كارمن رحال تكتب: حول "العازف" للقاصّة "غادة صلاح الدين"

  • أحمد عبد الله
  • الخميس 01 أكتوبر 2020, 00:33 صباحا
  • 778
غلاف المجموعة القصصية

غلاف المجموعة القصصية

"العازف".. للقاصة والأديبة الكبيرة   "غادة صلاح الدين "


بعض النصوص تكتبها الأفكار والموهبة وهذه النصوص من النصوص التي سكبت الروح فيها ،طبعت كقُبلة من شفاة الروح فوق خد العشق  علي مرئي ومسمع الأوراق والجوارح ..

في حالة خشوع هناك نص  يحتاج من موصوفات الجمال والكمال الكثير من الكلمات في عباراته الفارهه التي تستقل الروح فيها الي محطات الشغف.

معا اليوم نتعرض لحروف من سحر لأديبة مختلفة  كثيرا في بدايتها عما عهدناهن من كثير من الأديبات اللاتي كتبن في فن القصص القصير

اديبة  عاشت  عالم الأدب منذ نعومة اظفارها ودخلته كمستمعة، ومتذوقة،  ومستضيفة، ومحاورة.


بقلم وحضور  كما سيف ضوئي؛ قلب من مرمر  وروح ملائكية ومرجعية ثقافية عالية، وفكر واعِ ودراسة أدبية عميقة متخصصة .

كاتبة تجيد فن القراءة والتذوق والعيش في محراب الحروف غواصة في بحر النغم والمعاني تلتقط النفيس من الدرر  و اللحظات وتعبر عنها بحرفية ومهارة ومهنية عالية واحساس مدهش

لها باع طويل  في الحياة الأدبية فهي صاحبة  اعرق صالون ثقافي مصري عربي صالون" غادة صلاح الدين"  يستضيف قمم من ادباء وشعراء ونقاد ومتذوقي الأدب بالتعاون مع اعرق ملتقي أدبي ( ملتقي السرد العربي) برئاسة عميد النقد العربي معالي الأستاذ الدكتور/ حسام بك عقل 

شبت الغادة ونمت وترعرعت في محيط اسري يتمتع بالرقي  جميعه؛ فكر وشدو وعزف علي اوتار الروح وتحليق فوق الغمام، والوان ربيع في شتاء مظلم.

انعكس هذا كلة علي هذاالإصدار الذي نحن بصدد التعرض له اليوم


الا وهو المجموعة القصصية:: " العازف" ابداع خلاق مبهر يعد انطلاقة قوية في مشوار اديبتناالثقافي والإبداعي

العازف عن دور نشر  ::" افاتار " 


الكتاب من الحجم المتوسط( 109) صفحة

المحتوى يضم  


الإهداء :  بداية ساحرة حيث جعلت الأب وطن والأم حضن والأحباب نور وورد ورواء

المجموعة القصصية  تضم  (17 )من القصص القصير

وكما قال معالي الأستاذ الدكتور /حسام بك عقل استاذ الأدب والنقد بكلية التربية جامعة عين شمس وصاحب ملتقي السرد العربي بالقاهرة  عنها في تقديمتة الماسية المبهرة للمجموعة القصصية "العازف" 

"وقد نتفق أو نختلف -بمنطق التقييم الفني املتشح بالحيدة والتجرد-


مع غلبة آلية السرد الوصفي مثال على آلية الحوار، أو تراجعات ألادوار 


الوظيفية لـ" المنولوج الداخلي" في أنساق السرد و أبنيته املتقاطعة،


وكان بمقدورنا الامتداد برقعته، لكن هذه الخيارات الفنية، أيا ما 


كانت تقييماتها، ال تحول بيننا وبين أن نقر -بوضوح دون جحود أو


شطط- بأن "غادةصلاح" قد وثبت بخطوتها المباغتة، مساحة مصقولة


من النجاحات الجمالية الملحوظة، في مدى المخاطرة الفنية، وتجلياتها، 


ونوع سجالتها، وانعقدت جديلة النجاحات بإحكام، حين وثقنا بأن 


"غادة صلاح" القاصة، لم تتخلف بأشواط التميز والتحليق وإلادهاش،


عن رهانات "غادة صلاح" الناشطة الثقافية، التي كان صالونها -ومازال-


موئلا لأحلامنا الطافرة بثقافة عربية جديدة، وإنسان عربي جديد، السقف ألشواقه الحضارية، وال منتهى ألغرودته الصادحة بالحرية 


والتقدم و البحث السرمدي عن العدالة والتعايش والرفاهية."

وقد نلت احبتي شرف الإطلاع علي تلك المجموعة القصصية المبهرة، واصدقكم القول  فقد بدأت بقراءتها وجذبني سحر الحكايات ولغة السرد ولم انتبه الا مع آخر كلمة بآخر سطر في المجموعة تناولتها جرعة واحدة  على لهفة وشوق كمن تناول كاسة ماء مثلجة مرة واحدة  جراء عطشه وتبعها بتنهيدة وابتسامة رضا وتمتمة حمد  ولم يزل سحر الإرتواء يعبث بحنايا قلبي  كمذاق حلوى العيد في فم صائم عند افطار حتي الآن..!

المجموعة كتبت بأسلوب عذب فرات يخلو من التعقيد اللفظي ناعمة ودافئة ومشوقة


تنقلت برشاقة الباليرينا وبزهو الوان وخفة ورقة الفراشات بين الأفكار والذكريات وبين واقع مجتمعي ارادت ان تستنهض فية المعاني النبيلة النائمة  وان كانت القصص تحمل العديد والعديد من الدهشة ولغة السحر  والقيم العميقة في جيب الكلمات السري

الأدبية المائزة الرقيقة المبدعة ا."غادة صلاح الدين "دخلت عالم الأدب النسوي بقوة فاخرجته من هامشيتة إلي مركزية الفعل ليكون له كل الأثر في تغيير نمط وشكل ولون الحياة المجتمعية  للمرأة العربية بل يعيد هيكلة كل خطوطها وترتيب اجندتها الإبداعية  بوعي وحضور مرة اخرى حقا امتاع وإبداع لاضفاف له.

وختام أدعوكم للإطلاع على  تلك المجموعة القصصية المدهشة بعين قلوبكم قبل عيونكم ،نجانا الله و اياكم من  سحر الغرق في شهد الكلمات ودهشة الحروف ،دمتم بحب وسعادة  اعزائي ومع عرض واصدار جديد آخر واضافة قيمة لمكتبتناالأدبية العربية لكم مني كل  المحبة والسلام

تعليقات