حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
غلاف
يقيم مركز آفاق اشتراكية في تمام السابعة من مساء الأربعاء الموافق 24 يوليو القادم ندوة لمناقشة رواية "صلاة خاصة" للكاتب صبحي موسى.
يدير الندوة الكاتبة بهيجة حسين، ويشارك في المناقشة أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب جامعة حلوان الناقد الدكتور صلاح السروي، ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة ا.د محمد عفيفي، ورئيس قسم الفلسفة وعميد كلية الآداب السابق بجامعة الزقازيق أ. د حسن حماد.
الرواية بحسب د. عمار علي حسن، تهضم كثيرًا من الوقائع التاريخية، والمعاني الفلسفية، والآراء الدينية، والحمولات النفسية، وتعطيها لقارئها الذي عليه أن يكون منتبها طيلة الوقت وهو يطالعها، وحبذا أن يكون على قدر من المعرفة بالديانة المسيحية في نصها، وطقوسها، وتطورها التاريخي، وتفاعلاتها الاجتماعية التي تراكم بعضها فوق بعض طيلة زمن مديد.
تقع الرواية في نحو خمسمائة وخمسين صفحة من القطع فوق المتوسط تعرض في أقسامها الثلاثة جانبا لا يستهان به من تاريخ التدين المسيحي، ليس في مصر فحسب، إنما خارجها، ذاهبة وراء تنقلات أتباع هذا الدين وأفكاره وتصوراته في العالم، منطلقا من أرض فلسطين إلى مصر والشام، ومنها إلى الإمبراطورية الرومانية، حيث دخل الصراع السياسي على النص الديني، ووقع الخلاف الكبير الذي جسده "مجمع خلقدونية" في أعمق صوره، موزعا الكنيسة إلى أرثوذكسية وملكانية، ليأتي في ركاب هذا اضطهاد الرومان للمسيحيين الشرقيين، واضطهاد الاثنين لأتباع الأديان المصرية القديمة التي كانت تنادي بالتوحيد، وهو ما أدى إلى قتل العلماء والكهنة وحرق كتبهم، الأمر الذي جعل العالم يدخل في ظلام دامس لسبعة قرون تقريبًا.
وبحسب الروائية سلوى بكر : تنطلق أحداث الرواية زمنيا تقريبا ما بين عامي 2012 ـ 2013 حيث صعود التيارات السلفية ، ومكانيا من دير أطلق عليه المؤلف “دير الملاح” وبث تفاصيل ملامحه الداخلية والخارجية على مدار الرواية محددا موقعه فوق هضبة بجبال القلزم، وهذا الدير يشكل وتد الخيمة بما يحمله في تكوينه وملامحه وما يمثله من تاريخ وشخصيات، لذا فهو بمثابة البطل الرئيس ولب الصراع الرئيس أيضا، وذلك لأسباب تتناثر في أفق الرواية: أولا كونه كان قبلة للفارين من اضطهاد الأباطرة الروم أو أتباعهم، بل إن المؤسس نفسه، جبرائيل الملاح، كان فارا من جنود الامبراطور ديسيوس ومن بعده دقالديانوس ليؤسس ديره “ونجا ميخائل الملاح وديونسيوس أسقف الإسكندرية من الموت باللجوء إلى الصحارى والجبال، وفي الوقت الذي اهتم فيه الملاح بحماية المؤمنين المتجمعين على هضبته كان ديونسيوس يوزع رسائله على الجميع من مخبئه” .