د. عباس شومان: اللغة العربية أشرف اللغات على الإطلاق
- الخميس 26 ديسمبر 2024
طارق الشناوي بأمسية عن المسرح
قام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي بتنظيم أمسية ثقافية بعنوان "الفنون والحريات الدينية .. السينما والمسرح"؛ وذلك بالتعاون بين لجنتي المسرح برئاسة الدكتور حاتم حافظ، والسينما برئاسة المخرج أمير رمسيس.
أدار الأمسية الدكتور محمود نسيم، وشارك بها الناقد طارق الشناوي وناقش
"كيف اقتربت السينما المصرية إلي تلك المساحة الدرامية في العلاقة مع الآخر
..الدين والعقيدة واللون"، في حين ألقى الدكتور ياسر علام محاضرة
عن "دور المسرح في مكافحة التطرف ودعم التسامح الديني"، والناقد الدكتور
سيد إمام تحدث عن "دور المسرح في التأسيس للحريات الدينية ..نظرة تاريخية"،
وقال دكتور محمود نسيم مدير الأمسية
"أن القضية المطروحة للنقاش شائكة وتواجه محبي الفنون، فقد يبدو أن هناك تعارضا
بين الفن والدين فمثلاً الدين قائم على فكرة الاعتقاد والفن قائم على الحرية".
وأضاف محمود نسيم "أنه على مدار التاريخ كان هناك نوع من أنواع
الحوار بين الظاهرة الدينية والظاهرة الفنية في تراثنا العربي إلي أن ظهرت السينما
والمسرح وكان هناك مساحات تفاعل بين السينما والمسرح والفن والأدب فقد يبدو أن
الدين يفرض نوع معين من الخضوع لكن يبقى بداخل المعتقدات الدينية مساحة من الحرية".
أما الدكتور ياسر علام الناقد المسرحي فكان حديثه في عدة نقاط، وكانت النقطة الأولى هي "دور المسرح"، وأن دور المسرح هو تنمية الوعي، فالفن له دور إيجابي وهناك الكثير من الفنانين الذين يؤمنون بذلك وكل الفنانين يلتقون على أرضية واحدة وهناك مسارين يمكن أن نتحدث عنهم هو مسار صراع ومسار تسوية فالفن ليس مبشر بطبقة من طبقات الوعي فقط بل هو مستوى من مستويات الوجود.
واستشهد بالشيخ محمد رفعت الذي وصف المؤدي عبد الوهاب أن صوته يطاوعه فمستوى كفاءته يجعل صوته يتجلى، وقسم باقي العنوان لمكافحة التطرف ودعوة للتسامح.
أما الناقد طارق الشناوي فقال: إن
السينما المصرية تفسر الأمور الدينية ببساطة، فهي كشفت لنا خبايا دينية لم نكن
نعلم عنها شيئا، مثل ما حدث في فيلم "بحب السيما" الذي جسد الشخصيات
القبطية كالإنسان العادي ، يخطئ ويصيب ويذنب ويتوب، إلا أن الجمهور غير معتاد على
ظهور تلك النماذج فكان هناك مشكلة من قبل المتلقى وحدثت مظاهرات داخل الكنيسة.
وأضاف "الشناوي": "مصر لا علاقة لها بالتطرف كما أن الوحدة
الوطنية راسخة في كل مصري، فمصر دينها وسطى وليس لها ولكن المشكلة التى تواجهنا فى
الفنون خاصة فى الدراما هى المباشرة، العلاقة بين المسلم والمسيحي، وأصاف: هناك ما
يدعى بالهندسة الدرامية ووضحت بشكل كبير فى فيلم حسن ومرقص، الذى جعل شخصية
المسيحى والمسلم متساوين فى الأخطاء وأيضًا فى المحاسن، ومن وجهة نظرى معالجة الحساسية
بالحساسية هى أسوأ شيء وتؤكد الحساسية التى نعيش فيها، ومن وجهة نظرى فنحن لا
نحتاج إلي هندسة السينما لتعرض فكرة موجودة بالفعل وإن من أفضل الأعمال التى تطرقت
لتلك القضية هى رواية خالتى صفية والدير لبهاء طاهر، التي ظهر بها بها روح التسامح
دون التطرق إلى الديانة أو التسامح الدينى وقدم كمسرح وكمسلسل وكان من المفترض أن
يقدم كفيلم.
واختتم "الشناوي حديثه" بـ أنه يجب على رجل الدين أن يفتح قلبه للفنون ويستمع للأغاني، ويشاهد السينما، ولا ينعزل عما يجري حوله".