سلطان إبراهيم يكتب: كِبْرًا تمادى فأين الذوق والأدب؟ .. سبَّ الرسول وقلب الكون يلتهب

  • أحمد عبد الله
  • الخميس 29 أكتوبر 2020, 00:11 صباحا
  • 1157
ماكرون

ماكرون

كِبْرًا تمادى فأين الذوق والأدب؟ ** سبَّ الرسول وقلب الكون يلتهبُ

يا جارحا حسَّنا .. تختال في صلف** وأنت في ثقة لن يثأر العربُ

حرفي شَجِيٌّ وأوصالي ممزقة **حزني مرير ونبض القلب يغتربُ

ما بين روحي وخفقي موغِلٌ سفري**في أبحر التيه موج الهمِّ يضطربُ

ما بين أمس كوجه الصبح مؤتلق ** والمسلمون سُراة الناس والنُّجُبُ

واليوم إذ جاءنا المأفون في سَفَهٍ ** يسب خير الورى كالطفل يصطخبً

لم يسلك الدرب درب الرشد معترفا ** بما جناه فصار الحَيْن يُرْتَقَبٌ

إنَّا وحقدك يا " مكرون في عجبٍ ** والعقل عقلك حقًّا مَسَّه العطبُ

من قبح فعلك كل الأرض ساخطة** ولست تأمن إن أبطالها غضبوا

هذا عداؤك للتوحيد تعلنه ** بين المحافل يردي خطوك الكذبُ

الحقد يغلي بأعماق الأُلى ظلموا ** وأنت في وجلٍ تحوطك النُّوبُ

غيظا تموت وعطر الحق منتشر ** يغزو "فرنسا " إليه الناس تنتسبُ

الناس قد وجدت في الدين موئلها **وما يُبَرِّدُ لفح الروح فاقتربوا

ولو صدقت تركت الناس إذ قصدوا ** درب الهداية لم تحسد وتحتربُ

وما افتعلت عراكا دونما سبب ** وما استجبت إذا ما أزَّك الغضبُ

نور الإله تعالى ليس يحجيه ** عن خلقه أحدٌ غدا له الغلَبُ

إن غرَّ جمعكمُ عُلُوُّ صوتكم ** غدا سيخفت والمغرور ينْقَلِبُ

على البغاة تدور الكأس مترعة ** فيشربون ويا بئس الذي شربوا

إن كان يؤلمنا بغي الأُلى ظلموا ** فالخزي موعدهم يا بئس ما اكتسبوا

لسنا نشك بأن النصر موعدنا ** وعد الإله ولا تدنو له الرِّيَبُ

الدين شرعته والله مظهرها ** والنصر عقبى لمن في الدرب يحتسبُ

تعليقات