راوية حسين تكتب: سليمان الحلبي بين البطولة والإجرام!

  • أحمد عبد الله
  • الأحد 11 أكتوبر 2020, 11:15 مساءً
  • 2954
الكاتبة راوية حسين - وصورة أرشيفية للبطل سليمان الحلبي

الكاتبة راوية حسين - وصورة أرشيفية للبطل سليمان الحلبي


 

سليمان الحلبي

بين البطولة والإجرام



" بعد 220 سنة " تنفجر حملة دعائية للمطالبة باسترداد رفاة المناضل السوري "سليمان الحلبي " من متحف الإنسان بفرنسا

 نادى بذلك المهندس / إحسان محرم

مصري الأصل ومقيم بولاية  نيويورك الأمريكية كمواطن أمريكي

وهو المتزعم لهذه الحملة الدعائية المنشودة

وكان لجداريات السبق في متابعة هذه الحملة برعاية رائدها / د.حسام عقل / أستاذ النقد بكلية التربية – جامعة عين شمس

و جدير بالأمر أن نتعرف سويًا في عُجالة على،  سليمان الحلبي، وقصته مع كليبر والحملة الفرنسية على مصر.

- سليمان ونس الحلبي : هو هذا الشاب السوري الذي جاء إلى مصر ليدرس بالأزهر الشريف وقيل من البعض ممن جاوروه أنه جاء لمقاومة الإحتلال الفرنسي ,

- وقد كان له شرف النيل من " كليبر " قائد الحملة الفرنسية على مصر عام 1800 م , طعنًا وهو بمقر القيادة العامة بالقاهرة حيث كان يصاحبه كبير المهندسين بالبستان والذي طعنه سليمان الحلبي أيضًا إلا أنه لم يمت , وتم القبض على سليمان الحلبي وهو مختبئًا بحديقة مجاورة ومعه خنجره الذي احتفظ به الفرنسيون مع جمجمة سليمان الحلبي بمتحف الإنسان بقصر شايو بباريس وإلى يومنا هذا

بصندوق زجاجي مكتوب عليه كلمة مجرم .



          

وجدير بالذكر أن سليمان الحلبي مر مع الفرنسيين بالعديد من البشاعات قبل قتل كليبر وبعد قتله , حيث أنهم قاموا بإعدام أستاذه الشيخ الأزهري "أحمد الشرقاوي " بالمقصلة أمام عينه وكان ذلك ضمن الإنتهاكات التي قام بها جنود الحملة الفرنسية بزعامة قائدهم كليبر على الأزهر الشريف وأساتذته ومشايخه وطلابه .

أما بعد القبض عليه فقد قاموا بحرق ذراعه الأيمن الذي قتل به كليبر , وفي خلال أربعة أيام حكم عليه القضاء العسكري برئاسة الجنرال "رينييه"  وتم إعدامه بالخازوق  في تل العقارب بمصر القديمة  ,وكانت هذه الطريقة  من أبشع طرق القتل التي شهدها التاريخ والتي لا يقرها قانون أو عرف بالعالم أجمع .





هذا وقد توجه بعض الكتاب المصريين مثل الكاتب مصطفى عبيد في كتاب "هوامش التاريخ " نقلًا عن المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي في " عجائب الآثار في التراجم والأخبار "

لاتهام سليمان الحلبي بأنه قاتل مأجور , في الوقت الذي يشيد به المصريين كبطل كان له من الفضل الأعظم للقضاء على الثورة الفرنسية على مصر والذي تتناوله كتب التاريخ بالذكر في منهج يدرسه الطالب المصري , كما يسمي بإسمه أحد شوارع المنيل

( شارع سليمان الحلبي ).

ويقول المهندس / إحسان محرم

أنه جدير بنا بعد الإفراج عن "24" من رفاة المجاهدين الجزائريين

ومنهم الشيخ المصري "موسى بن الحسن الدرقاوي " والذي شارك في المقاومة الشعبية بالثورة الجزائرية وكان مصيره الإعدام

بأن نطالب نحن المصريين باسترداد رفاة البطل "سليمان الحلبي"

وقد قام المهندس المصري باللقاء مع بعض الشخصيات من هيئة المثقفين في مصر ومنهم الدكتور /حسام عقل لمناقشة سبل دعم هذه المناشدة ,كما قام بحضور بعض الندوات الأدبية , على أن يتم التقدم بطلب للجهات المعنية بمصر للموافقة والمطالبة الرسمية ,على أن يتم التواصل مع البعثة الفرنسية بأمريكا لتقديم الطلب من خلال رفع دعوى استرداد ,استنادا إلى المخالفات القانونية الدولية التي تم فيها حرق زراع سليمان الحلبي واستخدام الخازوق لإعدامه , مضيفُا أن هناك العديد من الجرائم المشابهة والتي تم الحكم فيها لصالح بلادها مثل (سارتجي بارتمان) الشهيرة




بــ "سارة بارتمان"والتي تعرض جثمانها للإهانة بعد موتها تشريحًا وعرضًا بهذا المتحف وذلك لتأكيد أن المجتمع الأفريقي من فصيلة القرود وبعد ما قارب ال 200 عام تم استرداد رفاتها ونقلها لجنوب أفريقيا .

وأخيرًا فقد أفاد م/ إحسان محرم أنه قد تقدم بطلب لشيخ الأزهر لدعمه ومساندته ومازال مستمرا في اتخاذ الإجراءات اللازمة ,مطالبًا للمجتمع الثقافي بمصر أن يسانده ويدعمه بكل الإمكانات الممكنة .

 وبقي السؤال الذي يروادني  : من أحق بهذه المطالبة  ؟

مصر أم حلب ؟ أم كلاهما معًا ؟

تابعوا معنا كل جديد في هذا الشأن .

                   

تعليقات