أندلس رشدي حسن تكتب: د. حسام عقل رمز التنوير

  • جداريات 2
  • الجمعة 02 أكتوبر 2020, 5:29 مساءً
  • 1201
د. حسا عقل والكاتبة أندلس رشدي

د. حسا عقل والكاتبة أندلس رشدي

الدكتور حسام عقل هو رمز أدبي ساطع ، يحمل في أعماقه  أبعادا كونية هائلة ، ما تلبث أن تلقي بظلالها الوارفة على حياتنا الثقافية، فتثري عالمنا  الأدبي في مصرنا الحبيبة وفي عالمنا العربي بأسره.

وما كان الدكتور حسام عقل سوى ذلك الرجل المستنير المعطاء ، الذي يعد أحد رموز التنوير في مصرنا الحبيبة ،فهو يعد امتدادا لهؤلاء العظماء الذين يصنعون أمجاد أمتهم بما يمتلكونه من مهارات ذهنية وعقلية وثابة ،و يسطرون تاريخ شعوبهم بحروف من نور ، ويؤرخون لأحداث مجتمعاتهم تأريخا صادقا لا زيف فيه ،فهو ذلك المفكر الكبير ،الذي لا يدخر وسعا في سبيل تقديم  تلك  العطاءات الأدبية القيمة والمثمرة ،التي ستظل باقية في ضمير أمتنا العربية ،وذلك لكونها  تشكل أحد الدعائم الرئيسية التي تعزز حياتنا الثقافية والأدبية على حد سواء .

فهو ذلك العالم العلامة ، والأديب الأريب ، الذي لا يألو جهدا في سبيل إثراء الحركة الفكرية ،ليس في مصر وحدها ، بل وفي العالم العربي كله  ،وما كان ذلك ليتحقق على أرض الواقع ،إلا لكونه يمتلك عقلا مستنيرا ،وعلما غزيرا، وإبداعا راقيا في كل مناحي الأدب والثقافة والفكر.

هو ذلك النجم الساطع الذي  يحلق الآن  بقوة في سماء الفكر والإبداع ،والذي ما يزال  يقدم لنا الكثير والكثير من فيوض علمه ومحبته،وهو قلب مصر النابض الذي يحمل على عاتقه هموم أمته العربية ،وهو ذلك المناضل الذي لا يألو جهدا في سبيل خوض المعارك الأدبية ،التي تُطرح من خلالها تلك القضايا التي تهم مجتمعاتنا العربية بمختلف طوائفها وتوجهاتها وأيديولوجياتها ، فما يزال بتلك القضايا يحللها ويناقشها بما عهدناه فيه  من فصاحة ولباقة، وبما يمتلكه من تأنق لفظي ، حتى يبهرنا ويمتعنا بذلك الضوء الكاشف الذي ما يلبث أن ينير لنا الدروب والمسارات الأدبية ، فنأنس إليه ونركن إلى أفكاره وأيديولوجياته العميقة ،ونظل ننهل من منابعه الوفيرة،لكي  نتعلم منه المزيد والمزيد .

هو معلم الأجيال الذي أخاله بين طلابه، كمورد الماء المتجدد، الذي لا ينضب معينه أبدا، فيظل يسقيهم من منابع علمه ، ومناهل حكمته،  حتى يخلق منهم أجيالا واعية واعدة ، تستطيع أن تشد عضد الأمة ،وأن تساهم في رقيها وتطورها عبر التاريخ والأزمنة المختلفة.

الدكتور حسام عقل هو الذي ينطلق الآن في كل الفضاءات الأدبية بسرعة الصاروخ، وما كان ملتقى السرد العربي الذي يتولى رئاسته ذلك العالم الجليل، سوى الدليل القاطع على تلك الانطلاقة الخلاقة التي باتت تجوب العالم العربي بأسره ،فلا شك في أن  ذلك المحفل الأدبي الهام ،يعد المنارة الأدبية رفيعة المستوى في عالمنا الأدبي الآن ، لما له من تأثير فعال يتمثل في استقطاب الكثير من الأدباء والشعراء والشخصيات ذات الثراء الأدبي من مختلف البلدان ،والذين يأتون من مختلف البقاع  لكي يشرفوا بالانضمام إلى ذلك الصرح الأدبي العملاق، ولكي يستمتعوا بما يدور في رحابه من مناقشات أدبية ثرية  تساهم مساهمة فعالة في تطوير الحياة الثقافية بشكل عام.

الدكتور حسام عقل هو قائد المسيرة ،الذي يتميز باللباقة والفصاحة ، ذلك العبقري  الذي تجري على لسانه لغة الضاد في سلاسة وعذوبة،وعندما نستمع إليه وهو يتغنى بها نظل نستقي من منابعها، وننهل من مواردها الشيء الكثير،وفي جميع اللقاءات التي تجمعنا به في ملتقى السرد العربي ، نظل نلتمس فيه ذلك الناقد المتميز، الذي يصنع عالما موازيا شديد العمق لكل الأعمال الأدبية التي تعرض عليه، مما يزيدها قيمة وسمو من ناحية الحبكة والمضمون ، ونظل نلتمس فيه أيضا ذلك الأديب اللامع والمدقق في بحور لغتنا العربية ، الذي  يخلق لنا عالما  واسعا من الفصاحة،  نظل نحلق بين جنباته ، حتى نرتوي من جمال لغة الضاد ومن بديعها وحسن بيانها .

ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم له بخالص الشكر والتقدير والعرفان، لما يبذله من مجهودات عظيمة لا تخفى على أي أحد، في سبيل رفع راية اللغة العربية عالية خفاقة على جميع الأصعدة الأدبية في مصرنا الحبيبة وفي عالمنا العربي كله.

    

   

 


تعليقات