رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

نهال القويسني تكتب: ملتقى السرد العربي منبر ثقافي مستنير

  • أحمد عبد الله
  • الأربعاء 23 سبتمبر 2020, 8:48 مساءً
  • 642
الكاتبة نهال القويسني

الكاتبة نهال القويسني

قد تجد أنه من الصعب، في الغالب، أن تحصل علي إجابة واضحة أو نمطية اذا ما سألت عن مدلول لفظ الثقافة..ما هي الثقافة؟..وما هي مفرداتها وأوصافها؟..ومن هو المثقف؟

ومع كثرة المنصات والمنتديات والمحافل سوف تجد تصورات مختلفة، وأنماطاً متنوعة من مفهوم الكلمة ومدلولها، وجميعها نابع من تصور شخصي، وقد لايكون مرتبطاً بالضرورة برؤية شاملة، أو نابعاً من زخم وجداني معرفي يسمح له بذلك اصلا.

من هنا جاءت القيمة الأدبية الكبيرة لملتقى السرد العربي كمنبر ثقافي مستنير، ينطلق من زخم فكري ومعرفي عميق، ويستشرف آفاق مستقبل حداثي متحضر. كل ذلك في رؤية شاملة لمفهوم الثقافة كقيمة فكرية وأخلاقية هامة، لا غني عنها إن أرادت أمة أن توصف بالتحضر. 

وهو دور يقوم به حالياً الوسط الثقافي والأدبي المدني دون توجيه أو تمويل من الجهات الرسمية، ليثبت وبحق، أن أهل الثقافة هم الأولي والأقدر علي طرح مشكلاتها ومناقشة الأطر المناسبة لتحقيق النهضة المرجوة في هذا المضمار. 


في هذا الإطار تأتي احتفالية تكريم الفنانة  والمبدعة القديرة "سميرة عبد العزيز" في رحاب ملتقي السرد العربي.

أمسية ثقافية رائعة من أول فكرة تكريم النجوم الكبار، إلي اختيار الضيفة المتميزة، إلي حسن التقديم والمحاورة، إلي الحشد الرائع المتنوع في العمر والمشارب، والذي فاحت منه كل عطور المحبة والحفاوة والتقدير والجمال في أبهي صوره. الأمر الذي خلق بداخل الحضور جميعاً ذلك الإحساس البهيج وتلك الطاقة الايجابية.


 وجعلنا نشعر أن مصر فعلاً بخير، وأن فيها أجيالا ً تعشق الفن الراقي وتستسيغ الجمال والإبداع المتميز، وتشعر بالامتنان لمن شكلوا وجداننا بعطائهم علي مدي عقود ماضية، ورسخوا داخلنا قيماً جميلة، راقية، رفيعة المستوي، لا تضاهى ولا يمكن أن يزاحمها الغث الرديئ علي يد اؤلئك الذين حاولوا جر الثقافة المصرية إلي مذبح الإبتذال.


ولكن هيهات هيهات أن ينجحوا، تلك مصر العظيمة الشامخة، التي تجري في عروق أبنائها دماء الحضارة والأصالة.

 

شكرا لملتقي السرد العربي علي تنظيم هذه الفعالية الراقية..شكرا لعميد النقد الأدبي والفني د.حسام عقل..والأستاذة عزة عز الدين علي جهودهما البارزة في تنظيم الندوة وإدارتها بحرفية وأناقة..ونتطلع إلي المزيد من تلك الأمسيات الجميلة التي أعادت إلينا أنفاس الرقي ونسائمه بعد أن كاد القبح يخنقها ويقضي عليها. 


 أتطلع بشغف إلى مزيد من التوفيق والنجاح في الفعاليات القادمة بإذن الله.

تعليقات