"كافر يسكن الجنة".. مجموعة قصصية تحارب الإلحاد للروائي أحمد بدر نصـار
الكاتب الصحفي أحمد بدر نصار
وتعد المجموعة القصصية "كافر يسكن الجنة" التي صدرت في 2015 عن دار سما ، ذات عنوان صادم وتطرح العديد من المفارقات والقضايا التي تشغل الإنسان المعاصر.
كما تتطرق نصار إلي موجة الإلحاد التي بدأت تعلن عن نفسها في المجتمع .
المجموعة القصصية قال عنها الكاتب والقاص عمر صقر، يناقش من خلالها قضايا مطروحة دائماً للنقاش والجدل مع امتلاك مهارة التصوير البلاغي واستحضار شخصياتها ببراعة، رافضاً العورات المجتمعية والتشوهات الناجمة عن مجتمع الأكليشيهات الثابتة والنمطية الرتيبة.
ويناقش نصار في " مجموعته القصصية " كافر يسكن الجنة " العديد من القضايا التي بات تؤرق عالمنا المصري والعربي أبرزها قضية التكفير والتي جاءت في القصة الرئيسية كافر يسكن والذي تحدث فيها عن ملحد ؛ ينكر وجود الإله ولكن في نهاية ختم حياته اعترافا بوجود الاله ودخل الجنة ؛ وهنا اراد الكاتب أن يقول انم القضية الجنة والنار بيد الله وحده وليس لأحد دخل فيها .
كما تتطرق الكاتب الى قضية الطمع والجشع من خلال قصة " عقل من جهنم " والذي كتبها بسرد مصحوب بفكرة جديدة غير تقليدية من خلال زوج يريد ان يقتل زوجته الثرية ليرث منها واستخدم وسيلة للتخلص منها بشكل يفوق الشيطان .
وفي تصريحات صحفية قال المؤلف أن ترشيح مجموعته القصصية كافر يسكن الجنة " من قبل دار سما للنشر والتوزيع لهو امر جيد مؤكد ان صاحب الدار محمد عبد المنعم لم يبخل بأي مجهود في تشجيع الشباب والوصول بأعمالهم الي جميع المعارض العربية والدولية ؛ مشيرا إلي أن أعماله القصصية درامية والهدف من كتابتها هي تحويلها لأعمال درامية لأنها تناقش قضايا تمس وتهم كافة الأعمار في مختلف أقطار العالم العربي .
كما تطرق الكاتب في مجموعتة الي ازمة البحث العلمي في العالم العربي من خلال قصة " العاصفة " التي تكشف مدي الضعف الذي تعيش الامة المصرية ؛ ثم جاءت قصة دموع في الوقت الضائع للتحدث عن ظاهرة الطمع والوصول الي الاهداف على حياة الاخرين ومن ثم جاءت قصة " عقل من جهنم " لتتحدث ايضا عن فكرة الطمع والخيانة بابهى صورها
ويقول المؤلف إن هذه المجموعة اهداء خاص الي الملحدين والي من انتابتهم حالة اليأس والاحباط والتدهور النفسي الذي اصاب قطاع كبير من الشباب المصري بسبب خلط الاوراق السياسية والاجتماعية والثقافية داخل المجتمع المصري خلال السنوات الاربع الماضية مشيرا الي ان المجموعة القصصية مكتوبة بمزيج من الكتابة الادبية والكتابة الصحفية بشكل جديد مؤكدا ان هذا المزيج لم يفقد مذاق الكتابة الادبية التي يغلب عليها المفردات والبلاغة والتشبية والمجاز اللغوي
ويذكر أن الكاتب أحمد بدر نصار ولد في قرية "ميت نما" بمحافظة القليوبية عام 1985، درس في كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، قسم إذاعة وتليفزيون ، كما درس بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، ويشغل منصب رئيس قسم التحقيقات بجريدة الرياض السعودية، صدر له عدد من المؤلفات منها : "تتار القرن الــ "21 ، "موسوعة نصار الثقافية"، "اللواء عثمان الخواص، 70 عاماً من العطاء"، ومن المجموعة القصصية منها: "الرقص على جسد يتألم، كفار يسكن الجنة". وصدر له روايتين " مجرم في حراسة الموتى" عن دار سما 2016 ، ورواية " السفينة العمياء " عن دار السعيد للنشر ، وله كتاب فكري بعنوان " الإسلام والعرب وإنقاذ اليهود من الفناء " عن دار سما للنشر والتوزيع .
"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
