ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
كفّى أعادتنى إلى ربى
إذا كان الله هو خالق كل شئ فمن خلقه ؟ ومايدرينى أن القرآن صحيح وأن محمداً نبى ؟ ومايدرينى أن هناك أنبياء ؟ بل ما يدرينى أننى موجود وأن كل من حولى حقيقيون ؟ ولماذا أذاكر وأنجح إن لم يكن هناك وجود ؟ ولماذا لا يكون هذا الكون مجرد خيال أوأننى ميت أوأحلم ؟
كانت هذه الأسئلة
الشائكة تموج فى رأسى موجاً, وتعصف بعقلى
عصفاً, لتلقى بى فى غياهب الجنون . بدأت
هذه الأسئلة تزحف إلى عقلى مع بداية الصف الأول الثانوى , بل فى طابور الصباح لأول
يوم دراسى بمدرسة دشنا الثانوية , حين نظرت إلى الطلاب المتراصين , والذين كنت
واحدا منهم , فبدأ السؤال الأول على حين غفلة يجر فى ذيله أسئلة أخرى , من هؤلاء ؟ وما قصة كل واحد منهم ؟ وماهو طموحهم
الذى دفعهم لدخول الثانوية العامة دون غيرها ؟ من منهم سيصبح طبيباً ومن سيفشل فى
دراسته؟
من
سيكون موظفاً صالحاً ومن منهم سيكون فاسداً ؟ من الصالح ومن الطالح ؟ ومالذى جعل
الصالح صالحا والطالح طالحاً؟ فجاء الرد
من داخلى على داخلى إنه الله , فوثب السؤال الأكبر , مادام الله هو الذى جعل منا الصالح ومنا الفاسد
فلماذا سيحاسبنا على فعل لا دخل لنا به ؟
فجأة سمعت اسمى يسرى
أبو القاسم إولى أول ,, فلملمت شتات عقلى وتوجهت إلى الفصل, ثم بدأت أتفحص وجوه أترابى , وأبادلهم التحية بينما عقلى فى
واد آخر . أثناء العودة وبينما أستقل
سيارة الأجرة من دشنا إلى قريتى فاو بحرى, كان يركب معنا شيخ أزهرى , فوددت أن أسأله عما
دار فى عقلى, ولكن عقلى الذى فقدت زمام
أمره أبى على ذلك , ثم طرح على سؤال آخر ما يدريك أن هذا الرجل يعرف الأجوبة بل من
أدراك أنه موجود ؟
لقد جننت إذن .. نفضت غبار الأسئلة من رأسى, وبدأت أقرأ ماتيسر من القرآن وتذكرت أننى منذ
الصف الثالث الإبتدائى , وأنا أفتتح الإذاعة المدرسية بالقرآن الكريم بصوت حسن , وأن
يوماً لا يمر إلا وأقرأ فيه القرآن تجوديداً, مقلداً القارئ الأشهر عندنا الشيخ أحمد الفاوى ,
وغيره من كبار القراء مثل عبد الباسط عبد الصمد والمنشاوى . كيف يتحول المرء من الإيمان
إلى الكفر فى يوم واحد ؟
عدت إلى البيت بوجه
غير الذى خرجت به , ولكنى لم أستطع البوح بما خالج نفسى وخلط الغث على السمين .
وبدأت رحلة الشد والجذب
مع نفسى, ليس بقصد الإلحاد كما يفعل البعض
ولكن بهدف الوصول إلى اليقين , بناء على رؤية واضحة وأرض صلبة لا تخور من تحتى , و
كلما رفع السؤال رأسه وثبت عليه , حتى أكتم أنفاسه , ولكن هيهات كان السؤال يجر
خلفه طابوراً جديداً من الأسئلة , ليحاصرنى بهم فيكتم أنفاسى ثم يخرج لى لسانه وكأنه يقول أجبنى لو
كنت رجلاً .
وبعد شهرين تقريباً كنت
مع بعض الأصدقاء فى منزل أحدهم , نشاهد مبارة كرة قدم بين الأهلى والإسماعيلى , وبينما
تفاعل أصدقائى مع التصويبات المهدرة للأهلى , سرحت أنا فى عالمى البعيد , انتهت المبارة ولم أدرك منها شيئا على غير عادتى
.
حاولت الخشوع فى
الصلاة , ولكنى لم أقدر , فالأسئلة تدفعنى للخروج منها دفعاً, فتقطعت صلاتى ولم تعد دائمة كما كانت , فما قيمة الصلاة بلا خشوع ؟ بل ما قيمة الصلاه
أصلاً إذا لم يكن الله موجود . استغفر
الله العظيم .
