انتصار ربيع تكتب: الصوفية بين الإفراط والتفريط!

  • أحمد عبد الله
  • الأربعاء 30 سبتمبر 2020, 00:35 صباحا
  • 1117
الكاتبة انتصار ربيع

الكاتبة انتصار ربيع

أنا لا أعلم إن كانت أفكار هذا الجماعات حقيقة أم كذب وافتراء؛ لذا حاولت أن أبحث و أطلع كى أعرف من هم الصوفية وبعد الاطلاع على كثير من المقالات ازددت نفورا من هذا الاتجاه الذي لا أعلم أهو مذهب أم جماعة أم مرحلة أم طرق ام اناس يبتدعون ويغالون فى عبادتهم كل ما أعلمه أن الله سبحانه وتعالى أرسل إلينا نبيا أظهر لنا حقيقة العبادة وكيفيتها بلا غلو أو بدع, وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) هذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كما أن حديث (الأعمال بالنيات) ميزان للأعمال في باطنه.


لقد وجدت هذه الفئة تغالي فى العبادة وفى التصوف كما يقولون ولهم طرق عدة لعبادتهم ولا أعلم من أين أتوا بها, ومما قرأت عن نماذج من الطرق الصوفية والتى هناك الآلاف منها وكان أبرزها [ الطريقة القادرية وتسمى الجيلانية، الطريقة الرفاعية،البدوية، الطريقة الدسوقية وغيرها طرق كثيرة بأسماء عديدة ولهم شعائر ما أنزل الله بها من سلطان.


وكان لزاما علي أن أبحث عن آراء بعض الأئمة والعلماء وأقوالهم في الصوفية ومنهم * الإمام الشافعي: أدرك بدايات التصوف وكان أكثر العلماء والائمة إنكارا عليهم, وقد كان مما قاله في هذا الصدد "لو أن رجلا تصوف أول النهار لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق". * الإمام أحمد بن حنبل: كان للصوفية بالمرصاد فقد قال فيما بدأ الحارث المحاسبي يتكلم فيه وهو الوساوس والخطرات قال احمد: ما تكلم فيها الصحابة ولا التابعون وحذر من مجالسة الحارث وقال لصاحب له: لا أرى لك أن تجالسه. *

الإمام ابن الجوزي: كتب كتابا سماه "تلبيس إبليس" خص الصوفية بمعظم فصوله وبيَّن تلبيس الشيطان عليهم ما جعلهم يتخبطون في الظلمات. * شيخ الإسلام بان تيمية: كان من أعظم الناس بيانا لحقيقة التصوف, وتتبعا لأقوال الزنادقة والملحدين وخاصة ابن عربي والتلمساني وابن سبعين, فتعقب أقوالهم وفضح باطنهم وحذر الأمة من شرورهم و مما قاله ابن تيمية فيما كان يتعبدون بالدفوف والطبول : "ولو كان هذا ـ يقصد سماع الأشعار وضرب الدفوف كعبادة ـ مما يؤمر به ويستحب وتصلح به القلوب للمعبود لكان ذلك مما دلت الأدلة الشرعية عليه" ويضيف "إنما عبادة المسلمين الركوع والسجود أما العبادة بالرقص وسماع الأغاني بدعة يهودية تسربت إلى المنتسبين إلى الإسلام".

وذكرا للحق وكما قرأت أن بعضهم عاد إلى رشده وعدل عن هذا الطريق وأقر واعترف بذلك ومن أمثال بعض كبار الصوفية الذين هداهم الله للطريق القويم: * الدكت

ور تقي الدين الهلالي: شيخ التوحيد في بلاد المغرب والذي كان صوفيا (تيجانيا) فأكرمه الله بدعوة التوحيد, يقول عن سبب خروجه من الطريقة التيجانية: "لقد كنت في غمرة عظيمة وضلال مبين وكنت أرى خروجي من الطريقة التيجانية كالخروج من الإسلام ولم يكن يخطر لي ببال أن أتزحزح عنها قيد شعرة, وجرت مناظرة حول ادعاء الشيخ التيجاني في انه رأي النبي يقظة, وقد ثبت بطلان ذلك "يمكن الرجوع للمناظرة بكاملها في كتاب (الفكر الصوفي ص 474)

وكذلك يذكر أنه اجتمع بالشيخ عبدالعزيز بن إدريس وأوضح له بطلان الطريقة التيجانية". * الشيخ عبد الرحمن الوكيل: وكيل جماعة أنصار السنة بمصر, صاحب كتاب "هذه هي الصوفية" يقول "كانت لي بالتصوف صلة, وهي صلة العبرة بالمأساة, حيث كان يدرج بي الصبا في مدارجه السحرية وتستقبل النفس كل صروف الأقدار بالفرحة الطروب". ويضيف "ألا فاسمعوها غير هيابة ولا وجلة, واصغوا إلى هتاف الحق يهدر بالحق إن التصوف أدنأ كيد ابتدعه الشيطان ليسخر معه عباد الله في حربه لله ولرسوله, إنه قناع كل عدو صوفي للدين الحق, فتش فيه تجد برهمية وبوذية, وزرادشتية, ويهودية ونصرانية ووثنية جاهلية..."


وبعد ما نشاهده اليوم من الصوفية التي عمدت إلى تدوين معتقداتها ومناهجها ومن ثم محاولة نشر تلك المعتقدات بشتى الوسائل وخصوصا في عصرنا الحاضر عصر المعلومات والاتصالات فما نشاهده من تكريس لتلك العقيدة والشريعة من خلال طقوسها التي تطالعنا بها الفضائيات وتعج بها الصحف والمجلات على أنها من أصول العقيدة والتشريع الإسلامي ما قد يؤدي بالأمة الإسلامية إلى التخلف والتقهقر وكيف لها أن تتقدم مع هذه الانحرافات العقدية؟!

يجب أن يعود كلٌ إلى رشده وصوابه والعبادة الصحيحة على الكتاب والسنة من دون غلو أو بدع.

تعليقات