"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
د. منصور مندور - من علماء الأزهر الشريف
أجرى الحوار - وسيم الزاهد
أؤيد مقاطعة المنتجات الفرنسية.. والمقاطعة ستكون ايجابية إذا كانت كلمتنا من رؤوسنا
نقول لماكرون بعد تراجعه في
التصريحات: حريتك تنتهي عند حدودي
·
في البداية نود في بطاقة تعريفية
عن الدكتور منصور مندور؟
منصور مندور مواليد 1964م ، حاصل على ليسانس الدعوة الإسلامية من جامعة
الأزهر في القاهرة بتقدير عام جيد جدا ووفقت للحصول على دبلومة في الدراسات العليا
ثم دراسة الماجستير تحت عنوان (منهج الدعوة الإسلامية كما تصوره سورة الصف) ثم
وفقني الله للحصول على رسالة الدكتوراة تحت عنوان (ممارسة الرياضة البدنية من
منظور إسلامي) وتمت التوصية بطبع ونشر الرسالة على نفقة الجامعة وقد وفقني الله
أيضا للحصول على درجة كبير أئمة وزارة الأوقاف ، وقد عملت خلال هذه الفترة في
الأعمال الدعوية حرصا على الحفاظ على العلم وتجنبت الأعمال الإدارية.
·
بمن تأثر د. منصور؟
تأثرت بالكثير منهم الشيخ الشعراوي رحمه الله ، وفضيلة أ.د. رؤوف شلبي عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق الذي كان سببا في تحويل مسار دراستي من المسار العلمي الى المسار الدعوي ، الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ، أخي الطبيب رحمه الله د. ثروت مندور ، ولا أنسى فضل أ.د. طه جابر العلواني الرجل الأصولي الذي كان له أثر بالغ في تكوين الفكر لدى ، العلامة الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق في الأزهر الشريف الذي تعلمت منه الكثير في النواحي الإجتماعية والنفسية والفقهية.
·
ما هو نشاط د. منصور الدعوي ؟
بفضل الله لا تحصى ولا تعد لأن العمل الدعوي أعتبره هواية وليست وظيفة فقط ، أعمل في وزارة الاوقاف كما انني عضو في رابطة الجماعات الاسلامية في لجنة المناهج وطرق التدريس ، وأقوم بالعمل الدعوي في كل مكان حللت فيه حتى في المواصلات العامة ، وقد حضرت العديد من المؤتمرات أذكر منها مؤتمرات لبنا وليبيا وطهران ورحلات دعوية في هولندا وألمانيا وأريتريا مكثت فيها لأكثر من شهر وكنت مسئولا عن أحد البعثات المصرية في الحج ، وقد شاركت في كل قنوات ماسبيرو وقناة النيل للأخبار في برنامج فقه الحياة وكذلك دريم والمحور والرحمة والندى وقنوات أخرى، كما كتبت في اللواء الاسلامي وفي مجلة منبر الاسلام ، وكتبت عدة كتب منها دعوة الاسلام الى ممارسة الرياضة البدنية وكتاب الرياضة والأخلاق الكثير من الكتب الأخرى وتم توزيعا في عدة دول على مستوى الوطن العربي وقد تم نشر أحاديث اذاعية من خلال الكتب التي وفقني الله في تأليفها.
·
هل للدكتور منصور نشاط سياسي أو
حزبي ؟
أرى أن كل
عالم دين يجب أن يكون لديه قدر كبير من الفهم السياسي في السياسة الحقيقية التي
أقصد بها تسييس الشعوب والوصول بهم الى بر الأمان ، فقد كان كافة الصحابة يشتغلون
بالعمل السياسي في خدمة الناس وتدبير شؤونهم وتسهيل معيشتهم فليست السياسة
كالمفهوم الحديث من الخبث والكذب ، أعترف أن الدعاة لا يستطيعون على العمل السياسي
بمفهومه الحالي فالدعاة يتصفون بالصدق والأمانة واللين، وقد دعيت كثيرا للانضمام
لكثير من الأحزاب ورفضت ذلك حتى وان كانت أحزابا دينية إسلامية فقد حرصت منذ أن
كنت في الجامعة إلى خدمة الدعوة الاسلامية.
·
كيف يرى د. منصور شيخ الأزهر فضيلة
الأستاذ الدكتور أحمد الطيب ؟
أرى فيه حبه للإسلام والمسلمين وأرى فيه حرصا على الدعوة وأرى فيه الإخلاص والتفاني كما أنه يتصدى للكثير من العلمانيين ممن يريدون حجب هذا الدين ، أسأل الله له التوفيق والسداد.
