هناء سليمان تكتب: لمن يقرأ كلماتي ويشبهني من الزمن الجميل

  • أحمد عبد الله
  • الثلاثاء 29 سبتمبر 2020, 7:14 مساءً
  • 779


 أدعوك لرسم دربك من جديد وإن بدا ذلك صعباً 

أدعوك لإقامة مراسم الفرح احتفاءً بنقائك الساكن فيك أخبر كل من يصادفك أنك ما عدت بحاجة لكلمات جديدة فذاكرتك مليئة بالكلام والوعود .

أنت اليوم يلزمك وصفة مغايرة وغير مكلفة تشفي أوجاع عمرك ، يلزمك الصبر لمواجهة مواقف ُخذِلت فيها ، وميثاقاً جديداً يبقيك على أهبة الاستعداد لتقديم وفائك حين يضطر الأمر لذلك .


وإلى حينها جاهد ألا تخذلك دموعك وأنت تقف على مقربة من أبواب أوصدت فبت لا تنتظر أن تفتح لك فأنت من زمن الماضي زمن الحب الذي يرتقي فيه أتباعه لمرتبة الأنقياء الذين يخفون دمعهم مع ورودهم في كتاب احتموا به من عثرات الذاكرة فكان هو أمانهم الوحيد من بعثرة مفرداتهم وأسرارهم ، حين كانت الكتب طوق النجاة من الملل والرتابة ، و كان الحب بلون واحد لا يملك رفاهية الإدعاء بكل ما هو متطور وحديث .

جاهد أن تبقى نقياً ولا تسمح لدمعك أن يخذلك وانت تمشي على قلبك بدل قدميك 

وانتظر لربما شاءت الأقدار أن تجد من يربت على كتفك وإن لم تجد..!!

أدعوك ان تأتي الى هنا 

لتقف بجانبي فقد أصبحنا كثر والطابور طويل ربما يلمحنا أحد ونحن نلوح تلويحة الوداع لكل ماهو زائف ، فيفتح لنا ذراعيه بشوق ويقول : 

"أنتم الذهب العتيق وأنتم من أتقن الوفاء وحمل على عاتقه الإنتماء لكل ما هو صاف ونقي " .

فأضحك في سري و اتذكر طيفاً يتبعني حين همس لي 

ذات مساء،

" أنت نقية من زمن جميل " فرحت بمعناها العميق رغم إدراكي بأنها تهمة والتصقت بي لآخر الحكاية .

تعليقات