بدأت امتحانات النصف
الأول , فوجدتنى أنظر إلى ورقة الأسئلة بازدراء, لماذا أجيب
؟ ومالذى سيتغير إن لم أجب ..
الرسوب .. أى رسوب .. والعالم كله غير موجود أصلاً .. أنا فى حلم .. سوف أستيقظ
منه يوما ما , وقتها لن يضرنى ولن يضيرنى إن لم أجب .
انتهت الإمتحانات
وظهرت النتيجة, نعم كما تخيلت أنت رسبت , فى
نصف المواد تقريباً ونجحت فى النصف الآخر , ولا أعرف كيف نجحت فى هذا النصف وأنا
بربع عقل .
صدقنى لو قلت لك لم
أكن سعيداً ولا حزيناً, رغم أنى لأول مرة أعرف كلمة " ملحق " فمنذ دخولى المدرسة وأنا طالب متفوق , فمالذى
جعلنى أصل إلى هذه المرحلة ؟
لابد وأن أخلع كل هذه الأسئلة من جذورها, وأرجع لصوابى حتى أتمكن من تعويض ما فاتنى لأنجح
فى نهاية العام, ولكنى لم أقدر على شئ,
فكيف يقدر العدم على صنع شئ , بالفعل رسبت
فى الصف الأول الثانوى .
آثرت العزلة فى غرفتى,
كان التلفزيون يذيع وقتها برنامج "أمانى وأغانى" فى الظهيرة لجمال الشاعر وأحمد مختار , ويوم النتيجة تكررت أغنية الناجح يرفع إيده
لعبد الحليم حافظ . وقتها شعرت بوخذ فى الضمير , كيف أرسب وأتسبب فى حزن أبى وأمى
وإخوتى وأنا الولد البكر .
خرجت يومها إلى مدخل
القرية على الطريق السريع, أمام مدرستى
الأعدادية وجلست أتفحص السيارات, فبدأت
الأسئلة تقفز فى رأسى كأنها بهلوانات فى سيرك . ولأول مرة أحادث نفسى بصوت خارجى ,
ماذا لو انهيت هذه المهزلة . الوقت قيلولة والطريق السريع عليه من السيارات ما
يدهس آلاف من الحمقى من أمثالى , تقدم دون
تفكير من يفكر وقت الانتحار لن ينتحر , هى خطوات ولن تشعر بشئ , لحظات قليلة من
الألم أفضل من ألم دائم . قررت الإنتحار ولكنى جبنت أمام تصورى لحزن أهلى فرجعت
إلى البيت مهزوماً مأزوماً .
وقتها فكرت فى أمرين أما
الأول فهو التحدث إلى عالم دين , ولكنى تراجعت لعلمى بأنه سيقول " لا حول ولا
قوة بالله يسرى اللى أهله بتوع ربنا وصلاة وصوم كفر " .
كنت أخشى سماع هذه الكلمة . فأنا لم أقصد الكفر ولا الإلحاد ولا أى شئ غير الإجابة على أسئلتى ,
ولكن من يجيبنى فأرتاح؟! .
بقى الحل الثانى وهو الدكتور مصطفى محمود الذى كنت أعرفه من شيئين,
أما الأول فهو برنامج العلم والإيمان ,
وأما الثانى فهو قول الناس من حولى "
مصطفى محمود من كتر العلم شطح وكفر وقال مين خلق ربنا" .
فجال بخاطرى أن ضالتى عنده , لابد وأن أخرج من قريتى
المزوية بأقصى الصعيد لأولى قبلته شطر
القاهرة حتى أصل إليه وأسأله كيف اهتديت ؟
ولكنى
فشلت فى ذلك , ماهى الحجة للذهاب إلى القاهرة وحدى وأنا فى سن صغير وبلا سبب واضح . فجاء الجواب أخبر والدك بما
يجول فى نفسك .. لا لن أخبر أحد .. فأتهم بالكفر أو الجنون .
إذن هناك حل آخر , وهو أن اشترى كتب دكتور مصطفى محمود لعلّى أجد
إلى الطريق هدى وأصل إلى اليقين .
ولكن للأسف بحثت عن
كتبه فى دشنا و نجع حمادى فلم أجدها فسكت .
طلبت من والدى فى أن ينقلنى من دشنا الثانوية إلى أنور
السادات الثانوية بنين بنجع حمادى , فوافق
, وبينما نحن فى الطريق إلى المدرسة لتقديم الملف , نظر إلى والدى فوجدنى شاحب الوجه , بطئ الحركة , فسألنى " مالك انت عيان أوديك للدكتور .. ايه اللى واجعك "
.
