"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
شيخ الأزهر الشريف
تصاعدت الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، ابتداءً من الأحد الماضي، مع شن
العديد من الهجمات، التي سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى، حيث أصيب المئات من
الطرفين.
وغرّد عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، للتعليق على الواقعة التي لا
زالت حتى الآن، في ظل انتهاك للقوانين الدولية، وقتل مدنيين من الأذريين
والأرمينيين.
وأما عن سبب الصراع، فهو حول إقليم ناغورنو كراباخ، وهو صراع قديم ممتد منذ
عشرات السنين، وهو إقليم يقع داخل الأراضي الأذرية، لكنه تسكن به نسبة أرمينية
تحظي بالتنسيق مع السلطات في أرمينيا، وتحرص على الانفصال، مما جعل هناك تدخلا
عسكريا من القوات الأرمينية للسيطرة على الإقليم.
بدأ الصراع يزداد بين أرمينيا وأذربيجان عام 1988، حيث دخل الطرفان في حرب
دموية ظلت فترة، مات على إثرها عدد كبير من الطرفين، إلى أن انتهت بتوقيع اتفاقية
جديدة لوقف إطلاق النار، وذلك في عام 1994، لكن الصراع ظل مستمرًا ولم تنجح
الاتفاقية في إيقافه.
وأما عن جذور الصراع، فهي تعود إلى أكثر من قرن من
الزمان، حيث بدأت بالتنافس الشديد بين المسيحيين الأرمن، ومسلمي الترك والفرس، حيث
كان مسيحيو الأرمن يسكنون المنطقة فترة من الزمن، وكانت جزءا من امبراطورية روسيا.
وفي الفترات الأخيرة، وتحديد في الصراع الذي بدأ خلال
الأسبوع الماضي، اتهم رئيس الوزراء
الأرميني نيكول باشينيان تركيا بالتدخل العسكري في أذربيجان، ووجود قيادات عسكرية تركية في أراضي
أذربيجان وإقليم ناغورنو.
في نفس الصدد نفى رئيس أذربيجان إلهام عليف وجود أي
تدخلات تركية في معركة أذربيجان وأرمينيا، وعدم وجود أي مقاتلين أتراك داخل
البلاد.
ورفض عليف أي مفاوضات مع أرمينيا حول الإقليم الذي به
الصراع، مشيرا إلى أن الإقليم يقع تحت حدود أذربيجان، ومحاولة السيطرة عليه هو
احتلال لجزء من بلاده، وأنه عمل غير مقبول، وموضحأ أن التفاوض مرحلة مقبولة لدى
أذربيجان في حالة انسحاب قوات أرمينيا من الإقليم.
من جانبه طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كلا من أذربيجان وأرمينيا، بتغليب صوت الحكمة، ووقف إطلاق النار في منطقة ناغورنو كاراباخ، والرجوع إلى طاولة المفاوضات، والاحتكام للحلول السلمية.
جاء ذلك خلال تدوينة لفضيلته على موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، اليوم الخميس، باللغتين العربية والإنجليزية، قال فيها فضيلته "الاحتكام لصوت العقل يحتم وقف إطلاق النار بين الجارتين أذربيجان وأرمينيا، وندعو كل محبي السلام والإنسانية لبذل المساعي من أجل وقف النزاع المسلح، واللجوء إلى الحلول السلمية لإنهاء الصراع بين الدولتين".