رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

أحمد بدر نصار يكتب : شخصية السحت بيه في المال والبنون ..وفرنسا !!!

  • جداريات Ahmed
  • الإثنين 19 أكتوبر 2020, 1:52 مساءً
  • 9696
أحمد بدر نصار ..صحفي وروائي

أحمد بدر نصار ..صحفي وروائي

لا أدري ماذا يريد الرئيس الفرنسي ماكرون من الهجوم المتواصل على الإسلام ؟!،  وتصريحاته المثيرة التي قال فيها إن الإسلام يمر بأزمة عالمية في كل مكان ، ومن قبلها قال أنه ليس له أي تدخل فيما تصنعه صحف بلاده حتى لو نشرت صور تسيء لنبي الرحمة والإنسانية سيدنا ومعلمنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي علم العالم الإنسانية والرحمة بشهادة كتاب ومفكرين الغرب قبل مفكري العرب والمسلمين.هل منطقي أن يخرج رئيس بحجم رئيس فرنسا ويصرح بهذا التصريح ضاربا بمشاعر مليار ونصف مسلم على وجه الأرض عرض الحائط.  

يبدو أن ماكرون نسى أو تناسى ما قاله الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك نصا "بدون إفريقيا... فرنسا سوف تنزلق إلى مرتبة دول العالم الثالث" ، لماذا لأن فرنسا حتى هذه اللحظة تجبر حوالي 14 دولة إفريقية على التعامل بالفرنك الفرنسي الإفريقي CFA عملة رسمية لها !! و يلتزم البنك المركزي لكل من هذه الدول بإيداع على الأقل 65% من احتياطاتها النقدية الأجنبية فيما يعرف بـ"حسابات الاستثمار" في خزانة الحكومة الفرنسية، وحسب التقديرات فإن فرنسا تحت قبضتها حوالي 500 مليار دولار من الأموال الإفريقية .

 وعلى السيد ماكرون يراجع ما قاله سلفه الرئيس  فرانسوا ميتيران عام 1957، قبل أن يتقلد منصب الرئاسة: "دون إفريقيا، فرنسا لن تملك أي تاريخ في القرن الواحد والعشرين"، أليس ذلك يدعوا فرنسا للخجل، انها قائمة على اقتصاد دول أفريقيا تعد من أفقر دول العالم، هل تفرعت فرنسا للهجوم على الإسلام ورسول الإسلام بشكل متواصل وفج . 

في رائعة الكاتب والسيناريست الكبير والمبدع محمد جلال عبد القوي "المال والبنون " لعب الفنان الراحل أحمد راتب شخصية السحت الذي كان استولى على كنز الحاج سلامة فراويلة "الفنان الكبير يوسف شعبان" وعاد في صورة بيه كبير وراح يعيش الدور عليهم وهم يعلمون حقيقته هكذا فرنسا تعيش على اقتصاد 12 دولة افريقية ، التي تضخ تصريحات استفزازية ضد مشاعر المسلمين حول العالم، فراح وزير التعليم الفرنسي، جان ميشيل بلانكير، يخرج بتصريحات أكثر استفزازية وقال نصا : " إن الوحدة والصمود" هي الرد على "وحشية الإرهاب الإسلامي"، في معرض تعليقه على العثور على رجل (يعمل مُدرسًا) مقطوع الرأس، في إحدى ضواحي العاصمة باريس، طبعا هذه جريمة نكرا وندينها بشدة، جاءت الرسالة المحمدية لتخرج البشرية من الظلام إلى النور، جاء لنشر السلام والحب بين البشر، فالذي بعث النبي الكريم قال صراحة في كتابه العزيز " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" نحن العرب والمسلمين ندين قتل الحيوانات وليس البشر فحسب، فهناك أمرآة دخلت النار لأنها حبست هرة ، هذا هو الإسلام في جوهره الحقيقي.

فمن قمة العبث أن تربط فرنسا كلمة الإرهاب بالإسلام، فلو فتحت صفحات التاريخ على جرائم فرنسا في إفريقيا فلن يكفي فرنسا كنوز الأرض لتسدد تعويض للشعوب الأفريقية لما فعلته في حقها، ما استطاعت أن تسدد حق دولة افريقية واحدة، فليس منطقي أن يسمح رئيس في بلاده بإهانة الأديان أو الأنبياء والرسل، والعمل على خلق خطاب كراهية نحن جميعا في غنى عنه .

في النهاية الإسلام ما أجبر على الدخول في معركة إلا وكان الانتصار حليفا له ، لأنه دين رحمة وإنسانية من الدرجة الأولى، وعلى فرنسا أن تحترم جميع معتقدات البشر وتدرك أن هذه منطقة شائكة للغاية.

تعليقات