرون، اعتذارا واضحا جدا، لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
الأزهر الشريف
أعرب الأزهر
الشريف، عن استيائه الشديد ورفضه القاطع،
لتصريحات الرئيس الفرنسي التي أساء من خلالها لجناب النبي محمد صلى الله عليه وعلى
جميع أنبياء الله ورسله.
واستنكر الأزهر
الشريف في أكثر من بيان رسمي، تصريحات ماكرون، كما ترأس الإمام الأكبر الدكتور
أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اجتماع مجلس حكماء المسلمين، والذي ندد
في بيان رسمي بالحملة الممنهجة التي تسعى للنيل من نبي الإسلام والاستهزاء بالمقدسات
الإسلامية تحت شعار "حرية التعبير"، مؤكدًا أن المجلس بقيادة شيخ الأزهر
سيشكل لجنة قانونية لمقاضاة من يتطاول على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأعرب مجلس حكماء المسلمين في بيانه، عن رفضه الشديد لاستخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة لنبي الإسلام محمد -صلي الله عليه وسلم- ومقدسات الدين الإسلامي، مشددًا على أن حرية التعبير لابد أن تأتي في إطار من المسؤولية الاجتماعية التي تحفظ حقوق الاخرين ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية.
التعاون الإسلامي
وفي نفس الصدد استنكرت منظمة التعاون
الإسلامي استمرار الهجوم المنظم على مشاعر المسلمين والإساءة إلى الرموز
الدينية وخاصة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في فرنسا.
وقالت المنظمة في بيان رسمي لها إنها تابعت استمرار باستهجان نشر الرسوم المسيئة للرسول، وسط خطاب سياسي رسمي تحريضي صادر عن بعض المسئولين في فرنسا.، وأن هذه التصريحات تسئ للعلاقات الفرنسية الإسلامية وتغذي مشاهر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية.
الخارجية الكويتية
وشاركت دولة الكويت في الاستنكار الشديد
للتصريحات الفرنسية المسيئة، حيث أكدت وزارة الخارجیة الكویتیة، أن دولة الكویت
تابعت بإستیاء بالغ استمرار نشر الرسوم المسیئة للرسول (صلى الله علیه وسلم) مؤكدة
تأییدھا لبیان منظمة التعاون الإسلامى الذى "یعبر عن الامة الإسلامية جمعاء
وما جاء به من مضامین شاملة رافضة لتلك الاساءات والممارسات".
وحذرت الوزارة فى بیان رسمي لها، من مغبة دعم تلك الاساءات واستمرارھا سواء للادیان السماویة كافة أو الرسل علیھم السلام من قبل بعض الخطابات السیاسیة الرسمیة، والتى تشعل روح الكراھیة والعداء والعنف وتقوض الجھود التى یبذلھا المجتمع الدولى لوأدھا واشاعة ثقافة التسامح والسلام بین شعوب العالم.
الجزائر
تستنكر
واستنكر المجلس الأعلى بالجزائر وهو هيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية ، ما وصفها
"بالحملة المسعورة" على النبي محمد والإسلام، كما جاء في بيان هو أول رد
فعل رسمي بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الرسوم الكاريكاتورية
للنبي.
وأضاف المجلس في بيان رسمي: "نستغرب ونستنكر ظهور فئة منحرفة عن القيم الإنسانية تتبجح باسم حرية الرأي بالإساءة للإسلام ورسوله ونعتبر هذا محض تطرف خصوصا إذا كان صادرا عن مسؤول يعتبر نفسه حاميا لقيم الإخاء والحرية والمساواة".
المغرب:
عمل استفزازي
وأما
المغرب، فقد صدر بيان رسمي عن وزارة الخارجية المغربية تقول فيه: إن استمرار نشر
الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد عمل استفزازي.
وأعربت وزارة الخارجية المغربية في بيان رسمي لها عن إدانة "المملكة المغربية بشدة الإمعان في نشر الرسوم الكارياكاتورية المسيئة للإسلام وللرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وتستنكر هذه الأفعال التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها، وتجدد التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم".
الأردن
يرفض رسميًا
وفي الأردن، رفض وزير الخارجية أيمن الصفدي
بشكل رسمي، التصريحات الفرنسية، حيث أبلغ سفيرة فرنسا في عمان
رفض المملكة "الاستمرار بنشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي
محمد التي تؤذي مشاعر نحو ملياري مسلم".
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية
الأردنية، أكد الصفدي للسفيرة فيرونيك فولاند "موقف المملكة الرافض لاستمرار
نشر الرسوم المسيئة وإدانته إساءةً وإيذاءً لمشاعر ما يقارب ملياري مسلم في العالم".
باكستان تستدعي السفير الفرنسي
واستدعت باكستان السفير
الفرنسي في إسلام آباد، في أحدث تعبير عن الغضب في العالم الإسلامي من عرض رسوم
كاريكاتيرية في فرنسا يعتبرها المسلمون مسيئة للنبي محمد.
واستنكرت باكستان بشكل رسمي، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيئة لجناب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
فرنسا عبر
التاريخ
من جانبه يقول الدكتور زين العابدين كامل،
الأكاديمي المتخصص في التاريخ الإسلامي، إن إساءة فرنسا للنبي محمد صلى الله عليه
وسلم، عمل ليس بجديد، ومن يتابع تاريخ الدولة الفرنسية، وحملاتها التخريبية على
بلاد العرب والمسلمين، سيعلم حقيقة هذا الصراع.
وأضاف كامل، أن وجود المسلمين في فرنسا حافظ على عدم
انهيار المجتمع الفرنسي، حيث أحدث المسلمون في فرنسا توازنا ملحوظا في كيان المجتمع.
