ابنة محفوظ تهدي وزارة الثقافة "بالطو" والدها .. وتساؤلات عن باقي المقتنيات

  • شيماء عيسى
  • الثلاثاء 16 يوليو 2019, 2:03 مساءً
  • 612
ابنة نجيب محفوظ

ابنة نجيب محفوظ

اكدت ام كلثوم نجيب محفوظ سعادتها وفخرها بافتتاح متحف والدها وقررت اهداء وزارة الثقافة الرداء الشتوى الشهير الخاص به ( البالطو ) لينضم الي مقتنيات المتحف التي تروى سيرة اديب نوبل وانجازه فى جذب انتباه العالم إلى فن الرواية المصرية الحديثة . 


وقد احتفلت القاهرة قبل أيام بافتتاح متحف نجيب محفوظ في تكية "أبو الذهب"الأثرية، وعلى مقربة من المناطق التي احتضنتها روايات عميد الرواية العربية وحائز نوبل.


وأبدى المثقفون سعادتهم بإنجاز المتحف بعد نداءات استمرت 13 عاما، كما عبّروا عن سعادتهم بحجم المقتنيات التي يحويها المتحف والتي أهدتها أسرة محفوظ إليه، وتشمل مقتنيات شخصية مثل نظارته وقلمه، وجانب كبير من مكتبته العامرة بروائع الأدب والنقد، ومسودات بخط يده، ومكتبة نقدية تضم أهم الدراسات عن أعمال محفوظ، ومكتبة سمع بصرية للحلقات التي أذيعت معه، وقسم للأوسمة والشهادات التي نالها، وجميع أعمالها بطبعاتها القديمة والحديثة


ودارت تساؤلات مشروعة عن غياب كثير من المقتنيات؛ ومنها تساؤل ابنته عن بعض المقتنيات غير المعروضة، خلال حديثها لصحيفة مصرية أمس الأول، مشيرة أيضا لغياب صورة جمال الغيطاني أحد أبرز تلامذة محفوظ مع الحضور المتكرر لصورة الأديب محمد سلماوي!

وتحدث عدد من المثقفين عن الرئاسة الشرفية للأديب يوسف القعيد للمتحف، وقالوا أن هناك بين المثقفين من هو أجدر منه بهذا المنصب، وخاصة أنه يتولى بالفعل العديد من المناصب في وزارة الثقافة.


وفي مقال نشره بصحيفة لبنانية، باسم "فضيحة في القاهرة"، تحدث أحمد شوكت، عن غياب عدد من أقيم المقتنيات التي سلمتها الأسرة، ومنها سجادة حمراء أهداها له الرئيس التونسي بورقيبة وعشرات المقتنيات الثمينة التي لم تعرض، فيما رد مسئول المتحف بأن المساحة لم تكن متاحة نظرا لضرورات العرض المتحفي الفنية، كما انتقد الكاتب غياب الأرشيف الصحفي لمحفوظ، وغياب ما كتب عن روايته "أولاد حارتنا"، مشيرا لوجود المتحف في قلب سوق شعبي بحي الباطنية الذي يصعب الوصول إليه، وبعيدا عن حي الجمالية الذي شهد نشأة محفوظ.

أما الدكتور  حسين حمودة، وهو أحد تلامذة محفوظ،  فأشار لغياب "دورية نجيب محفوظ"، وهي الدورية السنوية الكبيرة المخصصة لدراسات أعمال محفوظ، ولعرض الكتب عنه، ولنشر بعض الحوارات التي أجريت معه..إلخ.. هذه الدورية صدر منها تسعة أعداد، خلال تسع سنوات، وشارك فيها خيرة المبدعين والنقاد من البلدان العربية ودارت حول جوانب متعددة من عالم محفوظ ، وتمنى لو تتاح أيضا للباحثين عنه في المتحف.

تعليقات