حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الكاتبة عزة عز الدين
بالأمس وضع ملتقى السرد العربي لازوردية فريدة في تاجه الثمين، ضيفة كريمة حلّت عليه محمّلة بعبق الزمن الجميل ونسماته الربيعية التي تبعث في النفس الحنين، لم يكن الزخم صدفة، ولا الحب صدفة، ولا هذا الدفء الذي ملأ أرجاء المكان صدفة، هو نتاج مشوار محترم حافل بالعطاء، لخصته الضيفة بقولها " الفن الجيد هو الذي يقدم ما يجب أن يكون عليه الواقع وليس ما هو واقع فعلاً" وأضافت هكذا تعلمنا.
كانت الكلمة الافتتاحية لمن تفوق على نفسه في كل المجالات، النقد، الكتابة، التدريس والإدارة وربما الأهم من هذا كله حُسن الخلق.
د. حسام عقل الذي لم يلحظ انبهار الضيفة الراقية بكل كلماته، وانبهار موصول بكل ضيوف المنصة ثم محبة جارفة من وإلى الجميع، تلك التي دعتها في نهاية الندوة أن تشرفنا بطلب الانضمام لأعضاء ملتقى السرد العربي مع وعد بالحضور كلما سمحت لها الظروف.
وبعد كلمته تتابعت المداخلات وسعدت أن أحظى بالمداخلة الأولى.
أذكر هنا أن حدثتني صباح أمس صديقة، طلبتُ منها أن تدعو لي بالتوفيق فهذه أول ندوة أتحمل مسئولية التحضير والإعداد لها، قالت " بالنية يا عزة فعلى نياتكم ترزقون". غمرتني كلماتها طمأنينة وثبات،
وفقني الله و جلستُ بين قامتين على منصة منتدى أصبح في الصدارة، وأمام حضور يعلم الله كم أحبهم، وأجواء مودة ونفحات طيب وبسمات فرح وكلمات شكر مبعثرة لي على هذا الاختيار المتميز للضيفة.
ثم تتابعت المداخلات الثرية لتزدان بها الأمسية أكثر، فها هي ذات الصوت البهي أ. نهى الرميسي زميلة الميكروفون مع أ. سميرة كما قال د. حسام، يليها ذات الإسلوب الفصيح المتميز أ. أندلس رشدي،
سيدة الجمال قولاً وفعلاً أ. نهال قويسني وصديقتي الروائية الغالية التي تُقنا لها كثيراً وتاقت لها المنصة أ.شاهيناز الفقي، والمهندسة الناقدة هبة السهيت، والتي ظهرت أمس بوجهها الفكاهي الطيب البسيط ليتفاعل معها الجميع بالضحكات.
د. أميمة جوهر حرم السفير فوزي جوهر
أ. راوية حسين، شيماء عمارة وإيمان الكاشف وإنجي الحسيني وليلى حسن ومبدعات كثيرات تألقن وتفاعلن مع الضيفة الكريمة فظلت معنا بنفس الحماس حتى نهاية الندوة.
إطلالة مبهجة أخرى للصحفي الكبير العزيز جداً أ. أحمد عبد الكريم والذي أقر أنه قطع أجازة المصيف مع أسرته تلبيةً لدعوتي وحماساً للضيفة الكريمة، وفاجئنا بمهارته في التقليد.
د. زينب أبو سنة وإطلالة أنيقة وحديث شيق كعادتها.
ساقية الورّاق بكل أفرادها أ. ليلى راشد و أ. سامح هريدي، فريق مبدع أبهر الحضور بفقرات متنوعة ثم عازف الناي ا. سيد عمر والمطرب المتألق محمد شريف وقصائد الشعر وفقرات أخرى كثيرة.
جاء ختامها مسك بصوتها الرائع " قال الفيلسوف" ووعد بتكرار الزيارة لهذا المنتدى الذي وصفته بالاحترام والجدية والثراء،. وأثنت بشدة على رائده الخلوق د. حسام مايسترو النقد والإدارة والإنسانيات.
كل الشكر والتقدير لفريق جداريات على مجهودهم المقّدر في تغطية الندوة بهذا الود والاقتدار.
لازوردية فارقة لا زال بريقها يعانق الأفق.