وتابع، نجح
المسلمون في الحفاظ على توازن المجتمع الفرنسي، لأنهم يتقيدون بضوابط الشريعة
الإسلامية، فالمسلم لا يسرق ولا يقتل ولا يعتدي على أحد ولا يزني.
وأردف، صحيفة
العربي الجديد نشرت دراسة حديثة عن المواليد في فرنسا، أوضحت فيها أن 60% من
المواليد في فرنسا من خارج إطار الزواج، مما يعني أن شريعة الإسلام صمام أمان
للمجتمع كله.
واختتم كامل بقوله، أنصح الجميع باتباع سنّته صلى الله عليه وسلم، وتعظيمها، والالتزام بأوامره ونواهيه، والتأسي بأخلاقه، فهذا أعظم انتصار للنبي صلى الله عليه وسلم.
#إلا_رسول_الله
ودشّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي،
هاشتاج "إلا رسول الله"، الذي تصدر التريند حتى الآن، عبّر فيه
آلاف النشطاء عن رفضهم الشديد للمساس بجناب النبي صلى الله عليه وسلم، وأن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أغلى عندنا من أنفسنا، وأبنائنا، وأموالنا، وأن تصريحات
ماكرون هي تصريحات طائفية مرفوضة.
ودعا العديد من رواد مواقع التواصل عبر تغريداتهم، إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، وتجهيز مطويات ألكترونية تحتوي على أنواع الأطعمة والأشربة والسلع الفرنسية، حتى يتراجع الرئيس الفرنسي وحكومته عن الإساءة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
فرنسا تطلب إيقاف المقاطعة
ومع الاستجابة الواضحة للمطالبة بمقاطعة
المنتجات الفرنسية، أعلن عدد هائل من أصحاب المشاريع الاقتصادية، والمؤسسات
الطبية، وغيرها، في جميع أنحاء الوطن العربي والإسلامي، عن مقاطع جميع المنتجات
الفرنسية، دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا
من الصور لمنتجات فرنسية معروفة، يتم إخراجها من داخل المولات ومنافذ توفير السلع
الغذائية، في خطو جعلت الحكومة الفرنسية تناشد الدول الإسلامية لإيقاف المقاطعة.
ودعت فرنسا في بيان رسمي جميع حكومات الدول
الإسلامية، إلى ضرورة وقف دعوات مقاطعة سلعها التي جاءت بعد تصريحات لمسؤولين، من
بينهم الرئيس، إيمانويل ماكرون، الذي ظهر في مداخلة سيئة مع قناة الجزيرة، يحاول تبرير فعلته.
الحرية
المزعومة
يقول الدكتور
مرزوق معروف ه، أستاذ التعليم العالي بجامعة أمستر دام في هولندا،
لقد مكثت في فرنسا أكثر من عشر سنين، وكنت مدرسًا بالجامعة الأمريكية في باريس،
ورأيت بنفسي ما يسمونه "حرية"، وهي في الحقيقة حرية مكفولة لهم فقط.
وأضاف معروف، أن جميع الأديان في فرنسا بشكل خاص، وفي
أوروبا بشكل عام، تمارس حريتها، وطقوسها الدينية بما فيه الكفاية، أما المسلمون
وبالذات العرب، فوضعهم مختلف تماما، والتعامل مع الجهات الحكومية خير مثال يوضح لك
الفارق الضخم في التعامل بين طبقات المجتمع المختلفة، فنحن يتم التعامل معنا على
كوننا مواطنون ولكن من الدرجة الثانية.
وتابع، لا تصدقوا
هذه الحرية المزعومة، أو أن الدولة الفرنسية دولة "علمانية" كما يقولون،
فهذا حبر على ورق، وإلا.. فهل سيسكت ماكرون لو رأينا صحيفة فرنسية تسب عيسى عليه
وعلى نبينا الصلاة والسلام؟، أو تسب الصليب مثلا؟.
وأوضح أستاذ
التعليم العالي، أننا في الإسلام نرفض الإساءة لأي نبي من أنبياء الله عليهم
الصلاة والسلام، بل نؤمن بجميع الأنبياء والرسل، وهذا جزء من اعتقادنا، يقول الله
سبحانه وتعالى: "آمَنَ
الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ
بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ
مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا
وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ".
وأردف، هذه هي
عقيدتنا القائمة على احترام الجميع، لكنهم في الحقيقة لا يبادلوننا نفس هذه
المشاعر، وإنما تمتليء قلوبهم حقدا على الإسلام والمسلمين، وكلما رأوا عبر مراكز
الأبحاث، زيادة في أعداد المسلمين، كلما اشتعلت النار بداخلهم، "ُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ
مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"، وهذه هي الحقيقة لكل من أراد
أن ينظر بإنصاف.
وأضاف، أما الواقع فيقول أن الجولة
للإسلام، حتى وإن حاربنا الإعلام، أو القنوات الخاصة الموجهة لصناعة
الإسلاموفوبيا، ووصم الإرهاب بالإسلام، هم يعلمون تماما أن الإسلام لا علاقة له
بالإرهاب، لكنها طبيعة الحرب التي يشنونها، لإيقاف التمدد الإسلامي في بلادهم،
والذي يزداد بشكل واضح جدا، رغم كل هذه الحروب.
وأشار إلى أن المقاطعة
يكون لها أثرا كبيرا في أوروبا، وأن دعوات المقاطعة الاقتصادية البسيطة من البعض،
تثير رعبًا داخليا، ويتحدث عنها الإعلام الغربي ليل نهار، خوفا من تنفيذها.