وددت لو أخبرته ولكنى
خشيت عليه من هول الصدمة فابتسمت وقلت: أنا
كويس .
تم قبول أوراقى فى
مدرسة أنور السادات الثانوية, وأقمت فى
نجع حمادى مع بعض أصدقائى فى شقة طلبة, وكنت أرجع إلى البيت يوم الخميس وأعود الجمعة , رغم
أن الفارق بين قريتنا ونجع حمادى حوالى خمسة عشر كيلو متر فقط . ولكنى آثرت تغيير
كل شى المدرسة والبيئة فاستطعت ازاحة الأسئلة الشائكة قليلا , وتمكنت من النجاح.
ولما جاء الصف الثانى
كنت على حذر , لست على كفر ولا إيمان , أقف
كالأعراف بين جنة ونار, واعتبرت أن ذلك نوع
من التعايش السلمى .
كانت بالفعل حرب
باردة بينى وبين نفسى , ولكنها على أسوأ تقدير
أفضل من الفترة السابقة . ومن
منطلق هذا التعايش السلمى كنت أصوم لأنى
اعتدت الصوم , وأصلى الجمعة من قبيل
العادة , رغم أنى لا أخرج منهما بشئ,
مر الصف الثانى
الثانوى على هذه الشاكله واجتزته ونجحت , ثم جاء الصف الثالث, فكرهت نفسى وكرهت الأعراف , إما النعيم الآن أو الجحيم الآن
. لابد وأن أصل إلى شئ لن أكون مذبذباً لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
كرات اللهب تتدحرج فى
عقلى , ولا استطيع لها صدا , ما كل هذا
الجحيم ولماذا أنا دون غيرى ؟!فكل من حولى لا ينشغلون بما أنشغل به .
فى الصف الثالث
الثانوى اخترت القسم الأدبى لكرهى فى الرياضيات,
فبدأت أدرس الفلسفة , وقرأت قضية
الجبر والإختيار التى طرحها على عقلى فى
طابور الصباح منذ أربع سنوات , وقرأت وليس بهدف الدراسه بل بهدف المعرفة مذاهب
الجهمية التى تقول أن الإنسان مجبر فى كل شئ وقرأت المعتزلة الذين ينكرون ذلك وقرأت الأشاعرة
وبدأت أخرج من نطاق الكتاب المدرسى إلى دراسة القضية فى كتب أخرى لكنى لم أصل إلى
شئ , ثم عدت إلى ديكارت وخروجه من الشك إلى اليقين باثبات وجوده من خلالك الشك
لكنه لم يفدنى على الإطلاق , بل زاد معاناتى , وانتهى العام بالرسوب , وفى الاجازة وبينما أفكر فى الأمر استعاذ
الشيخ أحمد وقرأ هذه الآيات فى جنازة أحد أقاربى .
۞ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا
آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (74) وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا
رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا
أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ
الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا
رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا
أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)
صدق الله العظيم خرجت من المضيفة, وأنا أفكر فى سيدنا ابراهيم لقد بحث عن الله فى
النجوم والشمس والقمر , وضاق صدره حرجا بتلك الأسئلة التى تداهمنى , اذن أنا لست على خطأ بل على الصواب . هذأت نفسى
وقمت إلى الصلاة فوثب الشيطان على رأسى, وسألنى تستدل بالقرآن فما يدريك أن القرآن ليس من تأليف
محمد ؟! حاولت الامساك بتلابيب عقلى لكنى فشلت وخرجت من الصلاة دون سلام .
ولما جاء العام التالى. وفى اليوم الأول كنت فى السيارة المتجهة إلى المدرسة كان صوت الشيخ عبد الباسط ينبعث من
التسجيل بصوت رنان " وفى أنفسكم أفلا
تبصرون " لا أدرى مالذى دفعنى للنظر إلى كفى , وكأنى لأول مرة إلاحظ أن لفظ
الجلالة مكتوب بها بطريقة بارزة . هنا لاأاقصد الخطوط التى ترسم رقم ثمانية عشر
فى الكف اليمنى وواحد وثمانين فى الكف اليسرى والتى يقولون انها تدل على اسماء
الله الحسنى , بل اسم الله موجود بالفعل
فى كفى . فمن الذى أوجده ولماذا فى كفى اليمنى وليس اليسرى ؟
تغير فى نفسى شئ وبدأت أشعر بالارتياح, يبدو أن الله سيهدينى كما هدى ابراهيم . وسمعت
هاتفا يقول استدل على وجود الله ووجود الكون ووجودك من القرآن . فجاء الرد ولكن قد يكون القرأن مؤلفاً من قبل
محمد, وما روى فيه وصل إليه بالتواتر , وما قال عنه فى المستقبل هو مجرد
تخيل , فجاء الرد على الرد . تخيل المستقبل لا يتطابق فى كل الامور وان صدق أو صدف
فى مرة لن يصدف فى أخرى .
