سَوْءَةٌ أُخرى.. قصيدة للشاعر الأردني علي الفاعوري

  • جداريات 2
  • الجمعة 18 سبتمبر 2020, 1:20 مساءً
  • 1164

مُغلِقاً في وَجْهِ 

هذا الّليلِ 

بابَهْ 

لَمَّ ما قَد ظّلَّ 

مِنْ وَهْمِ

الكِتابَةْ 

مُدْرِكاً في آخِرِ الفنجانِ 

أنَّ الْقَهوةَ المَلْساءَ

ما عادتْ 

شَرابَهْ

أسْنَدَ الدُّنيا 

على عُكّازِهِ 

بَعدَ أن أهدى 

لِمَن مَرّوا 

شَبابَهْ    

كانَ يَطْهو الوقتَ 

حتّى فاتَهُ 

أيَّ وقتٍ 

ذلك الْ يَرْجو 

إيابَهْ؟

كُلَّما يَدْنو مِنَ الدُّنيا 

يَراها 

كَيفَ كالمَلهوفِ 

تَسْتَجدي اقْتِرابَهْ

كيفَ يَنْجو 

مِن صَباباتٍ 

عليْها  

كانَ يَبْني 

دونَما وَعْيٍ 

سَرابَهْ

خارِجاً 

مِنْ كِيسِهِ المثقوبِ 

غَنّى 

لَحنَهُ المَنسِيَّ جُرحاً 

في الرَّبابَةْ

مُلْقياً 

في لُجّةِ القتلى 

سؤالاً: 

أيُّ قابيلٍ سيُدرِكُ ما أصابَهْ؟

ثمَّ 

مِنْ مَوتَينِ 

مَنبوذينِ 

نادى: 

مَنْ سَيُهدي اخْوَتي الحَمْقى 

غُرابَهْ؟

مُتْعِبٌ 

أن يستَفيقَ الآنَ 

صوتي 

مُوجِعٌ 

أنْ أسْمَعَ الآنَ 

الإجابَةْ

تعليقات