تداعيات حملات المقاطعة وزير خارجة فرنسا " الدين والثقافة الإسلامية جزء من تاريخنا

  • جداريات Ahmed
  • الجمعة 30 أكتوبر 2020, 07:38 صباحا
  • 590
وزير الخارجية الفرنسي

وزير الخارجية الفرنسي

 

يبدوا أن حملات المقاطعة التي أطلقتها العديد من الشعوب العربية والإسلامية حول العالم جاءت بصداها وكانت أول الدول التي استشعرت خطورة هذه المقاطعة على مصالحها راحت تتراجع ولكن على لسان وزير خارجيتها جان ايف لودريان، الذي بعث "رسالة سلام إلى العالم الإسلامي"، يلفت فيها إلى أن فرنسا كانت "بلد التسامح" لا "الازدراء أو النبذ"، وذلك عقب الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية .

وقال " لودريان"  في الجمعية الوطنية على هامش نقاش حول موازنة وزارته "لا تستمعوا إلى الأصوات التي تسعى إلى تأجيج الريبة. ينبغي ألا نجعل أنفسنا حبيسة تجاوزات أقلية من المتلاعبين، لافتا إلى أن الدين والثقافة الإسلامية جزء من تاريخنا الفرنسي والأوروبي، ونحن نحترمهما"، لافتا إلى أن "المسلمين ينتمون بصفة مطلقة لمجتمعنا الوطني".

    وأكد وزير الخارجية الفرنسي "لا يمكننا قبول حملات التضليل والتلاعب هذه لأنها تهدف إلى تشويه الحقائق وإخفائها" في إشارة إلى الاتهامات التي بموجبها يتم التمييز ضد المسلمين في فرنسا، منوها إلى إن "الأقوال والأفعال لها عواقب تلزم أصحابها بالمسؤولية" و"فرنسا لا تنسى أبدًا" دون أن يذكر أي مجموعة أو دولة بعينها، غير أنه يلمح إلى تركيا التي شنت على فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون منذ عدة أيام هجمات لفظية عنيفة، لا سيما من قبل رئيسها رجب طيب أردوغان.

وتابع لودريان "العديد من الدول في أوروبا وأماكن أخرى لم تنخدع. يمكننا أن نرى بوضوح وشركاؤنا يرون بوضوح أن ما هو على المحك هو معركة أساسية تكاد تكون وجودية ضد التطرف الديني".

وشدد على أنه "لن نتنازل عن قيمنا الإنسانية للحرية ونموذجنا للديمقراطية والتعددية".

جاء ذلك عقب الاعتداء الذي شهدته كنيسة في مدينة نيس (جنوب شرقي)، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، اليوم الخميس، وهو الاعتداء الذي أعقب نزول الآلاف إلى شوارع فرنسا للتضامن مع أستاذ قُطع رأسه لعرضه على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.

وقال متحدث قضائي تونسي اليوم الخميس إن المشتبه به التونسي في هجوم نيس بفرنسا يدعى إبراهيم العويساوي مشيرا إلى أنه لم يكن مصنفا كمتشدد قبل أن يغادر تونس.

تعليقات