أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
زكريا تامر أحد أهم كتاب القصة حالياً
قال الكاتب والناقد معتز محسن، إن المشهد الأدبي حالياً في مصر يشهد منافسة شديدة من جانب القصة القصيرة للرواية نظراً لكون الأخيرة تحصل على نصيب الأسد من اهتمامات الأدباء والنقاد والجمهور على حدٍ سواء، ورغم ذلك لا تزال القصة القصيرة تقف بشموخ لاستيعاب المتغيرات والتعبير عنها بصورة إبداعية، وعلى كتاب القصة أن يتكيفوا مع الواقع الجديد ولكن بلا سعي لتضخيم العمل القصصي سعياً منهم لمجاراة الرواية.
وأضاف محسن، في تصريحات خاصة لـ"جداريات"، أطالب كتاب القصة بالتزام الصدق في تحليل أحوال المجتمع وأن يعوا أن القصة هي كتابة مضغوطة تعرض لنا العالم بصورة تلغرافية تساهم في التشخيص الأولي لأمراض المجتمعات ومساعدة الرواية في تشريح أزماتها.
وأشار محسن إلى أن الراحل الكبير نجيب محفوظ كان قاصاً متميزاً إلى جانب أعماله الروائية الخالدة؛ حيث تم اختيار مجموعة "دنيا الله" ضمن مسوغات منحه جائزة نوبل.
وقال محسن: من أهم رواد القصيرة الآن إذا تحدثنا عن الكتاب العرب هو المبدع زكريا تامر أمد الله في عمره وهو يعيش في لندن منذ عام 1981 وعمره الآن 88 سنة وقد بدأ كتابة القصيرة منذ عام 1958 وترجمت أعماله إلى الإنجليزية والروسية والفرنسية والإيطالية والبلغارية والأسبانية والألمانية، وعمل فترة بوزارة الثقافة السورية وساهم في تأسيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا عام 1969 وترأس تحرير مجلة "الموقف الأدبي" و"المعرفة" ، ويرى زكريا تامر أن القصة القصيرة غرفة أنيقة تحتاج إلى ذوقٍ رفيع وحساسية مرهفة لتأثيثها بعنابة فائقة، وهي شكل من أشكال التعبير الأدبي القادر على التطور والتجديد.
ويقول تامر أيضاً: " ساذج من يظن أن الراحة المادية للكاتب تغريه بالتكاسل، فالكاتب مخلوق من لحم ودم، ويحق له ما يحق لغيره من الكائنات البشرية، أما الأوهام الزاعمة بأن الفقر ينمي الموهبة ويصقلها، وأن الشقاء يشجع على الإبداع والابتكار، لهي أوهام لا يليق بها إلا الدفن، ومادمت كنت أكتب بنشاط من دون أي تقدير معنوي أو مادي، فليس من المعقول أنّ أستسلم للكسل بعد التقدير غير المتوقع الذي نلته، عموماً أنا كتاباتي مجانية وليس لها ثمن، لأنها للحياة والإنسان.
وقال محسن: القصة الشاعرة هي نوعية تدمج بين روح الشعر و تقنية القصة في ومضات أشبه بالقصة القصيرة جداً، وهي تحاول أن تضفي على هيكلها سليقة الجرس النثري كالجرس الشعري في القصائد، أما عن أهم رواد القصة القصيرة في المطلق فأنا أعتبر أن يحيى حقي هو انطوان تشيكوف العرب إذ هو الأكثر ريادة رغم ندرة أعماله غير أنه تفوق بالكيف دون الكم مع محليته الأصيلة التي عبرت عن المجتمع بصدق شديد في مجموعاته "دماء و طين" و "قنديل أم هاشم" و رواية "البوسطجي" و "خليها على الله" و "إفلاس خاطبة" و "رجل و امرأة".