رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

نور على أعتاب الإلحاد

  • جداريات Ahmed
  • الجمعة 12 يوليو 2019, 4:27 مساءً
  • 1130
الإلحاد وهم وخرافة

الإلحاد وهم وخرافة

 

  ليس شرطا أن يكون الرسول إنسانا فقد تكون الكلمة رسولا أبلغ من البشر وهذا ينطبق علي هذا العمل الأدبي "زهور النبي " الذي مازال تحت الطبع  للكاتبة الدكتورة  أسماء الطناني الذي لا يمكن وصفه إلا بالجوهرة الثمينة التي نبحث عنها منذ زمنا بعيد في أروقة المتحف الأدبي العربي والإسلامي لقد استطاعت الكاتبة إن تقدم لنا عملا أدبيا رائعا بكل المقاييس ، عملا يعادل مليون محاضرة للتعريف بالإسلام وبالرسول الكريم من خلال شخصية ألفريد فيليب ذلك الشخصية الملحدة التي كانت تعيش في الأرض فسادا، كان مجرد كائن حي بلا رادع، عاش عبدا مطيعا لشهواته وعبد ملذاته من دون الله، فليس له ربا لكي يكون له رادعا لجميع حماقاته الدنيوية، وظل تائها في عالم الإلحاد وغارقا في بحور أهوائه التي أغرقت وحطمت كل أسوار الفطرة الإنسانية وظل يبحث عن منقذا ماهرا ينتشله من دنيا الإلحاد إلي عالم النور والاستقرار النفسي، أخيرا وجد ضالته في قلب دولة الإسلام وتحديدا في مدينة القرآن الكريم والحي الراقي" السنة النبوية "


وفوق كل ذلك الأسلوب الأدبي التي أمتعتنا به  الدكتورة أسماء الطناني والتي استخدمت قلما ماهرا وأسلوبا ساحرا في سرد أدبي فوق العادة، فما أن تقع عينك علي أول سطر في الرواية حتى لا تستطع أن تقاوم حواسك التي تجبرك علي الاستمرار في القراءة حتي النهاية وقد تصيب بحزن لوصولك لنهايتها، فكم تتمني إن تطول هذه الرواية لتظل في عالم الاستمتاع دون توقف، لا أخفي عليكم عند قراءتي لهذا العمل الأدبي أحضرت فنجان من القهوة فلم استطع أن اتناول شف من فنجان قهوتي فانتهيت من قراءة الرواية واغتال استمتاعي بالرواية فنجان قهوتي لم اعد أتذكره من استمتاعي بهذا العمل الأدبي الفريد الذي يعد رسالة سامية لكل من تسول له نفسه إن يتجاوز الحدود في حق دين لم يعرف ولم يدعوا يوما إلا للسلام والحب والتعايش، دين بعث رسوله رحمة ليس للمسلمين وحدهم بل للعالم أجمع للبشر والحجر والشجر والنبات والحيوان وأسالوا العالم عن محمد ولكم إن تسالوا التاريخ عن إنسانية محمد ليجيب لكم أنه سبب وجودكم في هذا الكون الشاسع والذي يدار بأمر من رب انزل رحمة واحدة علي أهل الأرض ليحتفظ 99 جزء ليرحمنا بهم يوم الحساب الذي يجمعنا جميعا تحت مظلة واحدة

فتحية وتقدير للكاتبة والأديبة الدكتورة أسماء الطناني التي قدمت لنا تحفة أدبية ستسجل لها في حضارة الأدب العربي والإسلامي وربما في الأدب العالمي.

 

 

 

تعليقات