تحمل 7 آلاف سيارة.. السويد تستعد لتدشين أكبر سفينة في العالم تعمل بالرياح

  • جداريات Ahmed
  • الجمعة 23 أكتوبر 2020, 02:28 صباحا
  • 614
تدشين السفينة

تدشين السفينة

 

أعلنت الحكومة السويدية عن وضع خطة لبناء أكبر سفينة تعمل بالرياح في العالم، وأطلقت عليها سفينة "Oceanbird" وكأنها من المستقبل، لكن سيعود بك تصميمها إلى التاريخ البحري القديم، لأنها مدعومة من الرياح.

وصُممت حاملة السيارات عبر المحيط الأطلسي من قبل شركة "Wallenius Marine"، وهي شركة سويدية لبناء السفن، بدعم من الحكومة السويدية والعديد من المؤسسات البحثية، وبسعة 7 آلاف مركبة، تتشابه السفينة بحجمها مع ناقلات السيارات التقليدية، حيث يبلغ طولها 650 قدماً، كما تعلو السفينة 5 "أشرعة مجنحة" يبلغ ارتفاع كل منها 260 قدماً، وستكون قادرة على الدوران 360 درجة دون لمس بعضها البعض، وويجب الأشرعة، التي ستصنع من الفولاذ والمواد المركبة، بهذا الحجم لتوليد قوة دفع كافية للسفينة، التي تزن 35 ألف طن، وفقا ل سان ان عربي والتي ذكرت أنه يمثل تصميم أشرعة "Oceanbird" تحدياً، بحسب قول مايكل رازولا، وهو المهندس المعماري البحري ومدير المشروع البحثي لـ"Oceanbird"، في شركة "Wallenius Marine"، والسبب أن هذه أطول أشرعة بُنيت لسفينة على الإطلاق.

وقامت شركة "Wallenius" بتركيب أجهزة استشعار فوق سفنها الموجودة، أثناء عبور المحيط الأطلسي، وجمع البيانات حول سرعة الرياح وانحرافها حتى 650 قدماً فوق مستوى سطح البحر.

ومن جانبه قال رازولا: "ساعدتنا كل هذه المعلومات في تصميم نظام فعال للأجنحة وبدن السفينة، حيث يمكن تحقيق أقصى استفادة من الطاقة المتاحة في مهب الريح، وتُعرف ناقلات السيارات العابرة للمحيطات باسم "RoRo"، والاسم مشتق من "roll on، roll off، وبدلاً من تحميل المركبات بالرافعات، والتي ستكون بطيئة وغير فعالة، يتم دحرجة المركبات على طول المنحدرات المدمجة في السفينة.

وكما ذكر موقع سي ان ان عربي أن ناقلات السيارات الكبيرة والتقليدية تستهلك حوالي 40 طناً من الوقود يومياً، وتولد 120 طناً من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل قيادة السيارة  لـ270 ألف ميل، كون صناعة النقل البحري تتعرض من شأنها تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري الأخرى.

وشكّل الشحن نسبة 2.89٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية من صنع الإنسان في عام 2018، وفقاً للمنظمة البحرية الدولية (IMO).

وفي العام نفسه، أدخلت المنظمة البحرية الدولية تخفيضاً إلزامياً بنسبة 50٪ من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية بحلول عام 2050، وهدفت للوصول إلى صفر انبعاثات "في أقرب وقت ممكن في هذا القرن".

وبذلك، صُممت "Oceanbird" لتحقيق هذه الأهداف.

وتقول الشركة إن السفينة ستنبعث منها نسبة 90٪ أقل من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بشركات النقل التقليدية. ورغم ذلك، لن تكون خالية تماماً من الانبعاثات، لأنها ستظل تعتمد على المحركات للتحرك داخل وخارج الموانئ وفي حالات الطوارئ.

تعليقات