قررت العودة إلى القرآن الذى هجرته منذ أربع
سنوات . فوقفت عند بعض الآيات أولها .
الم (1)
غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي
أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3)
فِي
بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ
يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4)
بِنَصْرِ
اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)صدق الله العظيم
لو أن محمدا ألف القرآن
ماكان له أن يقول هذه الآيات التى تدل على المستقبل القريب , كيف يؤكد محمد أن
الروم ستنتصر فى بضع سنوات , دون يقين , فماذا لو لم تنتصرالروم ؟ ساعتها ستهدم دعوته وسيقول الناس كان محمد كاذبا
فينفضون من حوله .
أما الآية الثانية
التى استوقفتنى " إنا نحن نزلنا
الذكر وإنا له لحافظون " لو كان محمد ألّف القرآن ماكان له أن يضع هذه الآية,
خشية أن يندثر القرآن وهو حى بين الناس
فيكذب نفسه بنفسه .
كما أن التحدى بإتيان
قرآن أو عشر سور أو حتى سورة أو آيه استوقفنى كثيرا لأن العرب أهل فصاحة وبيان, فكيف يتحداهم واحد منهم ولا يخشى أن يتفوق عليه
أيهم ؟ .
كما جاءت أية "
سيقول السفهاء من الناس ما ولّاهم عن قبلتهم التى كانوا عليها " دليلا دامغاً على أن القرآن منزل لأن القرآن
يقول سيقول أى يتحدث عن المستقبل العاجل, ورغم ذلك قالوا , فما الذى دفعهم للقول رغم
اتهام القائل بأنه سفيه , فلو قال القرآن سيقول الكبراء لظننت أنهم قالوها بقصد
التفاخر الذى كان من سماتهم .
واستوقفتنى أيضا سورة
المسد لسببين , أما الأول فمعروف أن العرب
لا يهجون أقاربهم , وأبو لهب عم محمد فكيف يهجوه ؟ وأما الثانى هو عدم اعلان أبو
لهب اسلامه ليهدم ما جاء به محمد ويجعل قرآنه يكذب نفسه . هنا أدركت أن الله موجود
وهو الذى يتحكم فى العقول , التى اختارت بارادتها المعصية أو الطاعة . وهنا ايقنت
أن الجبر والاختيار ليسوا على الاطلاق وان ما اجبرنا عليه مثل ليس سببا لدخول
الجنة أو النار .
واستوقفنى أيضا ذكر
موسى فى أغلب سور القرآن وذكر عيسى وجل الأنبياء,
لو كان محمد كذاب لما أكثر من ذكرهم وتخليدهم بل كان سيصب اهتمامه بتخليد
ذكره هو .
أضف على ذلك أن فى
القرآن سورة لمريم, ولا توجد سورة لفاطمة,
وسورة ليوسف ولا توجد سورة لعلى , وسورة
لآل عمران ولاتوجد سورة لآل البيت .
كل هذه الأمور وغيرها
جعلتنى اثق بالقرآن, واستدل بأن القرآن
صحيح وأن محمد نبى وان الأنبياء حق , وأن الدين عند الله الإسلام , وأن فوق كل هذا الله الملك الحق .
كما خطر ببالى شئ آخر
لم أكن أتصوره من قبل , وهو لو أن الله خلقه إله خلقه إله خلقه إله .. إلى آخره . لوصلنا
إلى الله الذى خلق كل هذه الألهة, ولم
يخلقه أحد , فقمت بحف كل هذه الألهة , وعرفت
معنى الأول والآخر والظاهر والباطن , وآمن بالله الواحد الأحد الذى لم يلد ولم
يولد, ولم يكن له كفوا أحد .
اجتزت الثانوية
العامة ودخلت الجامعة وقلبى مطمئن بالإيمان , إيمان بنى على يقين ليجعلنى موحدا
بالله سبحانه وتعالى ومؤمنا بكتبه ورسله . ولأكون مسلما على حق ولست مسلما
بالبطاقة .