الدكتور صبري أبو حسين: عظمة القصة الشاعرة أنها فن مصري خالص تدخل به مصر الألفية الثالثة

  • جداريات 2
  • الجمعة 30 أكتوبر 2020, 00:45 صباحا
  • 1188
الدكتور صبري أبو حسين

الدكتور صبري أبو حسين

قال الناقد الدكتور صبري أبو حسين، إن عظمة القصة الشاعرة التي ابتكرها الشاعر محمد الشحات محمد، تكمن في أنها فن مصري جديد يمكن أن يعطي دعاية جديدة لمصرنا الحبيبة في هذه الفترة في بداية الألفية الجديدة على مستوى الوطن العربي والمستوى العالمي.

 وحول الفروق بين القصة الشاعرة  والقصيدة السردية بشكلها القديم أوضح "أبو حسين" أن القصة الشاعرة لها عدة سمات أول هذه السمات هي هي القصدية، أي أن يقصد المبدع إبداع هذا الفن بتقينات معينة ليست موجودة في غيرها من الفنون.

وأضاف أن من أبرز هذه التقنيات هي البناء العروضي، فالقصة الشاعرة مكتوبة على تفعيلة واحدة، وفيه سمة التدوير التي تربط بين أسطر الأبيات ولا يوجد تسكين في داخل الأسطر، كما أن القصة الشاعرة تتسم بالتكثيف الدرامي فليست الدراما هنا مفصلة ولا مبيَّنة بل مكثفة تكثيفا شديدا. 

وأردف أبو حسين: المرجعية الثقافية أيضا من أهم سمات  القصة الشاعرة- أي أن تتضمن ألفاظا تحيل المتلقي إلى ثقافات أخرى متعدةة قد تكون ثقافات قديمة أو حديثة، كما أن الترميز سمة أساسية من سمات القصة الشاعرة، أي أ، تحتوي على رمز أو أكثر، هذا إضافة إلى أن القصة الشاعرة حمالة أوجه فكل متلق يتلقاها بقدرته وثقافته وقدرته على القرءاة، وقدرته على فك رموزها.

وحول مستقبل الدراسات حول هذا أكد أبوحسين أن المؤتمر الحادي عشر للقصة الشاعرة، فيه كم أبحاث تبلغ 18 بحثا حول القصة الشاعرة وهي أبحاث أكاديمية متخصصة، وتوجد دراسات لكبار النقاد مثل محمد فكري الجزار، أكبر المتخصصين في نظرية الأدب على الوطن العربي، فله دراسة بعنوان "القصة الشاعرة من الفن إلى الجنس" وهذا ميلاد جديدة وحقيقي للقصة الشاعرة واعتراف رسمي من النقد الحداثي بفن القصة الشاعرة.

كذلك دراسة الدكتور أيمن تعيلب "الخيالات البينية وتأسيس الأشكال الجمالية الجديدة" وهي دراسة جديدة وتعطي شهادة ميلاد أيضا للقصة الشاعرة، وهناك دراسات متنوعة حول القصة الشاعرة،  من أكاديميين ومثقفين وإعلاميين وكل يتلقى القصة الشاعرة حسب ثقافته وتأويله وأدواته وإمكانياته.

وحول من كتبوا القصة الشاعرة بخلاف الشاعر محمد الشحات محمد، قال أبو حسين أنا شخصيا أبدعت نص قصة شاعرة وراجعه الشاعر محمد الشحات محمد بنفسه وعلى المستوى العربي هناك نصوص قدمت خلال المؤتمر العاشر للقصة الشاعرة على مستوى الوطن العربي منهم نص للقاصة الأردنية ربيحة الرافعي، كذلك كانت هناك نماذج من عمان والمغرب العربي والسودان، لكننا نحتاج إلى مزيد من الإبداعات في القصة الشاعرة.

وحول كيفية التسويق للقصة قال من المفترض أن يكون هناك ورش لتعليم الشباب كتابة هذا الفن، وتشجيع الشباب على عليه، مختتما: نحتاج إلى مؤتمر كامل وواسع للتسويق لفن القصة الشاعرة ومن خلال مؤسسات رسمية وحكومية ترعى هذا الفن حتى نَوصِلَ رسالة أن مصر ما زالت مبدعة ومازالت منبع الفنون الجديدة والحديثة، وأنها ما زالت تضيف إلى العرب.  


تعليقات