·
كيف
يرى د. منصور تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ؟
أرى أنها تصريحات طبيعية لشخص يقود الدولة التي تحمل اللواء الأكبر للقيم العلمانية فبالتأكيد أنه سيقلق عندما يرى نور الاسلام قد أنار الجمهورية الفرنسية وأن الاسلام اليوم يغزو دولته بالقيم والمبادئ والأدب ، فهم غزونا بالسلاح والقتل والدم في مصر والجزائر وافريقيا واليوم غزاهم الاسلام بالرحمة والقيم والمبادئ، ومايحدث فيها اليوم هى نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم بإنتشار الاسلام في شتى بقاع الأرض وقول الحق تبارك وتعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) وأرى أنه كلما كثرت المؤامرات ضد الإسلام فهذا يؤدي الى ارتفاع معدلات البحث عن الاسلام ومعدلات مبيعات المصاحف كما أرى أنه اذا أزيلت الحواجز من أمام الاسلام فسينتشر في كل أرجاء العالم والدليل على ذلك ما حدث مع صوفي ( الأسيرة الفرنسية التي أسلمت وغيرت اسمها الى مريم ) ، فماكرون يريد أن يعارض ارادة الله بارادة بشرية مما يؤكد لنا خسارته في النهاية.
·
هل وجود
قلة من السيكوباتيين المسلمين يعطي الحق لبعض الصحف الكاريكاتيرية في السخرية من الإسلام
ورموزه والمسلمين عن طريق الرسوم أو عن طريق شئ اخر ؟
الإسلام لا يعرف الشخصية السيكوباتية لأنها شخصية تتصف بالعدوانية واعتناق الإسلام أو معرفة الإسلام تنفى وتحظر وجود هذه الشخصية كما دل على ذلك التعبير النبوي الشريف (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده) أما لو كان أحد المسلمين كذلك فهو يسيئ إلى الإسلام وإلى نبي الإسلام وإلى المسلمين في كل مكان ، فيجب التعامل مع هذه الشخصية كالتعامل مع المريض وذلك لا يعطي الحق للصحف والمجلات الكاريكاتورية من السخرية منه، هذه الرسوم لاشك أنها تحمل في طياتها الإساءة وإن كان في ظاهرها العذاب ففي باطنها الرحمة ، فان الله عزوجل ينشر دينه بكل الطرق حتى بالرجل الفاجر.
·
ما هو
رأي د. منصور في حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية والشركات التي تتعامل معها دفاعا عن
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ؟
فكرة المقاطعة كنت من أول من دعى إليها ولكني حزين على الأمة الاسلامية التي تستورد كل شئ بالرغم من أن الله عزوجل حبانا بكل الخيرات فقد أمرنا الإسلام بالعمل والإبتكار فأرى أن المقاطعة تكون ايجابية عندما نعتمد على أنفسنا في تحصيل غذائنا وعلمنا وصناعتنا فقد حثنا الدين الإسلامي الحنيف على السعي والعمل والأخذ بالأسباب، وقد وجدنا تراجعا في تصريحات ماكرون الأخيرة نتيجة ما أضره من اجتماع المسلمين ومقاطعتهم للمنتجات الفرنسية.
·
هل يرجع
سبب كثرة انتشار اللادينية واصحاب فكرة انكار وجود الله الى ضعف نشاط دعاة الحق وقلتهم
ام كثرة دعاة اللادينية ؟
دائما إذا
غاب الحق ظهر الباطل وإذا غاب اليقين زاد الشك ، فدعاة الحق أصبحوا قلة هذه الأيام
نظرا للتضييق عليهم وأن الكليات التي تخرج الدعاة في كافة المجالات تقبل الطلاب
أصحاب النسب الضعيفة في المرحلة الثانوية والمستوى العلمى المتدني وتأخذ الكليات
العلمية والعملية أصحاب العقول الراجحة والمعدلات المرتفعة ، فلا يصلح أن يكون
الداعي الى الله من أصحاب المستويات الدراسية الضعيفة ، ولكن لا تزال المدرسة
الأزهرية قائمة وموجودة عند الحاجة ، وأقول لهم : إن التأمل في طبيعة الإنسان وما
يمر به من تقلبات تعد أكير دليل على عجزه وأنه ليس سيد نفسه.